منذ أن أعلنا ترشحهما للرئاسة.. دعا حمدين صباحي المشير عبد الفتاح السيسي لمناظرة علنية أمام الشعب المصري يعرض خلالها كل مرشح برنامجه الانتخابي.. متمنيًا أن يكون السيسي على استعداد كامل لمناظرته على حد تعبيره.. ولكن حتى الآن لم يحسم المشير السيسي أمر المناظرة.. فقد قال محمود بدر عضو لجنة الشباب في حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، إن هناك وجهتي نظر داخل الحملة بالنسبة إلى فكرة المناظرة بين المرشحين الرئاسيين(السيسي وصباحي)، مؤكدًا أنه لا يميل شخصيًا لفكرة المناظرة، ويرى أن التجربة الماضية كانت سيئة لم يستفد منها طرفا المناظرة بل خسرا تمامًا. وأضاف بدر - خلال لقاء لجنة الشباب بالحملة مع الإعلاميين أمس- "حتى الآن لم يتم حسم هذا الموضوع، ونعتمد أسلوبًا ديمقراطيًا لرأي الأغلبية". وقال طارق الخولي عضو الحملة إن "المناظرة تكون بين مرشحين قريبين من بعضهما البعض، لكن من تجربة جمع التوكيلات وجدنا أننا لسنا أمام مرشحين متقاربين"، فالتوكيلات التي تم جمعها للسيسي بلغ عددها نصف مليون توكيل دون أن يكون للحملة الرسمية دور في جمعها، فيما جمع صباحي 31 ألفًا من التوكيلات فقط، لكنه أشار إلى أن الأمر متروك لأعضاء الحملات الرسمية، وأنه وصل من حوارات مع كثيرين في الحملة إلى رفض فكرة المناظرة.
وقد قالت مصادر بالحملة المركزية لترشيح المشير عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية في تصريحات صحفية أن هناك إجماعا بين أعضاء الحملة على رفض المناظرة بين المشير وحمدين صباحي، وأضافت المصادر أنه بعد المناظرة الشهيرة في الانتخابات الرئاسية الماضية بين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح وتأثيرها السلبي على نسبة الأصوات التى حصلا عليها رفضت الحملة إجراء هذه الخطوة. وأوضحت أن استطلاعات الرأي التي أجرتها مراكز متخصصة كشفت أن المناظرة بين السيسى وصباحى ستفقدهم من 3 إلى 5 ملايين صوت انتخابي، نتيجة عدم اعتماد المصريين فى اختيارهم المرشح على المناظرات وما لها من أثر سلبي فى الانتخابات الرئاسية الماضية، وتركيز المتناظرين على النواحى السلبية واصطياد الأخطاء بعيدا عن الرؤية التي تحمل ملامح المستقبل.