أغلقت قوات الأمن صباح اليوم جميع مداخل ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية لتأمين احتفالات المصريين بالذكرى الأولى ل30 يونيو، يأتى هذا فى الوقت الذى كثفت فيه أجهزة الأمن من تواجدها تحسبا للقيام بأعمال إرهابية أخرى بعد وقوع انفجار الإتحادية الذى أسفر عن استشهاد ضابط مفرقعات وإصابة عدد من أفراد الشرطة. وقد أعلنت العديد من القوى الثورية عن إلغاء الفعاليات، حيث أعلنت حركة 6 إبريل أنها لن تشارك فى أى أجواء احتفالية وأكدت أن تركيزها ونشاطها ينصب فى الوقت الحالى لإلغاء قانون التظاهر والدفاع عن الحريات، كما رفض تكتل القوى الثورية الحشد للاحتفال ورفضت الجبهة الحرة للتغيير السلمى المشاركة هى الأخرى، فى حين أعلن اتحاد شباب الثورة أن الحشد للشارع لم يعد يحتاج لدعوة من أحد وأن الشعب ينزل من تلقاء ذاته. ومن جانبها أعلنت بعض الأحزاب عن تنظيم لقاءات لإحياء 30 يونيو دون اللجوء للحشد بالشارع، فى حين أعلن حزب المصريين الأحرار عن تنظيم احتفالية خاصة أمام قصر الاتحادية عقب الافطار ، فى ظل احتمالات بتأجيلها بسبب الحادث الإرهابى الذى وقع صباح اليوم. وقامت أجهزة الأمن بتمشيط ميدان التحرير ومحيط الإتحادية، قبل ساعات من بدء الاحتفالات التى يخيم عليها أجواء الخوف من حوادث العنف والتحرش ودعوات الإخوان للتظاهر. وأعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية اللواء هانى عبد اللطيف، أن خطة الداخلية شهدت لأول مرة التأكيد على تفعيل قوات مكافحة جرائم العنف ضد المرأة التى تم إنشاء قسم لها فى كل مديرية أمن، ورصد أى محاولات للاعتداء على الفتيات أو التحرش بهم وضبط كافة الأشخاص ممن يقدمون على ارتكاب تلك الجرائم مرة أخرى وهو ما يتم تطبيقه لأول مرة. ومن جانبهم أعلن شباب جبهة الإنقاذ عن إلغاء احتفالاتهم بذكرى ثورة 30 يونيو والتبرع بتكاليف الاحتفالات لصندوق "تحيا مصر"، دعما لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى. وقال السيد عمرو موسى فى بيان له اليوم "أقدم إلى شعب مصر التهنئة في الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو التي قام بها ملايين المواطنين، الذين خرجوا من كل حدب وصوب لوضع حد لحكم أصبح خطرًا على مصر في حاضرها ومستقبلها، مُضيفُا أنه يقدم التهنئة إلى القوات المسلحة التي وقفت إلى جانب الشعب في انتفاضته العظيمة، حتى تحققت مطالبه في عهد جديد وخارطة طريق واضحة، تأخذ البلاد على طريق إعادة البناء أيضًا".