قال قضاة في اللجنة العليا للاستفتاء في تصريحات صحفية إن اللجنة لن ترسل صندوقًا إلى مستشفى المعادي العسكري لتمكين الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وزوجته سوزان ثابت، من التصويت على الدستور. وأكد القضاة أن اللجنة تلقت بالفعل طلبًا من مبارك، لكن القانون لا يلزم اللجنة بإرسال صندوق له، مادام يستطيع الذهاب إلى مقره الانتخابي، وأشار القضاة إلى أن مبارك ليس محبوسًا احتياطيًا ولا يوجد ما يعرقل تحركه، وأضاف أحد القضاة: «مسألة صعوبة تأمينه إذا توجه إلى مقره الانتخابي لا تخص اللجنة العليا للانتخابات، وتخص وزارة الداخلية». وتقدم مبارك، صباح الثلاثاء، بطلب رسمي إلى اللجنة العليا للانتخابات، للإدلاء بصوته في الاستفتاء على مشروع الدستور، وأكد فريد الديب، محامي مبارك، أنه تقدم بالطلب للسماح لموكله وزوجته بالإدلاء بصوتيهما في الاستفتاء على مشروع الدستور، وقال في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»: «من حق موكلي أن يدلي بصوته في الاستفتاء، طالما أنه لم يصدر بحقه أي أحكام قضائية نهائية». .. وأوضح «الديب» أن مبارك تقدم، منذ 3 أيام، بطلب مكتوب بخط يده إلى المسؤولين عن أمن مستشفى المعادي العسكري، لتوصيله إلى اللجنة العليا، للسماح له بالإدلاء بصوته، وقال: «يبدو أن الطلب فُقد، وأمس اتخذنا إجراءات التقدم بطلب رسمي ليدلي بصوته». ومن ناحية أخري ، كشف المهندس طارق سعد، مدير البرامج في وزارة التنمية الإدارية، أن حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، لن يتمكن من المشاركة في الاستفتاء على الدستور «نظرًا لتسجيله من السعودية»، داعيًا المصريين إلى التأكد مبكرًا من وجود أسمائهم بين قوائم الناخبين، لتفادي أي مشاكل أو تلاعب من البعض بالبيانات الشخصية، كما حدث مع «صباحي». وقال، في تصريحات صحفية الأربعاء، إن «الوزارة تحرت عما وقع، وثبت أنه تم تسجيل بياناته من جدة بالسعودية، ليكون بين من يحق لهم التصويت في الخارج، وكان هذا في 13 فبراير الماضي، وكان التسجيل من السعودية»، مشيرًا إلى أن «البيانات الشخصية الخاصة به كانت متاحة لشخص قام بهذا التعديل». وأضاف أن «مثل هذا حدث مع الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث تم تسجيله من أحد الأجهزة في إسرائيل، على أنه سيدلي بصوته من هناك». وأكد «سعد» أن «(صباحي) لن يكون له حق التصويت، لعدم وجود اسمه بين من يحق لهم التصويت في مصر، ولا يمكن أن يصوت بين المصريين بالخارج لانتهاء أيام التصويت». وفوجئ المرشح الرئاسي السابق، أثناء توجهه للإدلاء بصوته، الثلاثاء، في اللجنة الانتخابية التي اعتاد التصويت فيها بحي المهندسين، بعدم وجود اسمه في قوائم الناخبين، وأن بياناته الانتخابية على موقع اللجنة العليا للانتخابات، المشرفة على الاستفتاء، تفيد بأن لجنته في المملكة العربية السعودية.