بدأت الأمور تهدأ في أسوان بعد أن توصلت قبيلتا الدابودية وبني هلال لاتفاق هدنة مفتوحة لا تقل عن 3 أيام بعد اجتماعات مطولة مع الجانبين بحضور قيادات الدابودية وبني هلال.. ولكن مازالت الاتهامات تحوم حول الإخوان من أنهم من تسببوا في تلك المجزرة التي استمرت طيلة الأيام الماضية... ففي بداية الأزمة قال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث العسكري، إن هناك مؤشرات تؤكد تورط عناصر من جماعة الإخوان المسلمين في إشعال الفتنة في أسوان بين قبيلتى «الهلالية»، و«الدابودية» التي تنتمى إلى النوبة. وقال اللواء حسن السوهاجى، مدير أمن أسوان، إن طرفى النزاع بالمحافظة تعرضا لفتنة شديدة من قبل جماعة الإخوان، مشددًا على أن التحريات حددت المحرضين وجارٍ تعقبهم لضبطهم وتقديمهم للعدالة، مناشدًا قبيلتى "الهلايل والدابودية" التوقف عن أعمال العنف حتى لا يتم تنفيذ المخطط الذى يستهدف النيل من المحافظة بأثرها. وأضاف أن مشاهد الفيديو التى يروج لها وتظهر جثامين القتلى وهى محمولة على عربة "كارو" هى من صنع جماعة الإخوان وتهدف لتأجيج الفتنة. وأكد الدكتور عبد الرحيم علي أن الإخوان سبب فتنة أسوان، وأذاع نص اعتراف شاب تابع للجماعة الإرهابية، يدعى إبراهيم ثابت حسين من ضمن الذين أشعلوا الفتنة في أسوان. حيث قال الشاب: تحركنا من عند سيدي محمد البسيونى، وبعد كده تحركنا شوية ومشينا شوية، وبعد كده جت عربية "بوكس" وجه واحد اسمه عشرى وواحد اسمه محمود درة نزلوا عليها ضرب وكسروها. وتابع: "مشينا شوية تانى جه واحد برضه اسمه عشرى ونزل عليها ضرب بالطوب على الزجاج وبعديها جه واحد اسمه زفانى وواحد اسمه عصام وولع ومشينا، وفيه واحد اسمه أحمد سينجر طلع طبنجة من جنبه وضرب بيها الشهيد عبد الناصر في الشرطة، والسرينة ضربت عند المستشفى عشان يقول لهم إن الحكومة هي اللى ضربت ومشينا، وبعد كده جه حسام وأحمد جمال ووليد نزلوا عليها ضرب بالحجارة وجه زبادي اشتغل عليها ضرب بالمولوتوف على عربية الحكومة وولعت. .. وأضاف: "بعد كده أحمد جمال ووليد نزلوا عليها ضرب بالعصيان على العساكر وأحمد سنجر هو اللى موت الشهيد عبد الناصر عشان يقولوا إن الحكومة هي اللى ضربت عليهم نار عشان فيه جدال بينهم هما جيران أصلًا وفى واحد اسمه صلاح الجبلاوى هو اللى كان بيعمل المولوتوف في النفق والبدروم ومعاه واحد اسمه سنوسي والشيخ رأفت هو اللى بيدفع الفلوس وبيديها لصلاح عشان يجهزبيها". وكشفت صفحة نبض رابعة، إحدى الصفحات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حقيقة ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن تورط جماعة الإخوان المسلمين في الاشتباكات الدامية التي وقعت في أسوان وراح ضحيتها 25 شخصًا، حيث أكدت أن اعتراف الطالب المقبوض عليه تم الاستشهاد به لإلصاق مسئولية إشعال تلك الفتنة بالإخوان، وأنهم هجموا على سيارة شرطة وقاموا بحرقها بالمولوتوف وضرب المجندين بها. وقالت الصفحة: قام الصحفي عبد الرحيم علي – المعروف بصلته الكبيرة بالأجهزة الأمنية منذ عهد الرئيس المخلوع مبارك –بعرض فيديو قديم للمعتقل إبراهيم ثابت حسين، طالب بالمدرسة الثانوية الصناعية، الذي قامت قوات الأمن باعتقاله يوم 7 يناير 2014 وهو موجود الآن بسجن قنا العمومي في زنزانة 15 - على خلفية اعتداء قوات الأمن على مسيرة مناهضة للانقلاب العسكري على حد تعبيرهم بمنطقة السيل قتلت فيها قوات شرطة الانقلاب المواطن عبد الناصر عبد الفتاح حسن من قبيلة بني هلال برصاصة في رأسه وقامت مباحث أسوان بقيادة العقيد خالد الشاذلي بتعذيب الطالب لمدة 11 يومًا متصلة في سجن بندر أسوان لإجباره على قول هذه الاعترافات غير الصحيحة – ولا تزال أثار التعذيب في جسد الطالب حتى الآن – وقاموا بإجباره على التوقيع على هذه الاعترافات تحت ضغط التعذيب وبتواطؤ من نيابة الانقلاب، ويظهر الطالب في الفيديو وهو يتحدث في حالة إعياء شديد نتيجة التعذيب المستمر الذي تعرض له من مباحث أسوان لإجباره على التحدث والإدلاء بهذه الاعترافات. وأضافت: فيما تقدم أهالي الطالب المعتقل إبراهيم ثابت، بطلب للمحامي العام لنيابات أسوان لإعادة التحقيق معه لأن الأقوال الموجودة في محضر النيابة تمت تحت ضغط مباحث أسوان، واستغل الصحفي عبد الرحيم علي – بتعليمات من الأجهزة الأمنية - هذه الاعترافات المصورة وعرضها على أنها اعترافات حديثة متعلقة بالاشتباكات بين قبيلتي بني هلال والدابودية في أسوان لتوريط الإخوان في قضية ليس لهم دخل بها وإيهام الرأي العام أن الاشتباكات الدامية التي تمت في أسوان كانت بترتيب من الإخوان، وقد قامت صحف الانقلاب بنشر تفاصيل هذه الاعترافات في يوم 9 يناير 2014 منذ أربعة أشهر. ..