"لو عايز تبقى ضابط".. تعرف على المواعيد النهائية للتقديم بكلية الشرطة 2025    وزير العمل يفتتح ندوة توعوية بقانون العمل الجديد ويؤكد: مشاركة الجميع في صياغة القرارات    وزارة العمل تعلن عن 11 فرصة عمل للمصريين في الأردن برواتب تصل إلى 350 دينارًا    سعر الذهب اليوم في مصر بحلول التعاملات المسائية الأحد    بالصور- جامعة أسوان تطلق مبادرة "كن مستعدًا" لتأهيل الشباب لسوق العمل    السيسي يطلع على خطط تطوير شبكات الاتصالات.. توجيهات جديدة    مَن الرابح والخاسر الأكبر.. كيف يرى المحللون قمة ألاسكا؟    تشكيل مباراة أرسنال ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي    "دعم مالي عاجل".. هيئة قناة السويس تزف بشرى سارة للنادي الإسماعيلي    الداخلية تكشف ملابسات فيديو سيدة تعرضت للتحرش اللفظي بالجيزة    قرار جديد من التموين بشأن عدادات المياه: حظر التركيب إلا بشروط    محافظ الجيزة يزور بطل واقعة إنقاذ "فتاة المنيب" للاطمئنان على صحته    إيرادات السبت.. "درويش" الأول و"الشاطر" يتفوق على "روكي الغلابة"    وصلة هزار بين أحمد وعمرو سعد على هامش حفله بالساحل الشمالي (فيديو)    الفريق أسامة ربيع يكرم الربان ولاء حافظ صاحب أطول غطسة لمريض شلل رباعي    خالد الجندي: مخالفة قواعد المرور معصية شرعًا و"العمة" توجه الأمة    "حقوق إنسان النواب": خدمات "الصحة" تعكس جدية الدولة في النهوض بالقطاع    مقاومة المضادات الحيوية: خطر جديد يهدد البشرية    ضبط قائد دراجة نارية لاتهامه بالتحرش اللفظي بسيدة بالجيزة    قرار جديد من المحكمة بشأن استئناف «شهاب بتاع الجمعية» على حكم حبسه    "الصحة" تغلق 10 عيادات غير مرخصة ملحقة بفنادق في جنوب سيناء    جوان ألفينا يبدأ مشواره مع الزمالك بأداء واعد أمام المقاولون العرب    رد فعل شتوتغارت على أداء فولتماد أمام بايرن    أس: تشابي ألونسو ينوي الدفع بماستانتونو ضد أوساسونا    فنون شعبية وطرب أصيل في ليالي صيف بلدنا برأس البر ودمياط الجديدة    رئيس الأركان الإسرائيلي: نُقرّ اليوم خطة المرحلة التالية من الحرب    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    رئيس وزراء إسبانيا يقطع عطلته الصيفية لزيارة المناطق الأكثر تضررا من حرائق الغابات    مانشستر يونايتد يدرس التحرك لضم آدم وارتون    صحة الوادى الجديد: انتظام العمل فى المرحلة الثالثة من مبادرة "100 يوم صحة"    رئيس شئون القران بالأوقاف: مسابقة دولة التلاوة رحلة لاكتشاف جيل جديد من القراء    إلزام المؤسسات التعليمية بقبول 5% من ذوى الإعاقة في المنظومة.. اعرف التفاصيل    إزالة أحجار قطعت الطريق الدولي بمطروح بعد انقلاب سيارة نقل    وظائف شاغرة بالمطابع الأميرية.. تعرف على الشروط والتفاصيل    حقيقة انتقال هاكان للدوري السعودي    مصر تحصد ذهبية التتابع المختلط بختام بطولة العالم للخماسي الحديث تحت 15 عامًا    اللواء محمد إبراهيم الدويري: أوهام «إسرائيل الكبرى» لن تتحقق وتصريحات نتنياهو تدق ناقوس الخطر عربياً    الخارجية الروسية تتوقع فوز خالد العناني مرشح مصر في سباق اليونيسكو    محافظ كفر الشيخ يدشن مبادرة لزراعة الأشجار المثمرة ضمن مبادرة 100 مليون شجرة    مدير عام الطب البيطري سوهاج يناشد المواطنين سرعة تحصين حيواناتهم ضد العترة الجديدة    شئون البيئة بالشرقية: التفتيش على 63 منشآة غذائية وصناعية وتحرير محاضر للمخالفين    136 مجلسا فقهيا لمناقشة خطورة سرقة الكهرباء بمطروح    رئيسة القومي للمرأة تهنئ المستشار محمد الشناوي بتوليه رئاسة هيئة النيابة الإدارية    الأنبا ثيئودوسيوس يترأس القداس الإلهي بكنيسة العذراء مريم بفيصل    الداخلية تكشف ملابسات تداول منشور تضمن مشاجرة بين شخصين خلافا على انتظار سيارتيهما بمطروح    في 3 خطوات بس.. للاستمتاع بحلوى تشيز كيك الفراولة على البارد بطريقة بسيطة    حزب الجبهة الوطنية: تلقينا أكثر من 170 طلب ترشح لانتخابات مجلس النواب    مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يعلن تفاصيل مسابقة "أبو الحسن سلام" للبحث العلمي    ملك البدايات .. . ليفربول يحتفل برقم محمد صلاح التاريخي فى الدوري الإنجليزي    المفتي يوضح حكم النية عند الاغتسال من الجنابة    الصحة: 30 مليون خدمة طبية للمواطنين خلال النصف الأول من 2025    مصرع شخص وإصابة 24 آخرين إثر انحراف قطار عن مساره في شرق باكستان    فتنة إسرائيلية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج    رويترز: سماع دوي انفجارات قرب محطة للكهرباء في العاصمة اليمنية صنعاء    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الأحد 17 أغسطس 2025    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الجديد.. سعر الذهب اليوم الأحد 17 أغسطس محليًا وعالميًا (تفاصيل)    ملخص وأهداف مباراة ريال مايوركا ضد برشلونة 3-0 فى الدورى الإسبانى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطريق إلى داعش يبدأ من غرف الشات
نشر في بوابة الشباب يوم 30 - 09 - 2015

الطريق يبدأ بتأشيرة سفر إلى تركيا بحجة قضاء وقت ممتع، وحتى تكتمل الخدعة، يتم الحجز فى أحد الفنادق الصغيرة والتنزه قليلا قبل الانتقال لنقطة الانطلاق إلى داعش ..هكذا يبدأ الكثير من الشباب المصرى رحلته إلى الجحيم بعد أن سقط فى براثن الفكر الجهادى والتكفيرى الذى ينتشر بسرعة عبر موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك.. ورغم أن عدد المصريين المنضمين لداعش غير دقيق وغير مرصود حتى الآن، إلا أن التقديرات تشير لوجود المئات الذى خضعوا لجلسات غسيل مخ عبر غرف الدردشة المغلقة التى يديرها الإرهابيون من الخارج للوقيعة بالشباب المتحمس .. فى السطور التالية قررنا أن نفتح ملف الشباب المصرى فى داعش خاصة بعد أن تعرض التنظيم للسرقة على يد أحد أعضائه المصريين، تعالوا نكشف معا عن حقيقة الحصول على "التزكية" من أحد الشيوخ كجواز سفر للعبور للتنظيم، وما هى أخطر صفحات الفيس بوك التى تستهدف الشباب المصرى وما صلة حازمون بالتنظيم .. التفاصيل التالية تحمل لكم الجديد..
وكلاء متخصصون لتزكية الشباب الراغبين فى الانضمام للتنظيم
تأشيرة سياحية لتركيا ب400 جنيه ومنها إلى سوريا والمصاريف عليهم
رموز داعش من المصريين:أبو مسلم قاضى قضاة التنظيم وأبومعاذ ضابط شرطة ومرشح برلمانى سابق ..وحلمى شاكر مرجعيتهم الفكرية
الدولة المصرية فى السبعينيات كانت تشجع على الجهاد وكانت تذكرة السينما فئة 25 مليما تحمل عبارة "تبرع للمجاهدين الأفغان"
بعض المنضمين لصفوف داعش من طلاب الهندسة والطب والأزهر ومن المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين
العقيد عمر عمار: 2000 دولار و جهاد النكاح والسبايا عناصر جذب التنظيم للشباب
نبيل نعيم: التقيت الكثير من شباب داعش بعد عودتهم وأكدوا لى أنهم "انضحك"عليهم
تحقيق: محمد شعبان – محمد فتحى
الطريق إلى داعش
فى البداية ليس من السهل تتبع نقطة الانطلاق التى تبدأ منها رحلة بعض الشباب المصرى المغرر به للانضمام لصفوف التنظيم فى سوريا او العراق.. المعلومات التى نشرها المرصد الإسلامى فى لندن تشير إلى أن تركيا هى أول الخيط .. لكن قبل السفر إلى تركيا يخضع المهاجرون إلى داعش لجلسات غسيل مخ، والكثير منهم هم بالفعل أعضاء فى جماعات الجهاد والتكفير والهجرة وحازمون، وسبق وأن تم اعتقالهم والإفراج عنهم من قبل..
المعلومات تشير إلى أن الانضمام لصفوف التنظيم تبدأ بما يسمى "التزكية" بمعنى أن يحصل الشاب على تزكية واعتماد من وسطاء ووكلاء موجودين فى الداخل، وهؤلاء الوكلاء من شيوخ الفكر السلفى الجهادى المرتبطين فكريا بداعش، وقبل أن يسافر الشاب للانضمام للتنظيم يقوم شيخه أولا بالاتصال بقادة التنظيم ليخبرهم بأن "مقاتلا" جديدا فى طريقه لسوريا.. وعلى ما يبدو أن هؤلاء الوكلاء سريون للغاية وهم من يتولون تجنيد هذه العناصر بغرس الأفكار المتطرفة فى عقولهم.
وتبدأ رحلة الشاب بالحصول على تأشيرة سفر إلى تركيا بغرض السياحة وعادة لا يتجاوز سعرها 400 جنيه، بعد أن يقوم بتغيير هيئته الإسلامية تماما ثم يدفع تذكرة السفر، ويصل المهاجر إلى داعش إلى مدينة أنطاكية التركية أولا، حيث تسمح السلطات التركية للمهاجرين العرب بالسفر إلى سوريا عبر المعابر الممتدة على الحدود بين البلدين، وهناك مساحات شاسعة وهائلة بين البلدين تعد مسرحا للعمليات الإرهابية.. وفى هذا الإطار فإن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد نشرت معلومات عن مساندة حكومة أردوغان فى تركيا لتنظيم داعش، سواء بتسهيل تهريب السلاح لهم فى سوريا عبر الحدود التركية، أو شراء البترول المهرب من سوريا، أو استقبال جرحى تنظيم داعش لعلاجهم فى المستشفيات التركية، وهو ما يثير الشكوك حول طبيعة علاقة حكومة أردوغان بمنظمات إرهابية على رأسها الإخوان، الذين تدعمهم بكل قوة..
التجنيد الإلكترونى
ينتشرون كالشياطين من أجل بث سمومهم والدعوة للانضمام إلي التنظيم الإرهابي.. وبالطبع يستغلون الانترنت ويشنون حربا الكترونية من أجل الوصول إلي أكبر عدد ممكن من الشباب.. وبذلك تكون بداية الطريق إلي داعش..
فيستغل شباب التنظيم صفحات الفيس بوك الشهيرة والتي بها ملايين الأعضاء من أجل التواجد فيها من خلال تعليقاتهم، مثلما يفعلون مع صفحة" أساحبي"، مثلما فعل آدم صالح عندما وضع شعار داعش وسط التعليقات مع تعليق" قريب أوي هنظهر في مصر"، وبالدخول لصفحة هذا الشاب وجدناه أنه منذ أغسطس الماضي لم يكن له أي علاقة بالتنظيم فقد كان ينشر صورا عادية وكلاما بعيدا تماما عن الدين، ثم ابتعد فترة عن نشر أي شيء على صفحته إلي أن عاد بشعار داعش، هذا بجانب شاب آخر يدعى محمد صبري نشر أيضا صورة لشعار داعش كاتبا"الدولة الإسلامية في العراق والشام ومصر"، وبعدها ألغى حسابه الخاص على الفيس بوك، وقد تلقي الشابين الشتائم من الذين دخلوا على الصفحة لكتابة تعليقاتهم.
هذا بجانب العديد من المنتديات والمواقع التي ينتشر فيها التنظيم، ومنها صفحة"المنبر الإعلامي الجهادي" على موقع wordpress وتنشر الصفحة أخبار التنظيم، وأناشيد والعديد من المقالات، وتضم الصفحة أكثر من 450 ألف زائر، وتنشر الصفحة صور لعملياتهم منها تفجير الكتيبة 101 في العريش تحت عنوان" الغزوة المباركة"، وبعض مشاهد من حياتهم منها توزيع المواد الغذائية عليهم، وصور تدريباتهم في الولايات المختلفة.
وأيضا يوجد مركز المقريزى، الذى يشرف عليه الدكتور هانى السباعى مصري هارب في لندن، وينشر على هذا الموقع بيانات تكفر الجيش والشرطة المصريين، وكذلك يكفر النظام ويحرض على العنف، بجانب صفحة هاني السباعي على الفيس بوك، بجانب راديو المقريزي، وبالرغم من مخالفته لتنظيم داعش وطلبه لمناظرة البغدادي، إلا أن وجود أتباع له كان مغريا لتواجد شباب التنظيم لدعوتهم للانضمام إليهم، ومنهم شاب من الإسماعيلية وطالب في جامعة قناة السويس لم يكتب اسمه الحقيقي على الفيس بوك ولكن يكتب تحت اسم"وحيد في صمت الليالي"، وكتب على صفحة الشيخ هاني السباعي"أحبك في الله يا شيخ واتمنى أن تخفف من حدة انتقادك لإخواننا جنود الدولة الإسلامية وشيخنا ابوبكر البغدادي حفظه الله"، وأنشأ هذا الشاب صفحته في 2014 فقط، وينشر العديد من الآيات القرآنية، بجانب صوره، وأيضا هجومه على الشرطة بعد حادثة الألتراس.
زعماء داعش .. الجنسية مصرى
يوجد على رأس المناصب القيادية في التنظيم مصريون .. ولا يوجد حصر دقيق لعدد المصريين بالتنظيم، فقد أكدت الإذاعة الألمانية أن هناك نحو 1700 مصري انضموا لداعش، في حين أكدت صحيفة" لوس أنجلوس تايم" نقلا عن المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي في لندن أن هناك ما يقرب من 300 مجند مصري لدى داعش.. وفي إحصائية لمركز كويليام البريطاني أكدت وجود 360 مصريا بالتنظيم.. نعرض أبرزهم في السطور التالية..
يأتي على رأس هؤلاء أبو حمزة المهاجر، واسمه الحقيقي عبدالمنعم عز الدين بدوى، من سوهاج، بجانب وجود قاض مصري بالمحكمة الشرعية التابعة لداعش، وهو أبو مسلم المصري ويعد من أبرز شيوخ السلفية الجهادية التكفيرية في مصر، وهو الذي تحدث إلي أنصار بيت المقدس مؤكدا دعم داعش لهم، وذكر أبو مسلم أنه يمثل مجموعة من المصريين انضموا إلي داعش لتطبيق شرع الله والجهاد في سبيله.
وأشهر هؤلاء المصريين الآن هو أبوعبيدة المصري، والذي كان أمير ديوان الزكاة بداعش، ولكنه سرق أموال الزكاة والتي تقدر بمليار ليرة سوري وهرب بها إلى تركيا، كما يوجد أبو شعيب، وهو شاب في العشرينيات، انضم إلى داعش ثم انشق عنه وهرب من سجون داعش، لينضم إلي صفوف النصرة، وكان يعمل في مصر رسام كاريكاتير، كما يوجد أبوجندل المصري وهو قائد كتيبة بالتنظيم.
أما أبو معاذ فهو ضابط شرطة سابق، واسمه أحمد الدوري، وكان ضابطا مصريا ترك عمله في 2008، وكان من مرشحي الانتخابات البرلمانية عام 2012، وانضم إلى صفوف داعش وتداولت الأنباء عن مقتله أثناء إحدى المعارك، ويعرف بين صفوف التنظيم بكونه قائد كتيبة أسود الخلافة.
أبو سلمى.. شاب مصري اسمه إسلام يكن وهو الأشهر فى صفوف داعش وكان مثار جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعى نظرا للتحول الهائل فى شخصيته، فقد كان طالباً فى مدرسة «ليسيه الحرية» فى هليوبوليس، بمصر الجديدة عام 2009، ثم درس فى كلية حقوق جامعة عين شمس، وتخرج فيها عام 2013، ليؤكد على صفحته الشخصية، أنه سيجىء مع الداعشيين، لفتح أرض الكنانة، وإقامة الخلافة على أرضها، وكان يدرب أعضاء التنظيم على كيفية حمل الأثقال ورفع لياقتهم البدنية مستغلا عمله السابق في الجيم، بجانب قطع الرءوس، وتحدث أبوسلمى عن رحلته إلي داعش على موقع"جست آند بيست" قائلا:"فى أوائل 2013 كنا نرى حال المسلمين فى شتى بقاع الأرض، وما حل بهم من ذل واستعباد وضعف ونفكر فطرياً فى الجهاد والقتال، لكننا لا نعرف كيف، وعندما كانت سوريا هى الحدث، سمعت عن كتائب المجاهدين، وقرأت عن فضائل الجهاد، فسافرت إلى تركيا ومنها إلى سوريا، للانضمام إلى داعش"، وقتل خلال معارك كوباني ولكن قيل إنه لايزال على قيد الحياة.
وكشف خبراء في الحركات الأصولية في العاصمة البريطانية لندن أن قادة التنظيم متأثرون بفكر حلمي هاشم، المكنى عبد الرحمن شاكر نعم الله، وهو خطيب مفوه له أتباع اختفى من مصر، ويعد من أعتى غلاة التكفير والخوارج، فهو لا يكتفي بتكفير عموم الشعوب بل إنه يكفر كل من لم يكفرهم ويكفر جميع المقاتلين في العراق وأفغانستان والصومال. ومن أشهر مؤلفات حلمي هاشم «أهل التوقف بين الشك واليقين»، ويرد فيه على الذين يتوقفون في تكفير الشعوب ولا يحكمون عليهم أيضا بالإسلام، ويجعل تكفير من لم يكفرهم من أصل الدين، ومن توقف في تكفيرهم فهو كافر..
حلمي هاشم عبد الرحمن شاكر نعم الله هو رأس التكفيريين في مصر ومطور جماعة الشوقيين، أي أنه طور فكر جماعة الشوقيين، وكان يشتغل في مصلحة السجون ثم فصل واعتقل، وهو من مواليد القاهرة في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 1952، والتحق بكلية الشرطة في عام 1970، وتخرج في كلية الشرطة عام 1974 ليلتحق بالإدارة العامة للأمن المركزي ضابطا برتبة ملازم، وبعدها بدأ يتجه إلى الغلو في الدين والتطرف».
حازمون .. داعشيون
يقول العقيد مهندس عمر عمار، الباحث فى الشئون الاستراتيجية والأمنية، أن الحرب على الإرهاب هى حرب فكرية وليست حربا عسكرية فقط ، وقبل التطرق للمصريين المنضمين لصفوف داعش، فإن علينا أولا تتبع الخيط من بدايته، أجهزة الاستخبارات الأمريكية قدرت المنضمين لصفوف داعش فى البداية من 11 إلى 15 ألف مقاتل داعشى فى سوريا وحدها، وعند بداية إعلان الحرب على الإرهاب وتكوين التحالف الدولى وصل العدد المعلن عنه إلى 30 ألفا واليوم بعد 5 أشهر من إعلان الحرب الأمريكية أكدت أجهزة الاستخبارات الأمريكية ان العدد وصل إلى 110 آلاف، إذن الآلة العسكرية ضاعفت العدد، فى هذا الإطار أيضا تستخدم داعش كافة وسائل التواصل الاجتماعى لجذب الشباب المصرى وغير المصرى، فمن فرنسا وحدها انضم أكثر من 500 مواطن وهناك اكثر من 1500 مواطن انضموا لداعش من بعض الدول الأوروبية، أما العدد الذى رحل إلى سوريا من مصر فمن الصعب حصره، وكل التقديرات التى تتحدث عن المصريين فى داعش هى تقارير مغلوطة وغير مؤكدة، لكن هناك مؤشرات وإشارات حول انضمام عدد كبير من حركة حازمون من أنصار السلفية الجهادية، ولو تأملنا أيضا سنجد بعض المنضمين لصفوف داعش من طلاب الهندسة والطب والأزهر ومن المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، علاوة على عدد كبير من الجهاديين الذى خرجوا من السجون بعفو رئاسى فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، وهؤلاء تكتلوا فى سيناء لإدارة مسرح العمليات ضد الدولة المصرية من خلالها ويرتبطون تنظيميا بتنيظم الدولة الإسلامية.
ويضيف عمار أن منابر ومؤسسات فكرة الجهاد العالمى تتواجد فى أوروبا وأمريكا وهذه المنابر هى التى تدعو للجهاد على مرأى ومسمع علما بأن كافة الكتب المتواجدة فى هذه المؤسسات الدينية تحمل لقرائها مرجعية سيد قطب لكن الأيديولوجية تخرج من أوروبا وأمريكا وترعاها المؤسسات هناك، وهم يستقطبون الشباب المصرى بإغراءات دنيوية عديدة منها أن داعش تمنح المقاتلين الأجانب فى صفوفها مرتب شهرى 2000 دولار، أضف إلى ذلك فكرة جهاد النكاح والسبايا فهو عنصر جذب قوى جدا للشباب الصغير، ونشر الفكر التكفيرى مغلف بالآيات القرآنية على شبكات التواصل الاجتماعى، وفى اعتقادى أن المصريين الموجودين فى التنظيم وضمن قيادته لا يثيرون أى ملاحظات إلا كون الجنسية مصرية، وهؤلاء بالتحديد خرجوا من رحم الحرب الأفغانية التى اندلعت ضد السوفييت فى السبعينيات وكان الشباب المصرى والسعودى على رأس المقاتلين، ومن الغرائب أن الدولة المصرية فى السبعينيات كانت تشجع على الجهاد فى أفغانستان وكانت تذكر السينما فئة 25 مليم تحمل عبارة "تبرع للمجاهدين الأفغان". والأغرب أن هؤلاء المقاتلين عندما أرادوا العودة إلى مصر فقد تم منعهم ودخلوا بطرق غير شرعية وبعضهم انخرط فى جماعات جهادية، والآن تبقى الدولة المصرية فى حاجة لوضع تشريعات لضبط العائدين من داعش إليها بعد انفضاض الحرب الأمريكية ضد الإرهاب، خاصة وأن الكونجرس بصدد إصدار تشريع فى هذا الشأن كما أن فرنسا وضعت قانونا أطلقت عليه "العائدين من داعش" لحماية أراضيها.
ويقول نبيل نعيم- القيادي السابق بتنظيم الجهاد-: تنظيم داعش يلعب على فكر الشباب الذي لديه ميول تكفيرية، ويعرفون كيف يصلون إليهم، وخصوصا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع التكفيرية التي يتابعها هؤلاء الشباب، وهناك غرف للدردشة يستخدمها عناصر التنظيم للتواصل مع شباب من جميع أنحاء العالم، وهم يستغلون فى ذلك كراهية بعض الشباب، خاصة ممن هم فى سن صغيرة، لما يحدث فى مجتمعاتهم من انحلال أخلاقي، وبذلك نجحوا في تجنيد العديد ويصل عددهم إلي أكثر من ألفين، ولكن بعد وصول الشباب إلي هناك يكتشفون الحقيقة، وهي ابتعاد التنظيم عن أمور شرعية، وأن ما كانوا يتمنونه من وجود خلافة إسلامية حقيقية غير موجود، وهناك من يقرر العودة، وآخرون يستمرون بعد أن تعجبهم التصرفات التي لا تمت للإسلام بصلة، وقد تقابلت مع بعض العائدين، ووجدت أنهم يشعرون بأنهم "انضحك عليهم"، ويدخلونهم في تدريبات على السلاح، كما أنهم يحصلون على حوالي 500 دولار في الشهر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.