أعرف صاحبك .. وعلّم عليه !

ما هو الموقف الذى إذا حدث بينك وبين صديق لك ستصفه بعدها "بالندالة".. ؟! وماذا بعد اكتشافك لهذه الندالة .. هل ستكمل معه صداقتك أم ستكون النهاية أم ترد له أي حركة "نص كم " فعلها معك ؟! .
طبعا البنات من أسباب المشاكل بين الأصحاب، وده اللي حصل مع أحمد خيري- 25 سنة محاسب- والذي يقول: أيام الجامعة كانت فيه بنت زميلة لنا في الدفعة كنت أحبها ومعجب بها جدا .. ولكني كنت متردداً في أن أصارحها بشعوري نحوها، وكان لي صديق يعلم بهذه القصة وكان دائما يشجعني على أن أذهب إليها وأفاتحها في الموضوع، ولكني كنت أتردد وأخاف من رد فعلها و أخسرها كصديقة، وظل حبي لها من طرف واحد .. ولكن بعد فترة فوجئت بأصدقائي بالجامعة يتحدثون عن ارتباط صديقي الذي كنت أحكى له قصة حبي .. بالبنت التي كنت أحبها ، وهنا صدمتي لم تكن في حبي، ولكن كانت في الشخص الذي كنت اعتبره صديقاً ، وبعدها قررت أن أقطع علاقتي به تماما، لأني اعتبرته شخص غير أمين.
أما محمد نبيل 26 سنة يعمل في دولة الإمارات .. لم يشعر بمواقف الندالة من أصدقائه إلا بعد أن سافر ليعمل في الخارج .. ويقول: بصراحة في الغربة لا تأمن لأحد وتعتبره صديقاً وتفتح له صدرك وخزائن أسرارك، لأن الغربة تقسي القلب، وتجعل صديقك الذي يسكن معك في غرفة واحدة وتأتمنه على أسرارك يبيعك في أي لحظة إذا تعارضت مصلحته مع مصلحتك، وهذا ما حدث معي، فبعد سفري كان معي شاب يسكن في نفس الغرفة لمدة عامين .. وكنت حكيت له عن سر من أسرار المكان الذي نعمل به، فحتى يتقرب من صاحب العمل ذهب وحكى له عما قلته، وقرر صحاب العمل إلغاء عقدي، ولكن الحمد الله ربنا ستر، ومن وقتها بدأت أتعامل مع هذا الشخص بمبدأ " حرّص ولا تخون " .
أما عن حركة الندالة التي تعرض لها أيمن سيد- 26 سنة محامي- من صديقه فكانت بسبب الفلوس، ويقول: لى صديق بصراحة هو جدع في كل حاجة إلا الفلوس، فأول ما أطلب منه فلوس على الفور ألاقيه تحول لندل، فهي حركة الندالة الوحيدة اللي فيه، واللى تضايق أصحابه منه خاصة أنه لما يطلب منى أو من أي واحد من أصحابنا أموالاً لا نبخل عليه، ولذلك قررنا أن نعامله نفس المعاملة ونكون بخلاء معه ربما تكون هذه المعاملة نتيجة لإصلاحه.
ويتكلم ياسر عمر- 27 سنة بكالوريوس تجارة- عن ندالة صديقه ويقول: عندى صديق لم تكن لديه سيارة وأنا وقتها كانت عندي ، وفى كثير من الأحيان كان بيطلبها منى عندما يكون خارجاً في مشوار مع أسرته أو خطيبته، وكنت أعطيها له بصدر رحب، وعندما جئت لأتزوج قمت ببيع عربيتي بسبب حاجتي للمال .. وهو وقتها أشترى سيارة وكنت عندما أطلبها منه لقضاء بعض الأمور المهمة كان يتحجج كل مرة بشئ ما ، فمرة العربية عن الميكانيكي وأخرى يقول لي " أنا خارج بيها " وثالثة يقول " أصل رخصها مسحوبة " ، ومن بعدها أصبحت أتعامل معه بالمقولة التي تقول " أعرف صاحبك وعلّم عليه"، لأن الصداقة مواقف .