لا يعرف مستر كوبر أن هناك كلاما قاله الجدود ونقولوه بالطبع وهو- امشي ورا السبع تفضل سبع وتموت سبع تمشي ورا الضبع لا دا الضبع سيء الطبع- وهو مثل رائع يحتاج مستر هيكتور كوبر أن يعرفه وهو يضع الخطط المستقبلية لمنتخب مصر فليس التصنيف هو الأزمة إنما مقابلة الأسود هو الأزمة، علينا أن نقابل سبع واتنين وتلاتة قبل مواجهات إفريقيا وكأس العالم علينا أن نواجه وحش واتنين وتلاتة حتي نعرف كيف نتغلب علي السباع وعلي النمور؟ لكن في فلسفة مستر هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر الأول أن اللعب مع الصغار هو -عز المطلوب- وأن مواجهة الدول الصغيرة هي التي تعطيك الأمل في المواصلة مع الفريق خاصة أن الجمهور المصري يعشق الانتصار ويعشق الفوز المستمر - فلابد من إعطائه النصر حتى ولو كان علي حساب الصغار -فلم يبهرني تصريحه الأخير بأنه يرغب في مقابلة توجو أو بنين في مباريات ودية لتحسين التصنيف العالمي والقاري بمعني أن تخرج من دائرة المركز -57 - الموجود به حتى الآن وأن تحصل علي مركز متقدم حتي لا تقع في يد - احد وحوش إفريقيا - في مباريات تصفيات كأس العالم القادمة المسماة -مجموعات- والملاحظ أن فكر وإبداع مستر هيكتور كوبر - أنه مازال ينظر إلي الدول الإفريقية حسب الاسم وحسب التصنيف الشهري لفيفا ولم يدرس محاولات التغيرات في القوة الكروية في إفريقيا ولم يجد أى أحد يقول له إن تنزانيا مثلا علي أرضها استطاعت إحراج الجزائر المتقدمة جدا في كرة القدم وأيضا في التنصيف العالمي، فالجزائر رقم 26 علي العالم وأيضا مصنفة من القوي الكروية الكبرى في إفريقيا؛ تعادلت علي أرض تنزانيا في تصفيات كأس العالم بل كادت أن تلقي هزيمة قاسية وأدت تنزانيا مباراة رائعة وقوية وحماسية وسيطرت عليها سيطرة كاملة؛ حتي في مباراة العودة لم يلاحظ أي أحد أن الجزائر افتتحت التسجيل بعد 37 ثانية فقط ورغم أنها فازت 7- صفر إلا أن تنزانيا أدت مباراة طيبة وقوية وبالطبع البعض قال له - اي لمستر كوبر - إن تنزانيا فزنا عليهم بالقاهرة برقم وإننا سنقابلهم علي أرضهم في مباراة محسومة لنا؟ فلسفة مستر كوبر منذ أن جاء كمدير فني لمنتخب مصر الوطني وهو لم يقابل أى فريق قوي ويستطيع أن يواجه منتخب مصر، فالسنغال التي قلنا إنها ستكون مباراة قوية تم إلغاؤها بعد أن اكتشفنا أن منتخبها الاوليمبي هو الذي حضر المباراة وقبلنا بمنتخب زامبيا الضعيف جدا والذي لم يتحمل معنا مباراة، واستطعنا فرد عضلاتنا عليه وقمنا بالفوز في أرض الإمارات وهاهو مستر كوبر يستمر في نفس المنهج وهو مقابلة توجو وبنين في مباريات ودية لتحسين التصنيف - التنصيف الذي يسيطر عليه كابتن هاني أبو ريدة جيده ويعطيه الاتحاد الدولي الفرصة كاملة لتحسين التصنيف للوصول إلي التنصيف الأول إذا أراد، فليست كل الأمور تحت السيطرة خاصة إذا علمنا أن منتخب مصر لن يجد وقتا فيما يسمي بالفيفا لتحسين تصنيفه إلا في مباريات نيجيريا فقط وهو الصراع الدى لم ينتبه له مستر كوبر - فنيجيريا بعدك في التنصيف الأخير فمصر في المركز 57 ونيجيريا في المركز 59 وتستطيع نيجيريا في حالة الفوز علي مصر علي أرضها أن ترتفع بهذا المركز والعكس أيضا بمعني أن مصر في حالة فوزها علي نيجيريا في المباراة الأولي علي ارض نيجيريا ستحسن من التصنيف كثيرا رغم وقوعها في دائرة أسوء الفرق في التصنيفات وعلامة السهم الأحمر أمامها لكن - الحال من بعضه - فنيجيريا أيضا في نفس الحال -يعني بالبلدي كده - انا ونيرجيرا في مواجهة صعبة للسيطرة علي المجموعة وأيضا لتحسين التنصيف والصراع سيشتعل في مارس القادم - وقبلها علي مستر كوبر ألا يورط نفسه في مواجهات ثقيلة وقوية وألا يورط المنتخب المصري في هزيمة من فريق قوي يقبل أن يحضر إلي مصر ليلعب مباراة ودية فالهزيمة تعني الابتعاد عن حلم التصنيف فيفضل مستر هيكتور ألا يغامر وألا يلعب مباراة قوية يختبر فيها قوة منتخب مصر ولعبيه فليس من مصلحته وليست الخطة الموضوعة له وهي تتخلص سنجلب لك كل الفرق الضعيفة في الوديات وأيضا الرسميات، فالقرعة المواجهة لدينا السيطرة عليها فلا تخف استمر في الفوز فقط ونحن علينا الباقي؟ لكن مستر كوبر لا يعرف أحيانا كيف يفوز ولا يعرف أحيانا كيف يضع تشكيل المباراة ولا يعرف أحيانا كيف يجري التغييرات ولا يعرف أحيانا كيف يحدث له إذا وقع في يد فريق لا يرحم يجيد الانتشار والضغط والتمكرز الصحيح وإغلاق المساحات أمام الخصوم وعدم ترك مساحات للاعب مهاري مثل مصطفي فتحي او كهربا للمرور او امتلاك خط النص والسيطرة علي الكرة واختراق دفاعه جيدا فهل وقتها سيقول مستر كوبر أين أنت أيها التصنيف بالطبع لا؟