بهدف رائع فى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع .. أكد الزمالك جدارته بصدارة الدورى بعد فوزه على المصري 1- صفر في واحدة من أجمل مباريات المرحلة ال11 لبطولة الدورى الممتاز لكرة القدم .. شهدت المباراة مشاركة شيكابالا على الرغم من غيابه عن المنتخب بحجة الإصابة ، ولكنه لم يظهر بمستواه.. مع بداية الشوط الأول حاول الزمالك إحراز هدف مبكر، وبالفعل كاد أن يسجل أحمد جعفر من انفراد في الدقيقة السادسة ولكن مدافع المصري هاني سعيد أنقذ مرماه، ودخل المصري في جو المباراة سريعا وبدأت هجماته تتوالي، وكانت البداية من إنفراد اللاعب الغاني إلياسو بمرمي الزمالك وتصدى له عبد الواحد السيد نجم اللقاء في الدقيقة العاشرة، وفي الدقيقة ال13 أضاع أحمد جعفر هجمة أخرى من كرة عرضية مررها له شيكابالا ولكنه لعبها برأسه فوق القائم. وكانت أخطر الهجمات في الدقيقة 25 عندما تصدى قائم عبد الواحد السيد لكرة عبد الله سيسيه ليضيع هدف محقق على المصري، وتتوالي الهجمات من الفريقين، ولكنها كانت تفتقد للمسة الأخيرة، كما استطاع الزمالك إغلاق دفاعاته ضد المصري، ويواصل المصري هجومه عن طريق أحمد مجدي والذي أضاع أكثر من هجمة، ثم ينقذ أمير عبد الحميد مرماه من هدف محقق من على أقدام أحمد جعفر في الدقيقة 31 .. ويصاب عمر جابر أمام مرمى المصري في الدقيقة 35، وفي الدقيقة 40 يتقدم أحمد مجدي ويخترق دفاعات الزمالك ويسدد كرة قوية يحولها عبد الواحد السيد إلي ركنية .. وفي الدقيقة 45 يجرى الزمالك تغييراً إضطرارياً بخروج علاء علي المصاب ونزول حازم إمام، وفي الوقت بدل الضائع يسدد عبد الله سيسييه كرة تفتقد للقوة أمام مرمى الزمالك، ثم تسديدة أخرى قوية من أحمد مجدي يصدها عبد الواحد السيد لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثانى كان الزمالك أكثر خطورة ، وفى الدقيقة 55 أضاع شيكابالا فرصة سهلة ثم رد عليه أحمد مجدى وأضاع إنفراداً كاملاً بمرمى عبد الواحد السيد ، وخرج وجيه عبد العظيم ولعب مكانه محمد إبراهيم والذي كان نزوله نقطة تحول، حيث نظم الزمالك أكثر من هجمة، وكانت أبرزها الكرة التي لعبها محمد إبراهيم عرضية إلي أحمد جعفر ومنه إلى شيكابالا ولكنها أصطدمت بالمدافعين وتحولت لركنية في الدقيقة 63، وأنقذ أمير عبد الحميد مرماه من هدف محقق من أمام أحمد جعفر في الدقيقة 69، وأجري حسام حسن تغييراً بنزول أبو كونيه وخروج عمر جابر.. وفى الدقيقة 75 أنقذ أمير عبد الحميد هدفاً محققاً من أمام حسن مصطفي، وفي الربع ساعة الأخيرة كانت الكرة سريعة وتبادل الفريقان الهجمات وكاد محمد إبراهيم أن يسجل هدفاً للزمالك بعدما تسلم كرة واخترق بها دفاع المصرى لولا تدخل هاني سعيد في اللحظة الأخيرة، ثم سدد شيكابالا كرة صاروخية من داخل منطقة الجزاء تصدي لها أمير عبد الحميد ببراعة .. وأحتسب الحكم 6 دقائق كوقت بدل ضائع ، وبعد سلسلة من الفرص الضائعة وسط تألق كبير من أمير عبد الحميد .. نجح الناشيء محمد إبراهيم فى تسجيل هدف الفوز فى الدقيقة 95 بعدما راوغ 3 لاعبين وغمز الكرة داخل مرمى المصرى بمهارة عالية وسط فرحة هيستيرية من حسام حسن .. وبالفوز السابع له مقابل 3 تعادلات وخسارة واحدة .. يتصدر الزمالك الدورى برصيد 24 نقطة وبفارق 6 نقاط عن الأهلى صاحب المركز الثانى والذى ماتزال له مباراتان مؤجلتان ، أما المصرى فتراجع للمركز السادس بعدما تجمد رصيده عند 16 نقطة بفارق هدف واحد عن مصر المقاصة الخامس ونقطة واحدة عن إتحاد الشرطة الرابع وإنبى الثالث . وعقب المباراة .. علق الكابتن طه بصرى على أحداثها حصرياً لبوابة الشباب قائلاً :
المباراة كانت ممتعة في مجملها ومفتوحة من الطرفين ، وكانت هناك رغبة من الفريقين في الفوز، فالزمالك كان يريد أن يتصدر جدول المسابقة، والمصري لديه طموح هذا الموسم لاحتلال مركز متقدم في الدوري، لذلك كانت النقاط الثلاثة للمباراة مطمع للفريقين، ولكن الزمالك استطاع أن يحسمها ، في الشوط الأول كانت الغلبة للمصري وكاد أن يسجل مهاجموه أهدافاً لو استغل أحمد مجدي وعبد الله سيسييه الفرص الكثيرة التي اتيحت لهم، وفي نفس الوقت كان هناك ثبات في دفاعات الزمالك ومن ورائهم الحارس العملاق عبد الواحد السيد، كما أن الزمالك كاد أن يحرز هدفاً عن طريق أحمد جعفر، ولكن أمير عبد الحميد والذي أعتبره نجماً من نجوم المباراة استطاع أن يحمي مرماه لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي العادل.
ويضيف بصرى قائلاً : في الشوط الثاني تغير شكل الزمالك بشكل كبير، وأصبح هو المسيطر على المباراة، ولكن نقطة التحول في المباراة هي التغييرات والتي فرقت مع الزمالك والمصري، فبعد أن أخرج مختار مختار كل من عبد السلام نجاح ومحمود عبد الحكيم قلل من القوة الهجومية للفريق، وفي نفس الوقت استغل حسام حسن ذلك ودفع بأبو كونيه ومحمد إبراهيم مما عزز من قدراته الهجومية والتي كانت نتيجتها إحراز محمد إبراهيم للهدف القاتل في الوقت بدل من الضائع ليعلن عن فوز الزمالك بالمباراة، فكان الزمالك هو الأخطر، وضاعت أكثر من فرصة من أقدام أبو كونيه ومحمد إبراهيم، ولكن لا نغفل دور عبد الواحد السيد وأمير عبد الحميد في حماية شباكهم من أهداف كثيرة، أما عن شيكابالا فلم يظهر بمستواه المعروف لأنه عائد من إصابة، كما أنه كانت عليه رقابة كبيرة، ولكن عندما كان يلمس الكرة كنا نشعر بالخطورة ، عموماً الزمالك انفرد بالقمة بفارق ست نقاط ولكن لا يجب تجاهل المباريات المؤجلة للأهلي، فله مباراتان مؤجلتان لو فاز بهما يصبح على القمة مع الزمالك، وتبقي مباراة القمة بين الفريقين هي الفيصل في تحديد شكل المنافسة في المرحلة القادمة ، ولكن حتى الآن الدوري في الملعب، وأعتقد أن شكل الأهلي سيتغير في الفترة القادمة بعد أن تتم بالفريق عدة تغييرات لابد منها، ولكن الزمالك ولاعبيه وحسام حسن سيكونون مثل الأسود في الفترة القادمة للحفاظ على قمة الدوري، وهم قادرون على ذلك.