قالت الدكتورة مها الرَّبَّاط وزيرة الصحة والسكان ، أن مصر لم يسجل بها أي حالات إصابة بشرية بفيروس أنفلونزا الطيور " H5N1 " منذ شهر إبريل من العام الماضى 2013، مؤكدة أن جميع الحالات المشتبه بها خلال العام الماضى والذين بلغ عددهم 288 حالة اشتباه جاءت نتائجها المعملية سلبيه للإصابة بالفيروس باستثناء أربع حالات إيجابية كانت آخرهم في إبريل 2013. ونفت وزيرة الصحة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة ظهر اليوم - لاستعراض الموقف الحالي لفيروس الأنفلونزا في مصر- صحة ما تداولنه بعض وسائل الإعلام حول إصابة 7 من أعضاء الفريق الطبي بفيروس غامض ، مشيرة إلى أن إصابتهم جميعاً تم تشخيصها وتراوحت ما بين بكتيريا الإيكولاى و MRSA والجلطة الرئوية وفيروس الأنفلونزا الموسمية وهبوط في عضلة القلب. وقالت وزيرة الصحة أن انتشار فيروس الأنفلونزا خلال فصل الشتاء يعد أمراً طبيعياً، نظرا لانخفاض درجة الحرارة مع وجود تغيير في النمط المعيشي للأفراد وزيادة التجمعات كل هذه الأمور تغير من الأنماط الطبيعية و تساعد على انتشار فيروسات الأنفلونزا. وأشارت إلى إن فيروس "H1N1 " الذي كان يطلق عليه أسم أنفلونزا الخنازير ، قد انتهى كفيروس جائحة والآن تطلق عليه منظمة الصحة العالمية " فيروس الأنفلونزا الموسمية H1N1 " وهو فيروس موجود بالعالم كله . من جانبه قال الدكتور/ عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة خلال المؤتمر الصحفي أن الوزارة تقوم بترصد فيروسات الأنفلونزا في جمهورية مصر العربية من خلال عدة برامج بدأت منذ عام 1999، من خلال ترصد فيروسات الأنفلونزا الموسمية للمرضى المترددين على العيادات الخارجية في 8 مواقع مختارة تمثل مناطق الجمهورية ويتم ترصد مرض أنفلونزا الطيور في جميع أماكن الخدمة الصحية على مستوى الجمهورية منذ يناير 2006 كما تم تطبيق برنامج ترصد الأمراض التنفسية الشديدة للحالات المعزولة بالمستشفيات منذ أكتوبر 2007. وقالت وزارة الصحة أن ترصد فيروس الكورونا المستجد يتم من خلال برنامج ترصد التهاب الجهاز التنفسي الحاد ولم يتم اكتشاف أي حالات حتى تاريخه..ووفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية فقد بلغ إجمالي الحالات المؤكدة على مستوى العالم 177 حالة مؤكدة معمليا بالإضافة إلى 19 حالة محتملة منهم 74 حالة وفاة، مشيرة إلى أنها تقوم بسحب وفحص العينات للحالات المشتبهة حيث بلغ إجمالي العينات التي تم فحصها منذ ظهور المرض في نهاية 2012 حتى الآن 7108 عينة وجميع نتائجها سلبية لفيروس الكورونا المستجد. ومن ناحية أخري ، استقبلت الدكتورة وزيرة الصحة والسكان مساء أمس وفداً من الطواقم الطبية العائدة من العيادات المصرية بجنوب السودان وذلك بمقر الديوان العام للوزارة. استمعت د. الرَّبَّاط لتجربة الطواقم الطبية التي تواجدت في مدن أكون وبور في أثناء اندلاع الاشتباكات في دولة جنوب السودان والظروف التي تعرضوا لها أثناء إخلائهم إلى معسكر الأممالمتحدة ثم إلى چوبا فالقاهرة والدور الذي قامت به وزارة الصحة والتنسيق من خلال وزارة الخارجية لضمان سلامتهم. استعرضت وزيرة الصحة والسكان أيضاً المجهودات التي كانت تقوم بها البعثة الطبية المصرية والسمعة الطيبة التي حظيت بها وعدد الحالات التي نوظرت في الفترة التي عملت فيها في جنوب السودان والدور الإيجابي الذي لعبته البعثة في العلاقات بين الدولتين. وأكد أفراد البعثة الطبية المصرية أن تجربة افتتاح العيادتين المصريتين هي خطوة تأخرت كثيرا وترددت وزارات كثيرة سابقة في اتخاذها، ولكن قيام الوزارة الحالية باتخاذ هذه الخطوة وقيام الوزيرة شخصيا بزيارة مدينة بور كأول مسئول مصري على هذا المستوى يزور الإقليم في التاريخ كان لها أبلغ الأثر في حفاوة شعب جنوب السودان وتقديرهم للبعثة المصرية وحمايتهم لها. شكرت د. الرَّبَّاط أفراد البعثة الطبية على مجهوداتهم وتقديمهم صورة مشرفة للطب في مصر وكذلك لاستمرارهم في العمل حتى اللحظة الأخيرة، وأن وزارة الصحة تفخر بهذا المجهود الذي بذل؛ وأكدت وزيرة الصحة والسكان أن زيارتها للعيادة الطبية المصرية في جنوب السودان مثلت إضافة إنسانية لها وأشعرتها بأهمية استمرار التواصل بين الدول والشعوب. اتفقت الوزيرة مع أفراد الطاقم الطبي على التواصل من أجل حصر الخسائر التي حدثت في العيادات المصرية والعمل على إعادة افتتاحها بعد عودة الأوضاع لطبيعتها في جنوب السودان وكذلك الخطط المستقبلية لوزارة الصحة والسكان لتشغيل عيادات أخرى في دول حوض النيل.