أطلقت امس الجمعية المصرية لأمراض الرأس والعنق حملة " خلى بالك " لرفع التوعية و طرق الكشف الذاتى للاكتشاف المبكر للورم والتعريف بمخاطر مرض أورام الرأس والعنق لأول مرة فى مصر ، كما تتضمن الحملة التعريف بالأعراض المحتملة التى تشير الى المرض، حيث يصيب 4 آلاف حالة جديدة سنويا فى مصر ، يتوفى منها 1900 حالة، والتدخين هو المسئول عن 75٪ من اصابة تلك الحالات، بينما يحقق الأكتشاف والعلاج المبكر للمرض شفاء 90٪ من الحالات. وأوضح الدكتور محمد بسيوني (رئيس مجلس إدارة الجمعية – استاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام - جامعة القاهرة) أن التدخين يزيد فرص الاصابة 15 مرة للمدخن عن غير المدخن ، واكثر من 75٪ هذه الحالات بسبب التدخين، لافتا الى أن هذا النوع من الأورام ينشأ أكثر من 90٪ فى الخلايا الداخلية للفم والبلعوم ، ويعد سادس أكثر أنواع الأورام شيوعا في العالم، حيث يمثل 5٪ من جميع أنواع الأورام نتيجة إكتشافه وعلاجه فى مراحل متأخرة، بسبب التأخر عادة فى استشارة طبيب الاورام المختص. وأضاف الدكتور أحمد سليم (أستاذ علاج الأورام والطب النووى بكلية الطب القصر العينى- جامعة القاهرة) إنه" في العام الماضي فقط، تم تشخيص أكثر من 150ألف حالة جديدة مصابة بأورام الرأس والعنق على مستوى أوروبا وحدها، وهو ما يعادل ضعف سعة استاد لندن الأوليمبي على سبيل المثال، وعلاوة على ذلك، فإن معدل إصابة الرجال بالمرض يزداد بمقدار الضعف أو ثلاثة أضعاف نسبة الإصابة بين النساء، على الرغم من تزايد تفشي المرض في أوساط النساء."، كما ان اكثر الاماكن إصابة بسرطان الرأس والرقبة هى الفم وتمثل 42٪ ، والبلعوم 35٪ ، والحنجرة 23٪. وأشار الى أن معظم الأشخاص الذين يعانون من سرطان الرأس والرقبة أعمارهم قد تخطت الأربعين عاماً، ولكن قد يطرأ تغير على هذه القاعدة إذا مارس الشباب الأصغر سناً عادات غير صحية مثل التدخين وشرب الكحول، ويقول الخبراء إن التشخيص المبكر لأورام الرأس والرقبة في المراحل المبكرة أمر ضروري، عن طريق التعرف على الأعراض مما قد يترتب عليه أنقاذ الحياة، لافتا الى أن نسبة الشفاء تبلغ 90٪ اذا تم التشخيص والعلاج فى مرحلة مبكرة. ويقول انه فى حين أن ما بين 80-90٪ من المرضى الذين يتم تشخيص إصابتهم خلال المرحلة الأولى من الإصابة بالمرض نجوا منه، نجد أن النصف فقط ممن تم تشخيصهم وهم مصابون في مراحل متقدمة منه ظلوا على قيد الحياه لخمس سنوات فقط بعد إصابتهم، ولكن في الوقت الراهن، حين يتم تشخيص اثنين من بين كل ثلاثة مصابين بأورام الرأس والعنق يكونون بالفعل في مرحلة متقدمة." ويوصي الأطباء بالحد من التدخين أو شرب الكحوليات لمنع حدوث هذا النوع من السرطان، أما الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بفيروس الورم الحليمي في الحلق، فيتوّجب عليهم البحث عن المشورة الطبية لما لهذا الفيروس من ارتباط بالأورام. وعن أعراض المرضى أوضح الدكتور أيمن عبد الوهاب (سكرتير عام الجمعية -استاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام- جامعة القاهرة) أنها تشمل التهاب باللسان، أو قرحة لا تُشفى في الفم ،أو بقع حمراء أو بيضاء في الفم، أو ألم في الحلق، أو بحة مستمرة في الصوت، أو مشاكل في البلع، أو توّرم في العنق أو شعور بالانسداد، أو وجود تجمعات دموية داخل تجاويف الأنف لأكثر من ثلاثة أسابيع، وفى حالة ظهور اى من تلك الأعراض يجب التوجه لزيارة الطبيب فورا. وعن طرق العلاج اوضح الدكتور طارق شومان استاذ علاج الأورام ورئيس قسم العلاج الاشعاعى بالمعهد القومى للأورام جامعة القاهرة إن إختيار علاج سرطان الرأس والرقبة يعتمد فى الأساس على الحالة الصحية العامة للمريض مكان ظهور الورم فى الفم والحلق وحجمه وكذلك مرحلة المرض . ويضيف .. إن الآن الأشخاص المصابون بسرطان الرأس والرقبة فى المرحلة المبكرة يمكن أن يتم علاجهم عن طريق الجراحة أو العلاج الإشعاعى وتكون نسب الشفاء مرتفعة .