أكد أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور، صدور قرار بتكليف الدكتور حازم الببلاوي لرئاسة الحكومة. وكشف المسلماني عن بدء المشاورات بين رئيس الوزراء المكلف والرئيس لاختيار الوزراء في الحكومة الجديدة. كما أصدر منصور قراراً جمهورياً بتعيين الدكتور محمد البرادعي نائباً لرئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية. من جهة أخرى رحب حزب النور السلفي بالتعيينات الجديدة التي أصدرها الرئيس المؤقت عدلي منصور. وكانت مصادر صحفية تناقللت نبأ تعيين البرادعي رئيسا للحكومة، إلا أن المتحدث الرئاسي أحمد المسلماني أكد قررات منصور باختيار الببلاوي لمنصب رئاسة الحكومة. وقال حازم الببلاوي إنه سيبدأ العمل على تشكيل الحكومة يوم الأربعاء وسيجتمع أولا مع الزعيمين الليبراليين محمد البرادعي وزياد بهاء الدين. وأضاف أنه يتفهم أنه سيكون من الصعب كسب تأييد المصريين بالإجماع لأول حكومة يشكلها. وتابع أنه يحترم الرأي العام ويحاول الاستجابة لتوقعات الشعب لكن هناك وقتا للاختيار وهناك أكثر من بديل ولا يمكن إرضاء كل الناس. وقد أشاد خبراء اقتصاديون وماليون باختيار الدكتور حازم الببلاوي رئيسا للوزراء فى ظل مرحلة صعبة تمر بها مصر، لافتين إلى ان المرحلة المقبلة تتطلب جهود كبيرة لإنقاذ الاقتصاد المصري من عثرته، ودعم الاستقرار والأمن وتوضيح الرؤى بالتوافق السياسي لإعلاء مصلحة الدولة. وعبر محمد بركات رئيس بنك مصر عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن المؤشرات ايجابية والمستقبل سيكون جيد ومتفائلون على قدرة الاقتصاد على تجاوز الصعوبات الراهنة ، خاصة مع الإسراع بإتخاذ خطوات مهمة فى تشكيل الحكومة واختيار أحد الاقتصاديين الكبار لتشكيلها . وأضاف بركات لا شك أن الصعوبات التى تواجه الاقتصاد حاليا كبيرة، ولكن الاقتصاد يتمتع بركائز قوية، ويمكنه أن يستعيد حيويته فور توفر الاستقرار وعودة الأمن، مؤكدا أهمية حزمة المساعدات التى تتدفق إلى الاقتصاد القومى حاليا لتعزيز الاحتياطى من النقد الأجنبى، كما يساند الاقتصاد فى التعافى وعبور الوضع الراهن. وشدد رئيس بنك مصر على أهمية استعادة الاقتصاد حيويته ونشاطه بسرعة وانتعاش حركة السياحة وتدفق الاستثمارات، لأنها الأساس لدفع الأداء والتشغيل. ووصف د.أحمد جلال كبير الاقتصاديين السابق بالبنك الدولى والمدير التنفيذى لمنتدى البحوث الاقتصادية، اختيار د.حازم الببلاوى المفكر الاقتصادى ونائب رئيس الوزراء ووزير المالية الأسبق خطوة بالغة الأهمية وتمثل بداية جيدة لحكومة قوية تمتلك الأدوات والخبرات للتعامل مع الوضع الاقتصادى الصعب. وأضاف: لا بد من توجيه التقدير للدكتور الببلاوى لقبوله أن يقود الحكومة فى هذه المرحلة الصعبة التى تتطلب كثيرا من الحكمة والرؤية وهو ما يمتلكه الببلاوى من رؤية سياسية واقتصادية ويتمتع باحترام وتقدير من قبل المؤسسات المالية والاقتصادية والتمويلية الخارجية. وشدد جلال على أهمية بذل كل الجهود من أجل الاستقرار والتوافق السياسى لكل القوى السياسية بما فيها الإخوان. وأضاف أن هناك مؤشرات ايجابية لعبور الصعوبات الراهنة خاصة الاقتصادية، وأكبر عنصر داعم لذلك أن الثورة الجدية صناعة مصرية خالصة وهو ما يحفز الإرادة للاستئناف العمل وعودة الإنتاج وتنشيط السياحة، وعودة الأمن والاستقرار من أجل دفع الاستثمارات والأداء الاقتصادى. والدكتور حازم عبد العزيز الببلاوي (ولد في 17 أكتوبر 1936)، هو اقتصادي ومفكر وكاتب مصري ومستشار صندوق النقد العربي بأبو ظبي،واختير في 16 يوليو 2011 نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للمالية في وزارة عصام شرف، وقد تقدم باستقالته من منصبه 11 أكتوبر 2011 بسبب أحداث ماسبيرو، وقد رفضها المشير رفضا تاماً وعاد إلى مكتبه في ذات اليوم. شغل الدكتور حازم الببلاوى عده مناصب خلال حياته العملية ومنها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا 1995 – 2001، ورئيس مجلس إدارة البنك المصري لتنمية الصادرات 1983 – 1995، ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لضمان الصادرات 1992 – 1995. عمل في الحقل الأكاديمي مدرِّسا فأستاذا مساعدا فأستاذا بكلية الحقوق، جامعة الإسكندرية 1965 – 1982، وتمت إعارته وعمل اقتصادي أول – الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي 74 – 1976، ثم مستشارا لوزير المالية في الكويت، ومديرا لإدارة البحوث الاقتصادية بوزارة المالية الكويتية 76 – 1980، ثم مديرا للإدارة الاقتصادية، بنك الكويت الصناعي 80 – 1983. كان عضوا في بعثة الحكومة المصرية إلى فرنسا وإنجلترا 1960 – 1965 ، ومندوب بمجلس الدولة 1957 – 1960 كما كان مستشارا لوزير التخطيط المصري 1966 – 1967.