منذ بداية أحداث يوم الغضب 25 يناير وهناك آلاف الفيديوهات التي يتم تحميلها على موقع اليوتيوب بعد أن تم تصويرها من داخل الميادين المختلفة مباشرة، وهو ما جعل شكل مصر مختلفاً تماما عن الشكل الذي كانت عليه قبل هذا اليوم.. فى اليوم الأول من المظاهرات بدأ مستخدمو الموقع في تحميل فيديوهات المظاهرات السلمية التي كانت تطالب بالإصلاحات السياسية، حتى بدأت ممارسة أعمال العنف تحديدا من يوم الجمعة ، ولكن ما لبث أن أنقطع الإنترنت حتى أصبح اليوتيوب معزولاً بشكل كامل عما يجري في الشارع المصري .. ولكن مع عودة الإنترنت مرة أخرى في صباح يوم الأربعاء عادت الصورة مرة أخرى لتعكس بشكل كامل كل ما يجري داخل مصر، ما بين مظاهرات المحتجين الذين تمركزوا داخل ميدان التحرير بوسط المدينة، وأخرى للمؤيدين الذين خرجوا في عدة تظاهرات من الأحياء المختلفة وتمركزت في ميدان مصطفى محمود بالمهندسين، ولكن سريعا ما عاد العنف مرة أخرى حينما حدثت عدة إشتباكات بين الطرفين.. خلال الأيام الثلاثة الأخيرة تحديدا ظهرت مجموعة من الفيديوهات التي تلخص ما حدث في الشارع المصري من تظاهرات بجميع أطيافها، فظهرت مجموعة من الفيديوهات للمتظاهرين بميدان التحرير التي تضمنت هتافات المتظاهرين بعدم رغبتهم في ترك الميدان قبل تحقيق مطالبهم، فأصبحوا يهتفون منذ صباح هذا اليوم قائلين "مش هنمشي..مش هنمشي" مستخدمين مكبرات صوتية محمولة خاصة بهم .. كما ظهرت اليوم مجموعة من الفيديوهات التي تصور الوضع في الإسكندرية حيث أحتشد آلاف المتظاهرين بميدان المنشية واتجهوا في مسيرة إلى سيدي جابر مؤكدين أن الاعتصام سيظل حتى صباح غد.. وعلى الجانب الآخر جاءت فيديوهات تنقل تظاهرات لتأييد الرئيس مبارك من عدة محافظات كان من بينها القليوبية والمنوفية والشرقية، وأخرى في القاهرة بالمهندسين والمعادي تحمل عدة هتافات من بينها "بنحبك يا ريس" و"بالروح بالدم نفديك يا مبارك" والتي حمل فيها المتظاهرين لافتات تدعو لوقف التظاهر وعدم التخريب وغيرها تحمل اعتذاراً للرئيس عما بدر من البعض من تصرفات غير لائقة.. ومن الفيديوهات اللافتة للانتباه والتي لاقت إعجاب الكثيرين كان فيديو يحمل شعار "إحنا المصريين" والذي تناول مجموعة من الشباب الذين مثلوا أعضاء للجان شعبية يحموا أهاليهم في المناطق التي يسكنون بها، وكان هناك آخرون ينظفون الشوارع ويدعون للإيجابية وإيقاف العادات السلبية التي كان يمارسها العديد من الشباب من قبل، بالإضافة للمناشدة للالتزام بمواعيد حظر التجول.. ولكن ظهر في المقابل أحد الفيديوهات التي عكست أن هناك البعض ممن لا يدركون بما يجري وقد تناقله البعض على سبيل الدعابة تحت شعار "هم يبكي وهم يضحك" ففي حين كان أحد المتظاهرين يستعرض الوضع داخل ميدان التحرير ظهر أحد الأشخاص المسنين متسائلا عما يجري في الميدان فأقنعه أحد المتواجدين أن هناك مشاجرة بين رجل وزوجته فأقتنع الرجل المسن ورحل وهو يدعو الموجودين بأن يصلحوا بينهما!. ولكن أكثر الفيديوهات مشاهدة خلال الأيام الأخيرة كان الفيديو الذي يتعلق بإحدى السيارات التي حملت صفة دبلوماسية والتي تحركت مسرعة وسط المتظاهرين وقامت بدهس العشرات منهم ببشاعة وحاول البعض العدو ورائها للحاق بقائدها ولكن بدون جدوى.