بعد 174 فيلماً .. يواصل فتي الشاشة الأول محمود ياسين تواجده في السينما بتقديمه لفيلم( جدو حبيبي) والذي يعتبره إضافة له بعد مشوار ناجح.. على الرغم من تأكيده بأنه شبع سينما واعترافه بأن السينما فن شاب.. إلا أنه يؤكد أيضاً أنه مازال موجوداً وسط النجوم الشباب ولكنه لا ينافسهم.. عموماً يحدثنا بالتفصيل عن كل ذلك وأكثر في الحوار التالي... تصوير : محمود شعبان * فيلم جدو حبيبي.. ماذا عن تفاصيله ؟ هو فيلم لايت كوميدي ومعي بشري، وتدور أحداثه حول رجل غني في أواخر أيامه ولديه حفيدة بالخارج، وتعود بعد أن تعلم بثروة جدها، وهو مريض، وتطمع في هذه الثروة، وتحدث بينهما مواقف طريفة، وأعتبره عملاً جميلاً جدا، ومن الأعمال التي استمتعت بها. * ولكن ما الذي يضيفه لك فيلم لايت كوميدي مع مجموعة من الشباب؟ أكيد طبعا كل عمل يضيف للفنان ، وعلى مدار مشواري مع الفن الذي أعتبره رحلة مكللة بالنجاح الحمد لله كل عمل قدمته كان إضافة، كما أني أحب أن أقدم رسالة في أي عمل أقدمه، والحمد لله أوصلت رسالتي في كل أعمالي من خلال حوالي 174 فيلماً قدمتهم على مدار مشواري مع السينما. * الأعمال الكوميدية في الفترة الأخيرة متهمة بأنها بلا رسالة.. فماذا عن هذا العمل؟ لا طبعا فأهم شئ عندي أن تكون أعمالي بها موضوع وقضية مهمة وتناقش شيئاً مهماً، ورسالة هذا العمل هى التأكيد على أهمية صلة الرحم التي غابت عنا في هذا الزمان، ويجب أن نعود لها، كما تناقش فكرة الطمع وخصوصا في الميراث، وأن الأسرة أهم من أي فلوس. * هل تري أنه مازال لجيلك مكان في السينما الآن؟ بالتأكيد كلما تقدم الفنان في العمر وأحتفظ بما قدمه سيستمر، وطالما أني لدي ما أستطيع أن أقدمه فسوف أتواجد، سواء في السينما أو التليفزيون، كما أني الحمد لله قادر على تقديم أعمال وأدوار مختلفة في أي وقت من المراحل العمرية المختلفة، فأنا لا أقدم عملاً في السينما ودوري فيه دور شاب، ولكني أقدم دوراً في نفس مرحلتي العمرية. * ولكن السينما بها نجوم شباب يعتبرون فرس الرهان وهناك أسماء معينة هي القادرة على المنافسة.. فما رأيك في ذلك؟ أنا مؤمن جدا بأن السينما فن شاب، لأن الشباب يستطيعون أن يتحركوا أكثر ويعملوا أشياء كثيرة، فالفترة الأكثر ثراء في حياة أي شخص تكون في مرحلة الشباب، فأنا قدمت أكثر من 150 فيلماً في مرحلة الشباب، وأستطيع أن أقول أني شبعت سينما، وليس لي علاقة بموضوع المنافسة بالطبع. * ولكن ما رأيك في السينما الآن وما هي الاختلافات التي حدثت بها؟ لدينا أعمال جيدة وممثلون جيدون وشباب متحمس، ولكن أريد أن أتحدث عن الإنتاج، فهو قليل الآن على عكس الماضي عندما كنا ننتج 130 فيلماً في السنة، والسبب في ذلك أنه لا يوجد أحد مسئول عن السينما . * الشباب أيضا دخلوا التليفزيون وأصبحوا يزاحموكم في المسلسلات مما أثر على نسبة مشاهدة الجمهور لمسلسلات جيلك.. فما ردك على ذلك؟ لا أبدا، فأعتقد أن كم المسلسلات الكبير تجربة مهمة، وباب رزق واجتهاد، والجمهور يختار المسلسل الذي يكون فيه وعي وقضية معينة، كما أننا في زمن الديجيتال ولازم نستفيد من التكنولوجيا، وزمان عندما كنا نقدم مسلسلين فقط لم تكن هناك هذه التكنولوجيا، كما أن الناس حياتها مرتبطة بالأسرة والبيت، فلازم يجدون حاجة تسري عنهم. * تقدم في فيلمك الجديد دور الجد.. فماذا عن دور الجد في حياتك ؟ أجمل هذا اللقب في الحياة ، وفعلا أعز من الولد ولد الولد .. فأنا لدي عمر وآدم أولاد رانيا ومحمود وعلياء أولاد عمرو، وأجمل أوقاتي تكون معهم، ويا رب أفرح بهم دائما. * الشهر القادم ستحتفل بعيد ميلادك رقم 70.. فما هي أمنياتك في عام جديد من حياتك؟ بالتأكيد العطاء أكثر وأكثر، ودائما حلمي وطموحي مع النجاح لا يتوقف، سواء لي أو لأبنائي وأسرتي.