يأتى اختيار محافظة الفيوم هذا العام لاول مرة لإقامة ملتقى الفخار الحادى عشر لما تملكه من تراث وتاريخ على مر العصور فى هذا المجال وخاصة الفرعونى والرومانى ، ولما لها من خصوصية بامتلاكها العديد من مراكز انتاج الفخار مثل منطقة النزلة وكوم أوشيم وقرية تونس والتى يتمتع إنتاجها بالشهرة العالمية. وتعتبر أرض الفيوم من أكثر الأماكن إلهاماً لفنانى الخزف والفخار على مستوى العالم لما تحتويه من تنوع فى الطينات الخزفية وماتتميز به من تراث بيئى والهدف من ذلك هو تفعيل العلاقة بين البيئة والتقنيات الخزفية والتراثى منها والحديث من ناحية وبين إبداعات الفنانين المصريين والأجانب والحرفيين من ناحية أخرى، الحفاظ على الموروث الثقافى لحرفة الفخار وإيجاد الفرصة بين الفنانين والأكاديميين وأصحاب الحرفة الأصليين لتبادل الخبرات والاحتكاك التقنى، واحداث نشاط فنى وإحياء لحرفة الفخار فى أكثر المحافظات شهرة لصناعة الفخار. وتحت رعاية الدكتور جلال مصطفى محمد سعيد محافظ الفيوم، ود. احمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، تقيم حالياً الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة د. عبد الوهاب عبد المحسن ملتقى الفخار الحادى عشر وذلك بورش الفخار بمنطقة كوم أوشيم بمحافظة الفيوم لمدة 14 يوماً وحتى 29 ديسمبر الجارى برئاسة قوميسير عام الملتقى الفنان عادل فؤاد العجمى بمشاركة مجموعة من الفنانين الخزافين المتميزين وهم: حمدى عطية، د. هانى فيصل، د. امانى فوزى، أحمد العسقلانى، محمد بكر الفيومى، د. ماجدة زكى، رمضان عبد المعتمد، محمد أحمد عبد الهادى، عزت أمين، أسامة محمد عبد المنعم، الى جانب مجموعة من الفنانين الأجانب والعرب مثل عزيزة ستيفن ودومينيك إيلياس من أمريكا والفنان الدكتور جريجوي هاميلتون من الدنمارك ود. فتيحة السعيدانى، د. حبيبة عرابى من تونس و د. حازم الزعبى من الأردن و د. حيدر عبد القادر الذكر من السودان . ويتضمن برنامج الملتقى إقامة ورشة عمل يومياً الى جانب تنظيم جولة ميدانية لمشاهدة الطبيعة والمعالم السياحية بمنطقة قارون، وزيارات ميدانية لمناطق الفواخير مثل قرية تونس وقرية النزلة بالشواشنة بوادى الريان ومنطقة كوم أوشيم ولمدينة كرانيش وقنطرة اللاهون ومنطقة هوارة، بالإضافة تنظيم ورشة عمل بورش كوم أوشيم لتنفيذ منحوتات جدارية وقطع فنية على الأوانى المميزة للمنطقة ذات الحجم الكبير بالإضافة لتنفيذ جدارية فنية تعبر عن تأثر الفنانين بالبيئة والتراث بأرض الفيوم وتعبر عن حضارتها وتراثها ويمكن توظيفها فى تجميل أحد الأماكن العامة العامة المميزة بمحافظة الفيوم كما يتم تنفيذ ورشة عمل للأطفال فترة مسائية لمدة يوم واحد لتعليم الأطفال وتنمية مهاراتهم من سن "10: 16" سنة وذلك للرسم بألوان الجليز على الأطباق الخزفية كذلك عمل بعض التشكيلات البدائية بأحبال الطينة وإعطاء جوائز تشجيعية لهم، أيضاً يسمح لهم بعمل تشكيل حرباً بالطينة بقصر ثقافة الفيوم كما يتم عرض أعمال الفنانين فى موقع العمل الى جانب إقامة ندوات الأولى بعنوان "الإدارة الفنية والسياسية "حلقة وصل بين الفن والمجتمع"، الندوة الثانية تدور حول إشكالية الحفاظ على الموروث الثقافى لحرفة الفخار وذلك بتفعيل التعاون وتبادل الخبرات بين الفنانين والأكاديميين وأصحاب الحرفة الأصلية لتطوير والتحديث. وفى ختام الملتقى يتم توزيع 28 شهادة تقدير باللغة العربية والانجليزية، 28 ميدالية تذكارية للملتقى توزع على جميع المشاركين.