بدأت ردود الأفعال تتوالي بعد يوم واحد من فوز مرتضي منصور في قضيته رقم 25 علي التوالي ضد المجلس القومي للرياضة .. وحصوله علي حكم صادر من محكمة القضاء الإدارى ببطلان انتخابات مجلس إدارة الزمالك الأخيرة وحل مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس . نبدأ من مجلس الإدارة الحالي للزمالك – والسابق بحكم المحكمة – والذى تواجد كل اعضائه بالكامل اليوم في النادي لممارسة عملهم ، فالمجلس القومى لم يدرس حتى الآن تشكيل لجنة مؤقتة ولم يتطرق لأى أسماء بشكل فعلى انتظارا لتقرير اللجنة القانونية التى تدرس حيثيات الحكم، وبالتالى أصبح من حق المجلس برئاسة ممدوح عباس الاستمرار فى ممارسة مهام مناصبهم حتى إشعار آخر، كما أنه لم يصل للنادى - حتى الآن - قرار المحكمة بشأن الحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى. وفي أول رد فعل له على قرار المحكمة ببطلان انتخابات الزمالك .. أكد الدكتور كمال درويش - رئيس النادي السابق - أن القرار جاء ليعيد الحق إلي أصحابه مجددا، فبعد أن أقرت المحكمة وجود تزوير وأخطاء في العملية الانتخابية التي أجريت في شهر مايو 2009 أصبح لأعضاء الجمعية العمومية الحق في اختيار من يصلح لقيادة الدفة .. ورغم الخلافات الشديدة بينهما لكن درويش أكد على أنه كان يتفق تماما مع المستشار مرتضي منصور الذي أثار القضية في وجود تزوير في الانتخابات ، وأوضح د. درويش أنه لا يمانع في خدمة النادي في أي وقت فهو ابن النادي ويدين له بالكثير .. ولكنه قال أنه لا ينوي خوض العملية الانتخابية مجددا في الفترة المقبلة. لكن بالتأكيد ما يهم جماهير الزمالك بشكل أكبر في هذه القضية هو فريق الكرة والذى أهدر 7 نقاط في الدوري بالتعادل مع حرس الحدود والجونة والخسارة أمام إنبي، ولم يحقق سوى فوزا واحداً على بتروجيت .. وكانت بداية " توابع الزلزال " كالعادة من عند مرتضي منصور والذى أعلن رفضه الكامل للعقد الجديد الذي وقعه شيكابالا والذي تردد أنه يبلغ 24 مليون في أربعة مواسم .. ورغم أنه ليس مسئولاً بالزمالك – حتي الآن – لكن مرتضي قال أنه " لن يعتمد عقد شيكابالا .. صحيح سأحضر مباراة الزمالك وسموحة في الدوري الممتاز لكن في عهدي لن يأخذ لاعباً 24 مليوناً " .. ورغم أن اللاعب لم يرد لكن الكل داخل الزمالك يؤكد أن الاخلال ببنود عقده ستكون هدية له ليبرر رحيله " المجاني " . أما كابتن الفريق عبد الواحد السيد فلم يكتف بإعلان رغبته في اللعب أساسياً– خاصة وأنه كان من المدللين في وجود ممدوح عباس – بل وقال أنه مصمم علي قبول عرض رئيس النادي المصري كامل أبوعلي في يناير القادم ، وفي نفس الوقت لم يستبعد حارس مرمى الزمالك إمكانية انتقاله لصفوف فريق الأهلي في المستقبل . ونفس الشيء بالنسبة لنجم الفريق حسين ياسر المحمدي والذي أعلن رسمياً أنه سيتقدم بطلب لمجلس ادارة الزمالك للموافقة على رحيله خلال فترة الانتقالات الشتوية في شهر يناير القادم ، وقال المحمدى أنه تلقى وعدا من ممدوح عباس بالموافقة على زيادة عقده .. لكن الوعد انتهي طبعاً بعد الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري ببطلان الانتخابات وحل المجلس ، وقال المحمدي " طلبى الرحيل ياتي لتأكدى من عدم تعديل عقدى والذي اتفقت مع عباس ان يصل إلى 2 مليون ونصف المليون جنيه بدلا من مليون ونصف المليون في الموسم " . واتفق ثلاثي الزمالك هاني سعيد ومحمود فتح الله وحسن مصطفى على ضرورة عدم التفات فريق الكرة لأزمة مجلس إدارة النادي الأبيض، طلبا للتركيز وتحقيق الفوز ، وقال هاني سعيد إن كيان الزمالك أكبر من مجلس إدارة، وأضاف "كلاعبين تعاقدنا مع ناد ضخم، وحجم الزمالك يعينه على الاستقرار في كل الظروف" ، بينما قال فتح الله "لن ألتفت لما حدث، تعاقدي مع الزمالك وليس مجلس إدارة بعينه، وبالتالي ما حدث لن يؤثر على الفريق" .. والغريب أن هاني وفتح الله من أبرز الأسماء التي تحوم حول مستقبلها الشكوك حاليا في ظل رحيل مجلس الإدارة .. خاصة وأن الاثنين يحق لهما التوقيع لنادي أخر في يناير القادم . أما حسن مصطفى، فقد طالب اللاعبين بالتركيز التام على مباراة سموحة، وتجاهل ما يحدث خارج المستطيل الأخضر ، وقال "جمهور الزمالك هو هدفنا في الأساس، إسعاده ضروري، وذلك باستعادة الانتصارات من أجله" وبالنسبة للجهاز الفني .. أكد إبراهيم حسن مدير الكرة التزام الجهاز الفني للفريق باستكمال تعاقده مع الفريق رغم بطلان انتخابات النادي ، وقال " الجهاز الفني ملتزم بإكمال المشوار مع الفريق أياً كانت القرارات " مؤكدا انه لا يستطيع أحد أن يجبرهم على الانسحاب والاستقالة ، وأضاف " سنفصل لاعبي الفريق عن الأحداث وسنعمل من أجل كيان نادي الزمالك وجماهيره " ، وطالب إبراهيم المجلس القومي للرياضة بقيادة حسن صقر بسرعة اتخاذ إجراءات سريعة بتعيين مجلس إدارة بديل في الوقت الحالي . أما حسام حسن المدير الفنى للفريق فطالب اللاعبين قبل تدريب الأمس بضرورة إعادة البسمة جديد لجماهير الزمالك وبذل أقصى ما لديهم فى الفترة المقبلة .. مع مراعاة أنهم يمثلون فريق كبير بحجم نادى الزمالك وليس فريق لشخص بعينه ، وبالتالي لابد من تجاهل المشاكل الإدارية التي يمر بها النادي ، فى الوقت نفسه طالب بضرورة تدخل المجلس القومى للرياضة بأقصى سرعة لتعيين مجلس إدارة جديد للنادى، حتى يستطيع توفير متطلبات الفريق واحتياجاته فى الفترة المقبلة من رواتب وتعاقدات وتجديدات للاعبى الفريق الذين تنتهى عقودهم مع النادى بنهاية الموسم الجارى مثل محمود فتح الله وهانى سعيد وتعديل عقود بعض اللاعبين مثل حسين ياسر المحمدى ومحمد عبد الشافى.