لم تكتف كارولين ماهر بالتفوق علي المستوي الدراسي والعملي فقط، بل أضافت إليهما إنجازات مبهرة برياضة " التايكوندو "علي المستويين المحلي والدولي، لتكون أول لاعبة مصرية وعربية وأفريقية تحصد هذا الكم من الألقاب والجوائز، فضلاً عن كونها حكماً دولياً بهذه الرياضة، حوار: بسنت عبد العزيز- يسرا الصحفي تقول كارولين: بدأت لعب " التايكوندو" في سن العاشرة بنادي الصيد لأنني أميل إلي الرياضات التي تحتوي على الحركات الصعبة، و صادف وجود بطولة في ألمانيا، فشجعني أهلي ومدربي على السفر لاكتساب الخبرة، وفزت بالميدالية الفضية فأصبحت نقطة تحول في حياتي ضاعفت حبي اللعبة، وكنت أتدرب 6 ساعات يومياً ما عدا يوم الجمعة، ولم تؤثر الرياضة على الدراسة لوضع أهلي شرط المذاكرة قبل اللعب، فكنت من الأوائل في المدرسة، كما تخرجت في كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وحصلت على ماجستير في إدارة الأعمال من سويسرا منذ عدة أشهر، . وحالياً أعمل مديرة موارد بشرية بإحدى شركات السيارات، بالإضافة إلي تطوعي بجمعية "حلم" لذوي الإعاقة، وبالإضافة إلي كوني حكماً دولياً في "التايكوندو" الذي يعتمد علي الفنيات أكثر من تربية العضلات كما هو الحال في "رفع الأثقال"، صحيح أن الرجل الشرقي بشكل عام لا يحب الفتاة القوية.. ولكن لم يشغل بالي ذلك الأمر، فمن يحبني عليه أنا يقبلني بكل صفاتي، وقد حصلت علي 130 بطولة وميدالية وزرت أكثر من 39 دولة، ومن أسعد لحظات حياتي عندما حصلت على المراكز الأولى على مستوى مصر وإفريقيا والعالم، وأهم تكريم حصلت عليه عندما تم وضع اسمي في "قاعة المشاهير" الرياضية .. وهو ما يعادل جائزة الأوسكار بالنسبة للرياضيين، وكنت أول لاعبة عربية وإفريقية تحصل علي ذلك التكريم، وفي العام الماضي اختارتني الأممالمتحدة ضمن أفضل 30 امرأة حققن إنجازات علي مستوي العالم. وعن أزمتها مع الاتحاد المصري للتايكوندو والتي دفعتها لرفع قضية في المحكمة الرياضية الدولية، تقول: كانت أكبر مشكلة واجهتني في حياتي، وبداية الحكاية أنه قبل سفر أي لاعب لبطولة دولية يجب عمل اختبار المنشطات، وبعد ستة أشهر كاملة أبلغني الاتحاد أن نتيجة تحليلي إيجابية، وهذا مستحيل لأني لا احصل على عائد مادي مقابل اللعب، ولا يعقل أن أكون لاعبة في الوزن الخفيف وأتناول منشطات لأنها تزيد من الوزن، وعند مراجعتي للورق اكتشفت اختلاف رقم العينة فأرسل الاتحاد الدولي اعتذارا ... فظننت أن المشكلة انتهت، و بعدها انتظرت إبلاغي بموعد المعسكر للاستعداد للدورة الإفريقية.. و لكن لم يتصل بي أحد رغم أنني ألعب بشكل أساسي في الوزن الخفيف، وعند سؤالي عن السبب اكتشفت وجود قرار بوقفي عن اللعب "التايكوندو" لمدة سنتين بدون علمي، . وحاولت أن أتناقش مع الاتحاد المصري ولكن دون جدوى، فتوجهت لرفع قضية في المحكمة الرياضية الدولية التي استمرت لمدة سبعة أشهر، وأثبت تقرير المعمل وجود تلاعب في العينة، وأثناء توجهي للمطار لحضور الجلسة، انسحب الاتحاد المصري وفزت بالقضية، وصدر حكم بدفع الاتحاد تعويض 20 ألف دولار، وكان أكبر مبلغ تعويض في قضية للتايكوندو على مستوى العالم ، وأسعى حاليا لتكوين فريق "تايكوندو" لذوي الاحتياجات الخاصة ليشاركوا في الاوليمبياد الخاص، فقد تم اختياري في منحة تدريب بأمريكا لتأسيس فريق تايكوندو لذوي الإعاقة في مصر وستبدأ في الشهر القادم بإذن الله.