قال مصدر أمني إن عدد ضحايا حادث انفجار السيارة المفخخة، التي انفجرت أمام مديرية أمن جنوبسيناء، صباح الإثنين، بلغ 5 قتلى وإصابة 50 آخرين ، وأضاف المصدر أن اللواء حاتم أمين، مساعد مدير الأمن، أصيب في الهجوم، مشيرًا إلى تضرر مبنى المديرية ومبنى المحافظة الملاصق له ، وأشار المصدر إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمالية أن تكون سيارة شرطة مسروقة تم استخدامها في الانفجار. وهرعت قوات الجيش والشرطة والقوات الخاصة نحو مديرية الأمن، وفرضت كردونا أمنيا حول المديرية ، بينما تجمع آلاف المواطنين للاطمئنان على أهلهم وذويهم من الموظفين المدنيين. ومازالت التحقيقات تجرى بواسطة النيابة للوقوف علي أدق التفاصيل حول ملابسات الحادث ، ولكن .. هل انتقلت منطقة الصراع من شمال سيناء إلي جنوبها ؟!. رغم أن منطقة جنوبسيناء كانت آمنه نسبياً إلا أنها مع هذه الحادثة سوف يستلزم الأمر إلي مزيد من التعزيزات الأمنية خاصة في الأماكن الحيوية التي تشهد تواجدا سياحيا كمدينة شرم الشيخ وغيرها من المدن التي تستقبل السياح تحسبا لوقوع أي أحداث أخرى. فيما أكد مصدر أمني بوزارة الداخلية لبوابة الشباب أنه يتم حاليا التحقيقات النيابة والتي بدأت فورا عقب الحادث حيث انتقلت والأدلة الجنائية والفحص الجنائي والمادة المتفجرة ونوع العربية وسيتم الإعلان عنها فور الانتهاء من الوقوف علي كافة التفاصيل. وأعلن الدكتور خالد أبو هاشم، مدير مرفق الإسعاف بجنوبسيناء أن حصيلة الضحايا قد ارتفعت إلى قتيلين و48 مصابا من الشرطة حالتهم حرجة وتم نقلهم إلي مستشفي الطور العام ، فيما أوضح اللواء نبيل أبو النجا الخبير الاستراتيجي في ملف سيناء أن ما حدث صباح اليوم يؤكد أنه لا مكان آمن في ظل الأحداث المتلاحقة والتي يقوم بها مجلس شورى المجاهدين الذي تم تكوينه مؤخرا, وأوضح أنه لا مكان آمن في مصر وتحديدا في سيناء حيث أن الجماعات الارهابية بعد أن قامت بتكوين مجلس شورى المجاهدين والذي يضم 4 جماعات هم جماعة التوحيد والجهاد والتي منها التكفير والهجرة, وبيت أكناف المقدس, وجيش المقدس وجماعة جيش الإسلام والتي منها مجموعات جلجلة والفرقان ويتزعمها هشام السعيدني رئيس تنظيم القاعدة أردني الجنسية وموجود في غزة منذ 5 سنوات ولكنه علي خلاف مع خالد مشعل. وأكد أنه لا علاقة للجماعات السلفية أو الإخوان بما يحدث بشكل مباشر ولكن ربما هذه الجماعات أبدت تعاطفها مع الإخوان وما يحدث لهم علي الصعيد السياسي والطريقة التي يعاملون بها من جانب الدولة , ولا مانع من وجود تربيطات أو اتفاقات خفية وغير معلنة حيث أن تعداد المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين في سيناء حوالي 6آلاف واحد يتمركزون في منطقة بئر العبد و500 فرد موجودين في العريش. وأوضح الخبير الاستراتيجي أنه في الأساس لم تعد هناك ما يسمي بالمنطقة الآمنة في مصر حتى أن أمريكا نفسها لم تستطع أن تمنع حرب العصابات والتفجيرات والسيارات المفخخة لأن الأفراد يتخفون في أي شكل وأي صورة وأصبح من السهل جدا أن يضع أي شخص أي متفجرات أسفل أي سيارة , وبالنسبة للملف السيناوي علينا أولا أن نوقف إرهاب الفقر والجوع والمرض ولابد من التركيز عليه أولا وبالتالي هم فريسة لتهريب السلاح والقتل والاعمال غير المشروعة.