طلب الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم من مديرى التعليم بالمحافظات بحصر نسب الغياب لجميع الطلاب فى جميع المدارس اعتباراً من بداية العام الدراسى حتى الخميس الموافق 11 نوفمبر 2010 . وطلب الوزير تحديد الطلاب المتجاوزين لنسب 20% غياب وإنذارهم بأن أى يوم غياب زيادة عن هذه النسبة سوف يؤدى إلى حرمانهم من دخول إمتحانات نهاية العام وفقاً لنص القانون .. وبالفعل بدأت المدارس اخطار الطلاب الذين تجاوز نسبة حضورهم 20 % وهي بالتقريب حوالي 6 أيام ..ولكن هذا القرار هل يطبق بالفعل في المدارس ؟ وماهو موقف الطلبة الذين تجاوزت نسبة حضورهم الحد الأقصي المقرر بها أم أن هذا القرار سوف يلحق بسابقيه في الأعوام السابقة ولن تطبق قرارات المنع من دخول الإمتحان ؟! سوسن صلاح مدير إدارة مصر الجديدة التعليمية أكدت أن المدارس في المديرية بدأت بالفعل في اخطار الطلاب ، وقالت إن المدارس غير مسئولة عن الذين تجاوزت نسبة غيابهم النسبة التي أعلنها الوزير لأن المدارس اساسها أن يذهب إليها الطلاب ومن لا يرغب في الذهاب يقدم في نظام التعليم بالمنازل ، خاصة وأن المدارس تنفق عليها ميزانية كبيرة ، لكن عموماً نسب الحضور في المدارس مقارنة بالأعوام السابقة معقولة جداً .. وأضاف محمود عبد العزيز وكيل وزارة التربية والتعليم بالاسكندرية أن نسبة الحضور في المدارس عادية خاصة مع قرار الوزير وخشية الطلاب من تنفيذه ، وأوضح أن الوزارة لن يكون فيها أي استثناءات هذا العام ويجب أن يعرف كل الطلبة ذلك . ومن جانب المدرسين فأبدوا تعاطفاً أكبر مع الطلاب ، حيث أكدت وفاء السيد مدرس أول جيولوجيا أنه إذا تم تنفيذ فعلى لهذا القرار فسيحرم أكثر من 90 % من الطلاب من دخول الامتحان - علي حد قولها - لأن مدارس الطلاب الثانوية تكاد تكون فارغة من الطلاب خاصة في الحصص الأخيرة ، وحتي اذا كان هذا العام نسبة الحضور أفضل من الأعوام السابقة ولكنها بالطبع تتجاوز ال20% التي يتحدث عنها الوزير ، وأضافت أن الطلاب لا يأتون إلى المدارس ليحصوا العلم ولكن لمضايقة المدرسين والتعرض لهم ، خاصة في مدارس الأولاد ، وأنه من الأولي أن يأتي إلي المدرسة من يرغب في التحصيل فقط ، وهى ترى أنه ليس تربوياً إجبار الطلبة علي الحضور . بينما تؤكد عائشة عبدالسلام مدرس أول علم النفس أن نسبة الحضور في مدارس البنات أعلي بكثير من أي عام مضي وأن الطالبات حريصات علي الحضور خوفاً من تطبيق قرارات الوزير خاصة في ظل تهديد المديريات لمشرفي الغياب بمراجعة الكشوف أولاً بأول للوقوف علي الأرقام الحقيقية للغياب ، وبالتالي لا مجال لمحاولات التقليل من أيام الغياب مثلما كان يحدث سنويا ، وأضافت أن حرمان الطلبة من دخول الامتحان ليس عقاباً لهم وانما لأسرهم الذين يحاولون الحفاظ علي مستقبل أبنائهم قدر المستطاع . علي الجانب الآخر وبالنسبة للطلاب الذين حصلوا علي انذرات غياب .. فموقفهم حرج وغير مفهوم حتي الآن ، حيث حصل الطالب أحمد رياض في الصف الثالث الثانوي علي 4 انذارت غياب حتي الآن بعدد أيام الغياب الذي وصل إلي 24 يوماً ، ويقول إنه ذهب إلي المدرسة لمحاولة التفاهم مع مشرفة الغياب ولكنها رفضت خوفا من مديرة المدرسة ، وهو مضطر إلى الالتزام بالحضور طوال اليوم الدارسي لأنه اكتشف أن كل حصة غياب أو تزويغ تتسبب فى حساب غياب اليوم بالكامل . أما علاء حسين طالب الصف الثاني الثانوي فحصل علي انذار واحد بغياب 6 أيام متصلة ، وهو لم يكن يعرف أن الأمر مهم خاصة وأن المدرسة لم تخبرهم بقرارات الوزير الجديدة ، وهو الآن يحاول التفاهم مع مشرفة الغياب في المدرسة لتقليل نسبة غيابه حتي لا يتعرض للحرمان من دخول الامتحان .
