فاز منتخب البرازيل على نظيره الإسباني في المباراة النهائية لبطولة كأس القارات على ملعب ماراكانا التاريخي بريو دي جانيرو، مساء الأحد، وهزمه بثلاثية نظيفة مع الرأفة، ليُتوج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة على التوالي. تزامن الإنجاز مع ذكرى تتويج البرازيل بمونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان تحت قيادة نفس المدرب لويس فيليبي سكولاري، في فترة ولايته الأولى. وأثبت منتخب «السامبا» استعداده التام لنيل لقب كأس العالم 2014 على أرضه وبين جماهيره. وشهد الشوط الأول تفوقًا كاسحًا من جانب البرازيل، الذي نال أفضلية مبكرة بعد تسجيله الهدف الأول عبر «فريد» عقب 3 دقائق فقط من صافرة البداية، وكان بعدها الأفضل ميدانيًا والأخطر على مرمى إيكر كاسياس، حتى ترجم سيطرته بهدف ثان قبل نهاية الشوط عن طريق «نيمار». وسنحت لإسبانيا أخطر فرصة في الدقيقة «41» حين مرر خوان ماتا تمريرة سحرية ل«بدرو» المنفرد من الجبهة اليمنى والذي سدد أرضية كانت في طريقها نحو الشباك، لولا شجاعة واستبسال ديفيد لويز الذي أخرجها ببطولية من على خط المرمى. وفي أول هجمة برازيلية في الشوط الثاني، نجح «فريد» في تسجيل الهدف الثالث، إثر تلقيه عرضية أرضية ضربت الدفاع، ليسددها أرضية قوية في أقصى زاوية كاسياس في الدقيقة «47». وقد توج النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في بطولة كأس القارات ، ووقع اختيار الاتحاد الدولي «فيفا» على اللاعب، المنتقل حديثًا لفريق برشلونة، لنيل الجائزة بعد أن قاد «السامبا» للفوز بلقب كأس القارات لعام 2013، بينما حصل زميله أندريس إنييستا، نجم منتخب إسبانيا، على الكرة الفضية، أما الكرة البرونزية فمنحت للبرازيلي الآخر، باولينيو. وحصل «نيمار» أيضًا على الحذاء البرونزي كثالث أفضل هداف في البطولة ب 4 أهداف. وواصل البرازيليون احتكارهم للجائزة، حيث سبق وفاز ريكاردو كاكا بالكرة الذهبية في بطولة 2009 بجنوب أفريقيا، ونالها أدريانو في ألمانيا 2005 ، و«دينيلسون» بالسعودية 1997 و«رونالدينيو» بالمكسيك 1999. . . .