المادة 212.. هو كتاب يتناول كل مواد الدستور المصري من وجهة نظر ساخرة ومختلفة، مؤلفه هو هيثم دبور الصحفي بجريدة المصري اليوم والذى نتعرف أكثر على وجهة نظره فى الدستور بعد قليل .. كيف جاءت فكرة كتابك المادة 212 ؟ فكرة الكتاب موجودة منذ كتابي الأول ( أول مكرر) وكانت الفكرة عن الكتابة في مواد الدستور، وعموما أنا لست رائداً في هذا المجا ل فهناك كثيرين سبقوني إلي ذلك مثل الأستاذين يوسف عوف وبلال فضل. مسألة تناول الدستور في أكثر من كتاب .. ألم يشكل بالنسبة لك نوعاً من التكرار ؟ الدستور مصدر متجدد للأعمال وأهم شيء هو كيفية التناول والطرح الخاص بالفكرة مضمون الدستور وكان اهتمامي بكل ما يخص الدستور بداية من تصميم الغلاف إلي الصورة في الكتاب إلي كل تفاصيل المواد الدستورية وقررت أن يكون العنوان 212 لكي يعرف الشباب أن الدستور المصري 211 ماده فقط وعندما قمت بعمل دعاية للكتاب كان أيضا بطريقه مختلفة وبفكرة فيلم قصير كإعلان للكتاب وبذلك تكون التجربة مختلفة في كل شيء. - كتبت عن الدستور بأسلوب ساخر، ألا ترى في هذا نوع من الاستسهال؟ أولا أنا ضد من يقول أن الكتابة الساخرة هي نوع من أنواع الموضة لأن الكتابة الساخرة طول الوقت موجودة مثل الروايات والكتابات الأدبية، وبالمقارنة بين الإنتاج الأدبي في مجال الكتابة الساخرة وبين الكتابات الروائية سنجد أنهما متقاربان في العدد وبالتالي الكتابة الساخرة ليست نوعا من الاستسهال، فأنا عندما أكتب بها أبذل مجهودا كبيرا في كل كتاب، وعموما القارئ هو الذي يميز بين العمل الذي بذل فيه مجهود وبين الأعمال المكتوبة باستسهال. - أثناء كتابتك لكتاب المادة 212 ما هي أكثر مواد الدستور التي لفتت نظرك للكتابة عنها ؟ هناك مواد كثيرة لفتت نظري فمثلا المواد التي تنظم علاقاتنا الاجتماعية والمادة رقم 184 الخاصة بالعلاقة بين الشعب والشرطة وكيفية تطبيق هذه المواد علي أرض الواقع ومسألة معرفة المواطن لحقوقه وواجباته والمشاركة السياسية وضمانات المشاركة السياسية. - فيلم عايز حقي كان يتحدث عن بيع فرد لحقه في البلد .. هل سنري المادة 212 فيلماً سينمائياً قريبا ؟ أنا لا أقدم كتاباً حتى أحوله بعد فتره إلي مادة مصورة، وإن كان معظم ما أكتب يمكن تحويله إلي أعمال مصورة ولكن بالنسبة لي فإن الكتاب له قدسية كبيرة وأنا أستمتع بالكتاب وبصناعته ، فالصحافة بالنسبة لي هي مهنة أما الكتابة فهي متعة. - الاعلان عن كتاب بفيلم فكرة غريبة ..كيف تمت بلورته بهذا الشكل ؟ بعد أن قمت بعمل كليب لقصيدة أول مكرر ولاقت نجاحا بين الناس قررت بتشجيع من أصدقائي وفكرنا في عمل فيلم قصير كإعلان للكتاب وبالفعل شاهده 75 ألف شخص وبمجرد رؤية هذا الفيلم يعرف الشاب علي الأقل أن الدستور 211 مادة وهي معلومة أعتقد أن كثير من الشباب المصري لا يعرفونها. - اتهام الأدب الشبابي بأنه ينتشر بسبب العناوين الغريبة والشاذة والأغلفة الأغرب .. ما رأيك فيه ؟ أنا لا أستطيع أن أكون خصما وحكما في نفس الوقت ولا أرغب في تقييم منافسين ولكني سوف أتحدث عن تجربتي فمثلا كتابي الأول والثاني عناوينهما عادية جدا والأغلفة محترمة وأنا لا أكتب من أجل من يشترون العنوان الشاذ والغلاف الغريب ولكني أكتب لمن يريد أن يقرأ ويتعلم كل ما هو جديد ومختلف.