أسبوع واحد على بداية شهر رمضان، ومع اقتراب الانطلاق تساقطت الكثير من أوراق السباق الدرامي في الأيام الماضية، بعدما أعلن عدد من الأعمال خروجه من السباق، لأسباب مختلفة مع الوعد بالظهور في موسم جديد دون الانتظار لشهر رمضان في العام المقبل. إلهام شاهين بمسلسل "اضطراب عاطفي" الذي تخرجه إيناس الدغيدي، أعلنت قبل فترة خروج المسلسل، وأكدت وقتها المخرجة ل"العربية.نت" أنها ترغب في عرضه بموسم جديد خارج شهر رمضان، سواء كان ذلك نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل، من أجل إيجاد سوق جديد للدراما. وكذلك خرج مسلسل "الوسواس" لزينة وتيم حسن، وأكد منتجه ل"العربية.نت" أنه يسعى لعرضه خارج رمضان، تلبية لرغبة الفضائيات التي ترغب في افتتاح موسم جديد، ومواجهة الأعمال التركية التي تعرض. وكانت نادية الجندي هي أحدث المغادرات بمسلسل "أسرار" الذي سوق لعدد من الفضائيات من أجل عرضه في شهر أكتوبر المقبل، بحسب تأكيد منتجه محمد مختار ل"العربية.نت". خروج هؤلاء في المحطة الأخيرة قبل بداية السباق، ومن قبلهم خالد النبوي بمسلسل يحكي عن الدكتور الراحل مصطفى محمود، وكذلك مغادرة أمير كرارة ومنذر رياحنة بمسلسل "أنا عشقت" المأخوذ عن رواية للكاتب محمد المنسي قنديل، يدفع للتساؤل حول إمكانية خلق موسم حقيقي خارج رمضان، أم أن هذا العام استثنائي، نظراً لتزامن الدراما مع كأس العالم، وهو ما أثر بالسلب على سوق الإعلان. ظرف استثنائي الناقد الفني طارق الشناوي أكد ل"العربية.نت" أن ما حدث هو ظرف استثنائي، خاصة أنهم مجبرون على ذلك بسبب اتجاه وكالات الإعلان إلى مباريات كأس العالم، وهو ما أثر في السوق الدرامي. واعتبر الشناوي نجمات بحجم نادية الجندي وإلهام شاهين قادرات على جذب وكالات الإعلانات، ومن الممكن عند عرض هذه الأعمال خارج رمضان أن تخلق موسماً درامياً جديداً لو تحققت نسب مشاهدة عالية، وحدث ضخ كبير لأموال الإعلانات. وأوضح أن الصدفة كثيراً ما تلعب دوراً في تغيير المسار، وهو ما حدث حينما عرض فيلم "إسماعيلية رايح جاي" لمحمد فؤاد ومحمد هنيدي في أغسطس عام 1997، باعتباره موسماً ميتاً بلغة منتجي السينما، ولكنه استطاع أن يحقق إيرادات ضخمة، وهو ما جعل المنتجين يتنافسون على طرح أعمالهم في ذلك التوقيت باعتباره موسم الصيف السينمائي، وبالتالي فإن الاقتصاد هو من يحكم الأمر في النهاية. المكسب هو المهم الغريب أن هذه الدعوات تبدو مكررة وتخرج في كثير من الأوقات، ولكن الوضع يبدو مختلفاً هذا العام، نظراً لخروج عدد كبير من الأعمال بعد الشروع في تصويرها، وهو ما قد يقوي من احتمالية افتتاح موسم جديد، غير أن الشناوي يرى أن شركات الإنتاج لا تهتم سوى بالمكسب، وشركات الإعلانات تقوم بضخ ما يقارب 70% من حصيلة الإعلانات في شهر رمضان، وهو ما يجعل المنتجين يطرحون أعمالهم في هذا الشهر دون غيره.