جاء الدور على العياط لتحريرها من البلطجة.. حيث نشبت أمس مشاجرة تطورت إلي معركة أسفرت عن حرق منازل ومحلات ومقتل ثلاثة وإصابة العشرات.. وحاولت أمس قوات الأمن السيطرة على الموقف.. تطور الوضع أمس إلي حرب شوارع استمرت لساعات بين الأهالي والبلطجية ومنهم عصابة "مصطفي درش"، بعد أن حاول البلطجية فرض إتاوات علي أصحاب المخابز مما أدي إلي اشتعال المعركة، وأحضر بعض الأهالي الأسلحة، وحدثت حرب شوارع بين الطرفين، وقام البلطجية بإحراق العديد من المحلات. وقام أهالى العياط بقطع عدة طرق، احتجاجاً على الأحداث التى شهدتها المنطقة، ووجه الأهالي عبر مكبرات الصوت ومنابر المساجد الدعوة للعصيان المدنى غدًا الثلاثاء، ومنع الطلاب من الذهاب للمدارس، وغلق مجلس المدينة وإدارة الصحة والتموين والإدارة التعليمية وشركة القاهرة للصابون، وذلك احتجاجاً على الانفلات الأمنى الذى تشهده المدينة. وطالب الأهالي من وزارة الداخلية حمايتهم خاصة بعد إصرار أهالي القتلى على الانتقام لذويهم، وخوفًا من أن تتحول المنطقة لحرب شوارع، ويسقط مزيد من الضحايا. وأمر اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بتوجيه مجموعات إضافية من الأمن المركزى والأمن العام لمكان الأحداث بالعياط للسيطرة عليها. حيث قام أكثر من 600 بلطجي وأنصارهم بالعياط ظهر اليوم، الاثنين، بقطع طريق أسيوط الزراعى أمام مدينة العياط وقاموا بإغلاق جميع الطرق المؤدية للعياط ومنعوا الشرطة من الدخول. كما أجبروا أصحاب المحال على إغلاقها بالقوة تحت تهديد السلاح، مهددين بالانتقام من أهالى المدينة، خاصة بعد سقوط أحد ضحاياهم من البلطجية أمس فى تلك الأحداث، كما منعوا الطلاب من الذهاب إلى مدارسهم ومنعوا سيارات المحافظة من إجراء عمليات النظافة اليومية ورفع المخلفات، وهددوا كل من يقترب من المدينة بالقتل. ووجهت وزارة الداخلية 12 مجموعة قتالية و4 مدرعات أمن مركزى إلى مقر المدينة للسيطرة على الأحداث وفتح الطريق وتقوم المجموعات الآن بمطاردة البلطجية الذين استطاعوا الهرب إلى منطقة جزيرة العطف, حيث تقوم القوات بمطاردتهم الآن بعد تهديدهم للأهالى وإصابتهم بالرعب ويقود اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة تلك الحملات المدعمة من البحث الجنائى والأمن العام.