فى الساعات الأولى من صباح يوم السبت الماضى وفي أثناء إذاعة برنامج ع القهوة على إذاعة نجوم إف إم للمذيع أحمد يونس ..فوجئ المستمعون بمداخلة تليفونية لشخص يطلب حاجته الشديدة لنقل دم من فصيلة نادرة وترك رقم موبايله لمن يتبرع له من المستمعين ... تفاصيل أكثر عن هذه الواقعة نعرفها من أحمد يونس فى الحوار التالى . كتبت : رانيا عبد الله ما الذى حدث بالضبط ؟ في اثناء تقديمى للبرانامج تلقيت رسالة من شخص يستغيث بنا لنساعده فى إنقاذ شقيقة الذى أُصيب فى حادث ويحتاج إلي نقل دم وفصيلتة O negative التى تكاد تكون نادرة الوجود فى المستشفيات , فأتصلت به فى الفاصل للتأكد من صحة كلامه لأنه تأتى للبرنامج رسائل لا تكون حقيقية .. وعندما تأكدت أتصلت به على الهواء وتحدث عن مشكلته وقال إن شقيقة أصيب فى حادث سيارة وعندما أسرع به إلي المستشفى لم يجدوا فصيلة دمه ولا يوجد متبرعون .. وفي جولة علي 8 مستشفيات كانت نفس الإجابة مما جعل حالة شقيقه تسوء جداً ، ففكر فى الاتصال بالبرنامج وطلب من أي شخص يحمل فصيلة دم O negative أن يتصل به على رقم موبايله ، وبالطبع بعد الكالمة وجهت نداء للمستمعين بمساعدة هذه الحالة الإنسانية ، وبعد البرنامج أتصلنا به للاطمئنان على حالة شقيقة وقال إنه تلقى عشرات الإتصالات وبعد 10 دقائق فقط وصل عنده أثنان من المستمعين فصيلة دمهما O negative ووصلت له عشرات الإتصالات التى تعرض عليه التبرع المادي لشقيقه . ألم تتردد فى قبول الفكرة من الأساس؟ أنا أشعر أن واجبى كمذيع أن أكون همزة وصل فى إسعاد الجمهور وحل أى مشكلة لديهم ، فما بالنا بإنقاذ حياة إنسان ، و يشرفنى ويسعدنى أن يكون البرنامج منقذاً لأى موقف أو مشكلة وهذا يسعدنى لأن ثقة الناس فىّ هى التى تدفعهم للاتصال ، وأنا لست من الناس الذين يفتخرون بذلك لعمل شو إعلامى .. فما يحدث هو حقيقى. هل كنت يستجيب أحد لهذه الأستغاثة ؟ مصر فيها الخير ليوم الدين .. وقد حدثت مواقف مشابهة من قبل تؤكد شهامة المصريين ، وأنا كنت طوال الحلقة مشغولاً بالقصة وكذلك المستمعون ..فمعظم الرسائل كانت تريد الأطمئنان عليه .. وهذه هي طبيعة الشعب المصرى . هل طبيعة برامج الهواء الليلية تسمح لها بحل مثل هذه المشاكل؟ نعم .. والراديو مهمته الأقتراب من الجمهور والتفاعل معهم وشخصية المذيع لها دور فى ذلك ومدى إحترامه لجمهوره ، فأنا لا أحب البرامج المسجلة لأننى أحب أن أكون بطبيعتى فى البرنامج ، وذلك يصل للمستمع بشكل كبير ويشعر بالمصداقية . كيف تعلم حقيقة رسالة طلب المساعدة إذا كان حقيقية أو مداعبة على الهواء؟ لا يوجد إنسان يقول عن إبنه أو شقيقة بإنه بين الحياة والموت ..كما أنني أتصل بهم قبل تحويلهم على الهواء لأتأكد من حقيقة الأمر ، ولا آخذ أى رسالة بمحمل إنها هزار أو مقلب لأنه من ضمن عشرات الرسائل الهزار والمقالب قد توجد رسالة واحدة صحيحة وقد نكون سبباً فى إنقاذها. ألا يضايقك أن يصبح البرنامج " إسعاف " رغم أن أصلاً برنامج منوعات ؟ الله سبحانه وتعالى عندما يضعنى فى مكان استطيع من خلاله أن أفيد وأخدم الناس يجب أن أؤدى كل ما فى وسعى لذلك ..وأنا لا أرى أنى فعلت شيئاً لأنى لا أقوم سوى بمحادثة الشخص على الهواء وطلب المعونة من الجمهور ، وعلى فكرة كون البرنامج يسعف المشاهدين هذا دليل على ثقة المستمع فى المحطة . ما هى أبرز المواقف التى حدثت من قبل علي الهواء ؟ البرنامج حل مشاكل كثيرة من قبل .. فهذه ليست المره الأولى التى يتلقى فيها البرنامج مثل هذا النوع من الأستغاثات ، ففى إحدى المرات تلقيت أتصالاً من سيدة بالإسكندرية تستغيث لنجدة صديقتها التى وقعت على رأسها في أثناء تنظيف النجفة ونزفت كثيراً ولم يجدوا فصيلة دمها وتحتاج إلي 10 أكياس دم ... وبمجرد أن قمت بإذاعة هذه الحالة فؤجئت بأن بعض الناس المسافرين عادوا من عند البوابات لأنقاذ هذه السيدة .. وموقف آخر عندما علمت بحادثة إنقلاب ميكروباص قناة الحياة ..أتصلت بصديقى إيهاب مدير الأنتاج وسألته عن وضعهم فقال " سئ " فطلبت من الناس التبرع بالدم ..وبالفعل عندما قلت ذلك ذهب المئات للمستشفى.