أكدت قرينة الرئيس التركي خير النساء جول أنها تحملت الكثير وصبرت على الكثير من الظلم الذى تعرضت له كونها إمرأة محجبة فى تركيا..وقالت إنها "عانت الكثير من الظلم بسبب إرتدائها الحجاب". جاءت ذلك فى تصريح لقرينة الرئيس التركي لوكالة أنباء "جيهان" التركية .. وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط صباح اليوم .. وكانت خير النساء جول قد ألقت كلمة أمام برلمان المجلس الأوروبي أول أمس "الجمعة" عبرت فيها عن إستيائها الشديد من كثرة الجدل حول مسألة الحجاب والحظر المفروض عليه فى مؤسسات التعليم والهيئات العامة فى الدولة..مشيرة إلى أنها صبرت كثيرا تجاه ما وقع عليها من ظلم في تركيا بسبب حجابها . وأشارت خير النساء جول الى أنها كانت قد رفعت دعوى لدى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بسبب الظلم الذي لحق بها لارتدائها الحجاب، غير أنها سحبت القضية عندما تولى زوجها عبد الله جول منصب وزير الخارجية. وكانت المؤسسات العلمانية فى تركيا ، لاسيما القضاء والجيش ، أبدت امتعاضا ونفورا شديدين واحتجاجات صاخبة على تولي عبد الله جول الرئاسة بسبب حجاب زوجته، حتى أن بعض العسكريين انصرفوا عن الاحتفالات الرسمية التي كانت تشارك بها السيدة الأولى في تركيا. وأعربت خير النساء عن استيائها من الحديث حول الحجاب قائلة :" لنكف عن الحديث في تلك المسألة ، فقد تعبنا، وفقدنا الكثير من الطاقة، وإنني لم أتحدث عن هذا الموضوع من قبل، حيث كان من الضروري أن أتحلى بالصبر، لأنه الأجدر والأنفع لمستقبل تركيا". وتعد قرينة الرئيس التركي أول سيدة تتحدث أمام برلمان المجلس الأوروبي الذي يضم تحت لوائه 47 دولة،حيث طرحت أفكارا حول "مشاكل التعليم للمعاقين" ، بينما ممنوع عليها دخول البرلمان التركي . وتعتبر خير النساء أول محجبة تدخل قصر الرئاسة رغما عن أنف القادة العسكريين والعلمانيين بعدما سعوا لتعطيل هذا الأمر وأجبروا حزب العدالة على اللجوء لانتخابات مبكرة فاز فيها بالاغلبية مرة أخرى وكانت خير النساء قد رفعت قضية عام 1998 أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد الحكومة التركية، مع أخريات، لرفض الحكومة دخول المحجبات للجامعة، وبالتالي رفض التحاقها في كلية الآداب بجامعة أنقرة لأنها محجبة ثم أصرت زوجة جول على رفع القضية مرة أخري أمام المحكمة عام 2002 بعد ان اصبح زوجها رئيسا لوزراء تركيا كانت تشكو فيها حكومة تركيا لرفضها الموافقة على التحاقها في كلية الآداب بجامعة أنقرة لأنها محجبة، وذلك بالرغم من الامتيازات والإمكانيات المخصصة لها بوصفها زوجة لرئيس الوزراء .