قال الشيخ محمد إسماعيل جاد الله، القيادى بالدعوة السلفية، فى دراسة شرعية، إن الفتاوى الصادرة عن الشيوخ المساندين للرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان، بتحريم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية بعيدة كل البعد عن المنهج السلفى وقائمة على المنهج العاطفى، ومهيجة للشباب ودافعة بهم إلى ما لا يعلم عاقبته إلا الله تعالى وليس فيها دليل شرعى واحد. وطالب الشيخ محمد إسماعيل، الشيوخ الموالين لجماعة الإخوان المسلمين، الرد على سؤاله "ما حكم مجابهة من له سطوة وغلبة"، مستشهدًا بقول أئمة المذاهب الأربعة، بأن " رأى فقهاء المذاهب الأربعة وغيرهم أن الإمامة تنعقد بالتغلب والقهر؛ إذ يصير المتغلب إماماً دون مبايعة أو استخلاف من الإمام السابق، وإنما بالاستيلاء، وقد يكون مع التغلب المبايعة أيضاً فيما بعد". وأوضح القيادى بالدعوة السلفية، أن الحنفية، أكدوا أن " تنعقد الخلافة باستيلاء رجل جامع للشروط على الناس، وتسلطه عليهم كسائر الخلفاء بعد النبوة، ثم أن استولى من لم يجمع الشروط (أى المطلوبة لتولى الإمامة) لا ينبغى أن يبادر إلى المخالفة؛ لأن خلعه لا يتصور غالبًا إلا بحروب ومضايقات، وفيها من المفسدة أشد مما يرجى من المصلحة. «وسئل رسول الله صلّى الله عليه وسلم عنهم، فقيل: أفلا ننابذهم؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وقال: إلا أن تروا كفرًا بَوَاحًا، عندكم من الله فيه برهان". ولفت الشيخ الدكتور محمد إسماعيل، إلى قول العلامة ابن حجر، فى كتاب "فتح البارى" قائلاً:" وقال ابن حجر (5): أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه، لما فى ذلك من حقن الدماء، وتسكين الدهماء، ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح، فلا تجوز طاعته في ذلك، بل تجب مجاهدته لمن قدر عليه، لحديث البخاري عن عبادة: «إلا أن تروا كفرًا بَواحًا عندكم من الله فيه برهان».