شهدت مباراة كرة اليد بين الأهلى والزمالك التى أقيمت بصالة الملك عبد الله الفيصل بالنادى الأهلى أحداثا مؤسفة بين جماهير الفريقين، يمكن وصفها بأنها معركة حربية. فقبيل بداية المباراة اقتحم المئات من مشجعى الزمالك مقر النادى الأهلى بالجزيرة، وقاموا بتحطيم عدد من السيارات الموجودة خارج النادى، كما حطموا كل ما قابلهم داخل النادى من كراسى ومنشآت رياضية، وغرف الإداريين الخاصة بفريق الكرة، وأحدثوا تلفيات كبيرة بحمام السباحة بالأهلى، كما اشعلت جماهير الزمالك النيران، وظهرت الشماريخ المشتعلة فى يد جماهير الزمالك فى صور بثت الرعب فى قلوب المارة من أمام النادى، وعلى الفور نجحت قوات الأمن فى السيطرة على المكان وطوقته وفرت الجماهير المشاغبة هاربة من المكان، بعد أن تم القبض على عدد من المشاغبين. وكانت رابطة جماهير الزمالك المعروفة باسم "وايت نايتس" انطلقت من أمام نادى الزمالك قبل المباراة بساعات بشكل جماعى ساروا على أقدامهم مرورا بشارع جامعة الدول العربية ثم البطل احمد عبد العزيز حتى وصولوا إلى مقر النادى الأهلى مرددين هتافات جماعية قاموا خلالها بإشعال الشماريخ. حمادة عبد البارى مدير إدارى بفريق الزمالك قال إن جماهير الزمالك لم تقم بأى أعمال شغب إلا بعد أن منعها جمهور الأهلى من حضور اللقاء وهو ما تسبب فى إثارة فتيل الأزمة، وأضاف أن اثنين من لاعبي الفريق تم القبض عليهما من قبل قوات الأمن عن طريق الخطأ قبل انطلاق المباراة، ولكن تم إطلاق سراحهما. ومن الواضح أن أمن النادى الأهلى منع فقط رابطة جماهير "وايت نايتس" بدليل وجود عدد كبير من مشجعى الزمالك داخل الصالة أثناء المباراة التى انتهت بفوز الأهلى 28 22، ليواصل الأهلى تصدره لبطولة الدورى دون أى هزيمة. يذكر أن تلك المباراة كانت ستقام على صالة نادي الزمالك وتم نقلها لصالة الأهلي لحين انتهاء صالة الزمالك من التجهيزات الضرورية لإقامة المباريات عليها.