أحرقت مجموعة من أنصار الرئيس المصري السابق محمد مرسي سيارة شرطة في سيناء، ضمن الأحداث التي لا تزال تتجدد في المنطقة، كما دعا أنصار مرسي لتشكيل مجلس حرب اعتراضاً على إنهاء حكمه. وقتل جندي مصري في هجمات متزامنة شنها مجهولون صباح اليوم الجمعة، حيث أطلقوا عيارات نارية على مركز للشرطة ومراكز عسكرية في سيناء، حسب ما أعلن مصدر طبي. وقال مصدر أمني إن جنديين جرحا في الهجوم على نقطة تفتيش للجيش في الجورة بشمال سيناء، مضيفا أن مركزا للشرطة ومركزا للمخابرات العسكرية تعرضا أيضا للهجوم بالصواريخ في مدينة رفح الحدودية. وأوضح المصدر أن المعتدين هاجموا نقاط تفتيش عسكرية وأخرى تابعة للشرطة في عدة مدن بشمال سيناء، ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى اللحظة. وأوضح الكاتب الصحافي أحمد أبو دراع أن مؤيدين لمرسي وعددهم يصل لثلاثة آلاف شخص بدأوا الاشتباكات في شمال سيناء، من الثانية وحتى الخامسة فجر الجمعة، وأطلقوا النيران في محيط مطار العريش الدولي، ثم توجهوا لضرب نقاط أمنية في توقيت واحد، حيث يهاجمونها من أسطح العمارات، وتطور الوضع لتصل الضربات بقذائف هاون. وقال شهود عيان "إنه عقب الهجوم على نقطة مدخل مدينة الشيخ زويد، جاء هجوم آخر على نقطة تمركز بالقرب من مطار العريش، ونقطة تمركز بميدان قرية الجورة ونقطة تمركز بمدخل مدينة رفح"، وفقا لما ذكرت صحيفة "اليوم السابع". وذكر مصدر أمني "أن المهاجمين مجهولون وكانوا يستخدمون أسلحة ثقيلة ورد عليهم الجيش المصري خلال الهجمات". وأفاد التلفزيون المصري، أن مسلحين إسلاميين شنوا عدة هجمات على قوات أمنية في شبه جزيرة سيناء المضطربة في وقت مبكر، اليوم الجمعة، بعد يومين من إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي. وقالت المصادر، إن المهاجمين أطلقوا قذائف صاروخية على نقاط تفتيش للجيش تتولى حراسة مطار العريش في شمال سيناء، وهذا أحدث هجوما في سلسلة حوادث أمنية في المنطقة. وفي هجوم منفصل فتح مسلحون النار على مركز للشرطة في رفح على الحدود مع قطاع غزة، مما تسبب في إصابة عدد من الجنود بجروح. ويقع مركز الشرطة على مقربة من فرع المخابرات الحربية في المنطقة، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء "رويترز"