الأوضاع في ليبيا تشتعل.. لدرجة أن قوات الجيش التي تقوم بمحاربة العناصر المتطرفة تنتظر تدخل الجيش المصري.. حيث ذكرت وكالة الأناضول للأنباء، نقلًا عن العقيد محمد الحجازي، الناطق باسم خليفة حفتر، قوله أن قوات اللواء المتقاعد تنتظر قيام الجيش المصري بعملية عسكرية داخل الأراضي الليبية.. وأوضح الحجازي: "نحن نتوقع وننتظر قيام الجيش المصري بعملية عسكرية داخل الأراضي الليبية كمساعدة من الشقيقة مصر، لكن بضوابط معروفة وبشرط عدم التدخل في الشؤون الداخلية". وكان اللواء خليفة حفتر قد أكد من قبل أنه يؤيد توجيه أي ضربة عسكرية من جانب مصر لتأمين حدودها مع ليبيا، حتى لو كانت الضربة داخل الأراضي الليبية، مبرراً موقفه بضعف السلطات الحاكمة في طرابلس. وكشف اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في تصريحات صحفية، قائد" حملة الكرامة" أنه مع أي ضربة عسكرية "تؤمن حدود مصر" حتى لو كانت داخل ليبيا، وأضاف قائلا: نصحت السلطات الحاكمة في طرابلس من قبل بأن يتركوا تأمين الحدود مع مصر لمصر نفسها، لأنهم غير قادرين عليها، فهذه الحكومة عاجزة لا تستطيع تقديم شيء" وأوضح حفتر: "أنا مع أي ضربة عسكرية تؤمن حدود مصر حتى داخل ليبيا، نريد التخلص من هذه المجموعات الموبوءة في درنة وبنغازي وإجدابيا وسرت وطرابلس وعلى الحدود الجزائرية، لا يمكن إطلاقاً أن نسمح لأي منهم بأن يقوم بأي عمل ضد بلدان الجوار الشقيقة والصديقة، والموضوع يحتاج تعاوناً لمنعهم من عمل معسكرات في مصر أو ليبيا". ويرى البعض أن استشهاد ستة عسكريين من قوات حرس الحدود منذ أسبوع قرب الحدود المصرية الليبية من الممكن أن يكون مبررا لتدخل الجيش المصري، حيث تم استهدافهم من قبل بعض المهربين والخارجين عن القانون أثناء تنفيذ إحدى الدوريات بمنطقة جبلية بالواحات وقال بعض المحللون أن مقتل ضابط و5 جنود مصريين، في هذا الهجوم قرب الحدود المصرية الليبية يؤكد مرّة أخرى خشية القيادة المصرية من تحوّل مناطق متفرقة من الحدود المصرية الليبية إلى حواضن فاعلة للإرهاب والإرهابيين الذين باتوا يهددون أمن مصر واستقرارها.
وقال المحلل السياسي الليبي سامي عاشور أن هجوم الوادي الجديد هو ضربة إستباقية لإرباك الجيش المصري في هذه المرحلة الدقيقة، لاسيما أن الجماعات التكفيرية المتطرفة الناشطة في ليبيا لها علاقات وطيدة مع المجموعات الجهادية في مصر، ومحاولة الحيلولة دون تدخل مصر في شرق ليبيا لمطاردة العناصر الإرهابية التي لها علاقات مع جماعات متطرفة في مصر، خاصة وأنّ اللواء خليفة حفتر سبق له أن أعلن موافقته على تدخل القوات المصرية لضرب الإرهابيين في ليبيا. وأعرب اللواء سامح سيف اليزل الخبير العسكري والاستراتيجي عن اعتقاده بأن مصر لن توافق علي طلب جيش خليفة حفتر الليبي بمساعدة الجيش المصري للقضاء علي الإرهاب في ليبيا، قائلا: "مصر لن تسمح بالتدخل في الشأن الداخلي الليبي لانها لا تسمح لأحد بالتدخل في شانها الداخلي بأي شكل من الإشكال. وأضاف أن الأمن القومي المصري المعروف عنه هو الحفاظ علي أروح المصريين في كل مكان، مؤكدا أن مصر اكتوت بنار الجماعات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة . وأكد اللواء محمد مختار قنديل، الخبير العسكرى والاستراتيجي، عدم تدخل القوات المسلحة المصرية فى عمليات الفوضى التى تشهدها ليبيا، لافتًا إلى أن الطوائف المتصارعة ليست فى حاجة إلى سلاح أو إمدادات مادية، خاصة بعد ما تركته قوات الناتو من سلاح عقب الإطاحة بنظام القذافى.