قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن الاتفاق المصري للصلح مع إسرائيل، والذي تم إبرامه في عام 2012 تحت رعاية الرئيس الأسبق محمد مرسي، كان ينص على منح غزة 1600 كيلو من الأراضي المصرية في سيناء، مضيفا: «وهذا معروف بمخطط إيجورا إيلاند الإسرائيلي، ورفضناه». وشدد الرئيس الفلسطيني، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج «على مسؤوليتي» على فضائية «صدى البلد»، أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، كانت تهدف لاستمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي إلا أن ذلك لم يحدث. وأضاف "أبو مازن"، أن هناك 6 ملايين فلسطينى مهجرين خارج أراضيهم، مطالبا بعودتهم إلى بلادهم لأن لهم حق العودة إلى فلسطين وتعويض المتضررين، مشيرًا إلى أن مجلس حقوق الإنسان اتخذ قرارات مهمة لحماية الشعب الفلسطينى. وأوضح الرئيس الفلسطينى، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، الوحيدة القادرة على الضغط على الجانب الإسرائيلى، لوقف نزيف الدماء بقطاع غزة، متوقعًا أن يتم الضغط على الاحتلال لتقبل التهدئة ووقف القتال. وكشف "أبو مازن"، عن مطالبته للإدارة المصرية تولى تدريب الحرس الرئاسى الفلسطينى لمدة تتراوح ما بين الشهر والاثنين، لتولى مهمة إدارة كل المعابر التابعة لدولة فلسطين، مؤكدا أن القاهرة وافقت على الطلب بنسبة 100%. وتابع الرئيس الفلسطينى، قائلا "طالبنا قوات الاحتلال الإسرائيلى بفتح كافة المعابر على أراضيها، حال نجاح المقترح الذى يتمنى تنفيذه من تولى الحرس الرئاسى الفلسطينى مهمة تأمين المعابر". ونفى "أبو مازن"، موافقة الإدارة المصرية أثناء المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل على المطالبة نزع سلاح فصائل المقاومة الفلسطينية، قائلا: "مصر لم تقل أبدا إنها موافقة على نزع السلاح، ومن طالب بذلك مرارا وزير خارجية أمريكا جون كيرى". وقال الرئيس الفلسطينى، إن الإدارة المصرية تقوم بدور نقل الأفكار ما بين الوفد الفلسطينى والإسرائيلى فى القاهرة، مؤكدا أن كل الأفكار التى يقدمها الطرف الفلسطينى تحملل بصمات مصرية لأنها معنية بالقضية وضرورة إنهائها، قائلا "لا نقبل أن تقوم مصر بدور البوسطجى بين الطرفين، وكافة الأفكار بها بصمات مصرية". واتهم الرئيس الفلسيطنى، الجانب الإسرائيلى باختراق الهدنة فى أكثر من مرة، مضيفا "عندما نناقش الأفكار بين الوفدين التابعين لفلسطين وإسرائيل فى مصر يتم الموافقة ثم يفاجئنا الوفد الإسرائيلى بالانسحاب"، مؤكدا أن هدف السلطة الفلسطينية فى الوقت الحالى وقف حمامات الدم التى يتعرض لها المدنيين فى قطاع غزة. وأكد "أبو مازن"، أن السلطة الفلسطينية على استعداد للذهاب إلى كل المحافل والمنظمات الدولية، طالما ما زالت إسرائيل مستمرة فى إنكار حقوق الشعب فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف الرئيس الفلسطينى، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تطلق عليه لقب "الإرهابى الدبلوماسى"، و"النازى الذى يلبس لبس الديمقراطى"، مؤكدا أن السلطة نجحت فى عزل إسرائيل على المستوى الدولى خلال السنوات الأخيرة. وأوضح "أبو مازن"، أن تحركات السلطة الفلسطينية الدولية أسفرت عن إحداث حالة من عزل رئيس الوزراء الإسرائيلى الحالى بنيامين نيتانياهو عن باقى القيادات فى الدولة، منوها إلى أنه يتلقى العديد من الاتصالات من قبل قيادات وأحزاب إسرائيلية تندد بتصرفات حكومتها، فضلا عن خروج مظاهرات من شأنها أحداث حالة من السخط ضد الحكومة الإسرائيلية. وقال الرئيس الفلسطينى، إنه بادر بالاتصال بالرئيس عبد الفتاح السيسى عقب بداية الهجوم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، مشيرا إلى انه طلب من السيسى أن تتولى مصر دور تقديم مبادرة لوقف الهجوم، خاصة وأن القاهرة الأكثر ملائمة لقيادة المبادرة. وأضاف "أبو مازن"، أنه يعلم أن مصر لديها العديد من الأسباب التى تحول دون تقديم المبادرة، لافتا إلى أن الإدارة المصرية أبدت استعدادها الكامل لقيادة المبادرة، قائلا: "اطلعنا على المبادرة ورأيناها مقبولة للطرفين، وبناء عليه شكلنا وفد فلسطينى واحد بما فيه حركة حماس باعتبارها جزء من الوفد الفلسطينى فقط". ..