تحت عنوان أمراض الجهاز الهضمى المشكلة والحل عقد بالقاهرة مؤتمر طبى هام حضرة نخبة من كبار أساتذة الطب فى مصر تناول المؤتمر عدة محاور هامة كان أهمها كيفية علاج مرض ارتجاع المرئ وهو مايطلق عليه مرض العصر حيث تعد الوجبات الجاهزة والتدخين والسمنة وبعض اساليب تناول الطعام الخاطئة أهم أسباب الاصابة . جدير بالذكر ان مرض ارتجاع المرىء بدأت أعداد المصابين به تزداد بنسبة 30%، كما زادت حالات الأعراض الحادة للمرض بنسبة 24%، بينما زاد عدد المصابين بالارتجاع مرة بالأسبوع إلى 47% تقريبا. وحسب الإحصاءات الطبيه العالمية فأن مرضى ارتجاع المرىء ، يمثلون نحو50% من مرضى الجهاز الهضمى، وتقدر تكلفة علاج هذه الإصابة على مستوى العالم 4.5 بليون دولار سنويا، ويشير الباحثون إلى أن هذا المرض بدأ فى الانتشار خلال العقدين الأخيرين، كأحد أمراض الرفاهية ، التى نعيشها ، بسبب التدخين والسمنه والأكلات سابقه التجهيز. لماذا يحدث ارتجاع المرىء؟ يحدث نتيجة لخلل فى عمل العضلات المكونة للمرىء خصوصا العضلة العاصرة التى تقع فى الجزء السفلى منه. من المعروف أيضا أن الحجاب الحاجز وهو غشاء عضلى يفصل تماما محتويات الصدر ومنها المرىء بالكامل عن محتويات البطن وفيها المعدة بالكامل. حدوث فتق فى الحجاب الحاجز حول المعدة يجعل جزءا منها يتسرب منزلقا من البطن للصدر محدثا ما يسمى Hiatal Hernia أو فتق الحجاب الحاجز. فتق الحجاب الحاجز هو السبب الثانى لارتجاع الحامض المعدى للمرىء.من الطبيعى أن تزيد حدة الألم حينما ينحنى الإنسان للأمام أو يستلقى ممددا على الظهر إذ يزداد حجم الارتجاع على العكس مما إذا وقف الإنسان منتصبا. هل هناك مقدمات لارتجاع المرىء؟ ارتجاع المرىء أحد الأعراض لمشكلات الجهاز الهضمى التى لا يسلم منها أحد لكنها إذا تكررت بصورة دائمة انتقلت من دور العرض للمرضGastroesophogeal Reflax. متى يجب أن تراجع طبيبك؟ وجود صعوبة فى البلع أو القىء خصوصا إذا صاحبه نزيف أو عصارة سوداء اللون. فعاليات المؤتمر وحول أهم مناقشات المؤتمر أكد الدكتور عصمت شيبه أستاذ الجهاز الهضمى والكبد رئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد بطب قصر العينى أن الجلسة الطبية ستدور حول علاج ارتجاع حامض المعدة من المعدة الى المرئ وذلك من عدة اتجاهات خاصة الحالات التى لاتستجيب للعلاج ، فرغم وجود أجهزة حديثة تستخدم فى التشخيص إلا أن الحالات التى لاتستجيب للعلاج نسبتها من 35 الى 40 % ولها عدة أسباب مختلفة ، من أهمها عدم الإنتظام فى تناول الدواء وأضاف د.عصمت أن هناك أهمية قصوى للتشخيص السليم لحالات المرض والذى يتطلب الكشف بالمنظار على المعدة وعمل قياس للإرتجاع فى المرئ بأحدث أجهزة القياس التى تحدد نسبة الإرتجاع طوال ال24 ساعة ، كما يتم تقسيم نسبة من لايستجيبون للعلاج الى قسمين ، الأولى تحتاج الى زيادة جرعة الأدوية ، والمجموعة الثانية التى تعانى من حساسية فى الغشاء المخاطى للمرئ ، أيضا لدينا مرضى الأرتجاع الوظيفى وحول هل مرض ارتجاع المرئ هو مرض العصر قال د. عصمت بالطبع أكل الوجبات السريعة والتدخين والسمنة والعادات الغذائية الخاطئة كلها مسببات لمرض ارتجاع المرئ ،لكن هناك أيضا أمراض تتشابه فى أعراضها مع الإرتجاع مثل أحد أمراض الحساسية التى تسبب تجمع خلايا فى المرئ ولاتكتشف الإ بتحليل جزء من الخلايا وحول الجديد الذى يقدم فى المؤتمر قال د. شيبة إن الأدوية العادية للإرتجاع تعمل لمدة 12 ساعة ويأخذها المريض صباحا لذلك ينتهى غالبا مفعولها مع بداية المساء فلا يستطيع المريض النوم ، أما الدواء الحديث الذى يعرض فى المؤتمر فهو يعمل لمدة 18 ساعة فى اليوم ويعمل على السيطرة على الحامض فى الماء مما يؤدى الى حياة طبيعية لمريض الإرتجاع السمنة سبب رئيسى وتحدث د. نبيل عبد الحق الأستاذ بطب المنصورة عن العلاقة بين السمنة وزيادة ارتجاع المرئ فبينهما زيادة مطردة فكلما زاد الوزن زاد الإرتجاع ، بالإضافة الى أن مريض السمنة يشعر بأعراض مختلفة عن المريض العادى مثل الآم بالصدر وكحة متكررة تزداد مع الأكل مما يصعب من تشخيص المرض ، ومما يجعل اختيار الجراحة المناسبة صعب ايضا ويتطلب قياس لعضلات المرئ على مدى 24 ساعة للوصول للجراحة المناسبة وهى غالبا جراحة لتخفيض الوزن او اصلاح فتق الحجاب الحاجز ، واضاف ان الدواء الذى نتحدث عنه فى المؤتمر من العلاجات الحديثة التى تساعد الى جانب تخفيض الوزن الى علاج المرض و قد تحدث د. أسامة عبادة الأستاذ بطب الإسكندرية عن ظاهرة الاختراق الحامضى الليلى الذى يصيب بعض مرضى الارتجاع المريئى نتيجة زيادة درجة الحموضة بالمعدة لفترة طويلة (اكثر من ساعة) أثناء الليل. و ركز على أساليب علاج هذة الظاهرة التى تحتاج إلى أدوية ذات مفعول طويل تغطى أكبر فترة ممكنة من اليوم .