اليوم هو أول أيام شهر ذي الحجة.. وهذه الأيام من الأوقات التي فضلها الله على باقي أيام السنة . الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لحنة الفتوى بالأزهر سابقا يقول: اختار الله العشر الأوائل من محرم لأن بها يوم عاشوراء والعشر الأواخر من رمضان لأن بها ليلة القدر والعشر الأوائل من ذي الحجة لأن بها يوم عرفات ويوم النحر ويوم التروية ، وهذه الأيام مباركة لأن أجر العمل فيها عظيم ومضاعف ولا يعلم ثوابه إلا الله وأن الله أقسم بها في قوله "والفجر وليال عشر" وقال أيضا "وواعدنا موسي ثلاثين ليلة وأتممنها بعشر" وقيل أن هذه الأيام هي العشر الأوائل من ذي الحجة. وأضاف قائلا : أول يوم من ذي الحجة غفر الله فيه لآدم، ومن صام هذا اليوم غفر الله له كل ذنب وفي اليوم الثاني: استجاب الله لسيدنا يوسف ومن صام هذا اليوم كمن عبد الله سنة كاملة لم يرتكب فيها أية معاصى ، وفي اليوم الثالث: استجاب الله دعاء زكريا ومن صام هذا اليوم استجاب الله دعائه ، وفي اليوم الرابع : ولد سيدنا عيسى عليه السلام ومن صام هذا اليوم رحمه الله من البأس والفقر وفي يوم القيامة يحشر مع السفرة الكرام، وفي اليوم الخامس: ولد موسى عليه السلام ومن صام هذا اليوم برء من النفاق وعذاب القبر ، وفي اليوم السادس: فتح الله لسيدنا محمد بالخير ومن صامه ينظر الله إليه بالرحمة ولا يعذبه أبدا ، وفي اليوم السابع: تغلق فيه أبواب جهنم ومن صامه أغلق الله له ثلاثين باباً من العسر وفتح الله له ثلاثين باباً من الخير ، وفي اليوم الثامن: المسمى بيوم التروية من صامه أعطى الله له من الأجر ما لا يعلمه إلا الله، وفي اليوم التاسع: وهو يوم عرفه من صامه يغفر الله له سنة قبله وأخرى بعده ، وفي اليوم العاشر: يكون عيد الأضحى وفيه من قرب قربانا وذبح ذبيحة ففي أول قطرة من دماء الذبيحة يغفر الله ذنوبه وذنوب أولاده، ومن أطعم فيه مؤمنا وتصدق بصدقة بعثه الله يوم القيامة آمنا ويكون ميزانه أثقل من جبل أحد. وأضاف الشيخ عبد الحميد أن صيام الأيام العشر لم يفرض علي المسلمين ولكن صيام يوم وقفة عرفات هو سنة مؤكدة عن الرسول صلي الله عليه وسلم وأكد علي أننا نستطيع الحصول علي أجر الحجاج إذا لم نستطع الحج بالالتزام بذكر الله والتسبيح والإكثار من قول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له يحيي ويميت وهو علي كل شيء قدير) والإكثار من التلبية بقول (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك) وإذا استطاع الإنسان صيام التسع أيام فليكملهم بقيام الليل ولو بركعتين وليحرص علي صلاة الفجر في جماعة وصلاة العشاء في جماعة لأنه من صلي الفجر والعشاء في جماعة فكأنما قام الليل كله وأن يحرص علي الاستغفار والذكر والإكثار من الصدقات ويدعوا الله وهو موقن بالإجابة .. وعلي الله القبول بإذنه سبحانه وتعالى .