تمكن الأهلي من الفوز على سوبر سبورت الجنوب أفريقي بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب للدور ال32 من دوري أبطال أفريقيا في مباراة متواضعة المستوي من جانب الأهلي.. ثورة 25 يناير لم تكن غائبة عن المباراة ، حيث رفع الجمهور علم مصر في المدرجات بجانب صور الشهداء، ونزل لاعبو الأهلي المباراة وهم يحملون شارات سوداء حداداً على شهداء الثورة . الشوط الأول كان هادئاً وتمكن فيه أسامة حسني من إحراز الهدف الأول في الدقيقة الرابعة في الشوط الأول من عرضية من أحمد فتحي، وبعدها بدأ سوبر سبورت مبادلة الأهلي الهجمات، وكاد أن يحقق التعادل في الدقيقة التاسعة، ولكن الكرة ترتد من القائم الأيمن لأحمد عادل عبد المنعم، وأعقبها أكثر من هجمة لسوبر سبورت وهجمات قليلة للأهلي ،وتصدي أحمد عادل لكرة خطيرة في الدقيقة 28 لتتحول لركنية.. وفي بداية الشوط الثاني شن لاعبو سوبر سبورت عدد من الهجمات الخطيرة على مرمي الأهلي، ففي الدقيقة 48 كاد سوبر سبورت أن يحرز هدف ولكن الكرة هزت الشبكة من الخلف، وفي الدقيقة 51 ضاعت فرصة هدف آخر من سوبر سبورت بعدما تدخل وائل جمعة في اللحظة الأخيرة وحول الكرة إلي ركنية، وبعد دقيقة أرتدت الكرة من القائم الأيمن لأحمد عادل في ظل وجود تراجع في مستوي لاعبي الأهلي، وفي الدقيقة 57 تمكن أحمد عادل من الحفاظ على شباكه من هدف محقق لسوبر سبورت، وفي الدقيقة 63 كاد دومينيك أن يحرز الهدف الثاني ويسددها ولكنها تتحول لركنية من قدم حارس المرمي، وفي الدقيقة 85 تمكن دومينيك من إحراز الهدف الثاني للأهلي بعد أن تلقي الكرة من محمد شوقي أما المرمي ليسددها على شمال الحارس معلنا عن هدفه الأول الرسمي مع الفريق. الكابتن محسن صالح يعلق على المباراة لبوابة الشباب حصريا قائلا: فوز الأهلي بهدفين نتيجة لا بأس بها، ولكنه لا يعبر عن أحداث المباراة بشكل كبير ، حيث سنحت للأهلي فرص كثيرة لم يتمكن لاعبوه إلا من إحراز هدفين فقط، ولكن بالتأكيد هناك تراجع في مستوي الفريق وهذا شئ طبيعي بسبب الابتعاد عن المباريات أكثر من حوالي 50 يوماً، فمن الطبيعي أن تكون العودة بالتدريج، فالثورة بالتأكيد أثرت على المستوي وعلى الحضور الجماهيري ، وأيضا كان اللاعبون بعيدين عن مستواهم وخصوصا أبو تريكة ، ولكن الأهلي في الحقيقة تفوق بشكل كبير على سوبر سبورت والذي ربما اكتسب جرأة في بعض فترات المباراة وهدد مرمي الأهلي ولكن الدفاع وأحمد عادل عبد المنعم تمكنوا من الحفاظ على الشباك نظيفة، والأهلي نزل الشوط الأول يبحث عن أهداف كثيرة يؤمن بها مباراة العودة ولكنه لم يتمكن سوي من تحقيق هدف وحيد في الشوط الأول، وإن كان هناك ثبات غريب في الشوط الأول وبطء في الأداء بشكل عام وكاد فريق سوبر سبورت أن يحقق التعادل أكثر من مرة، ولكن في الشوط الثاني كانت الحركة أكثر، وواضح أيضا أن جوزيه يحفظ لاعبيه بعض الجمل التكتيكية مثلما رأينا في الضربة الحرة التي كانت من ثلاث لمسات أخطأها سيد معوض في النهاية ولكنها جملة رائعة، ولكن وسط الملعب في الأهلي في حاجة إلي إعادة النظر، كما شهدت المباراة أول ظهور رسمي لدومينيك وهو خامة جيدة، وضاعت منه أكثر من فرصة مؤكدة، ولكنه يحتاج لوقت ليتألق أكثر ويظهر إمكانياته، وعلى الرغم من أن الأهلي لم يتمكن من إحراز المزيد من الأهداف، ولكن أري أن الفريق قادر علي تحقيق فوز آخر في جنوب أفريقيا أو على أقل تقدير تحقيق التعادل هناك، وفريق سوبر سبورت ليس بالفريق المخيف، والأهلي بخبرته قادر على حسم بطاقة التأهل لدور ال16 بإذن الله.