بعد ليلة دامية أمام مكتب الإرشاد بالمقطم استطاع المتظاهرون اقتحام المبنى صباح اليوم بعد تحطيم إحدى بوابات المقر وفرار من كانوا يدافعون عنه.. وتم إشعال النيران بمدخله بالمخلفات والأثاث داخل المبنى.. كما حصل المتظاهرون على الخوذ والأقنعة الموجودة داخل المقر، كما حصلوا على طفايات الحريق لمنع المتواجدين داخل المبنى من إطفاء النيران لمندلعة بالداخل. وأطلق أعضاء الجماعة عددا كبيرا من الطلقات النارية وطلقات الخرطوش، لإرهاب المتظاهرين وإجبارهم على التراجع، من أجل استقلال عدد كبير منهم الأتوبيس الذى حضر أمام أبواب المقر من أجل إجلائهم من داخل المقر، وقاموا بمواجهة المتظاهرين بالحجارة وإطلاق الأعيرة النارية، لإجبار المتظاهرين على التراجع من أمام مكتب الإرشاد، مما أدى إلى إصابة أحد المتظاهرين فى الصدر، وتم نقله إلى مستشفى المقطم، فيما انتقلت الاشتباكات بين المتظاهرين وشباب الإخوان إلى أول شارع 10 المتواجد به مقر مكتب الإرشاد. واعتدى عدد كبير من المتظاهرين على أحد أعضاء جماعة الاخوان المسلمين، وأصابوه بإصابات بالغة، بالأسلحة البيضاء والحجارة، وذلك بعدما قبضوا عليه عقب فشله فى محاولة استقلال الأتوبيس التى أحضرته جماعة الإخوان المسلمين، لتهريب أعضائها من داخل مقر مكتب الإرشاد. . . وبعد الاقتحام أشعل عشرات المتظاهرين النيران فى الطابقين العلوى بمقر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين، وسط هتافات المتظاهرين ارحل، الشعب يريد إسقاط النظام، كما أعد عدد آخر من المتظاهرين عددا كبيرا من زجاجات المولوتوف الحارقة، لإلقائها على المقر من لإشعال النيران فى كافة محتويات. وصمم مجهولون يحملون شوما وعصيا على حصول البوابين العاملين بالعقارات القريبة من مقر مكتب الإرشاد، على محتويات المقر من مكاتب وأجهزة كهربائية والمواد التموينية، فيما أذاع أحد المتواجدين من خلال راديو سيارته أغنية "والله وعملوها الرجالة"، واحتفظوا بالأوراق التي وجودها بالمبنى كما تم العثور بداخل المبنى على نبال و"بلى مطاطى"، كان يستخدمه أعضاء الجماعة فى الاشتباكات مع المتظاهرين. وقد حاصر العشرات من اهالى المقطم قسم شرطة المقطم بعد قرار النيابة العامة بإخلاء سبيل المتهمين ال 26 الذين القى القبض عليهم داخل شقة بالمقطم وبحوزتهم أسلحة نارية وقنابل مولوتوف. . . وكثفت أجهزة الأمن تواجدها أمام القسم تحسبا لوقوع أى هجوم من قبل بعض البلطجية الذين يستغلون الوضع الأمنى الراهن لتهريب المساجين. وقال مصدر قضائي بمكتب النائب العام إن حصيلة ضحايا أحداث مكتب الإرشاد بلغت 8 قتلى، و70 مصابا حتى الآن، مشيرا إلى أن النيابة العامة بدأت تحقيقاتها، وطلبت من الشرطة تحرياتها حول الوقائع. وواصلت قوات الدفاع المدنى جهودها لإخماد الحريق المشتعل فى مقر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين، وامتدت خراطيم المياه من سيارات الإطفاء إلى داخل المقر بعد أكثر من ساعة من وصول سيارات الإطفاء التى منعها عدد من المتواجدين فى محيط المقر من الإطفاء، ورغم جهود الإطفاء إلا أنه تتواصل عمليات تخريب المقر والسلب والنهب التى وصلت إلى حد اقتلاع النوافذ الألوميتال وأجهزة التكييف. وكشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية برئاسة إسماعيل حفيظ رئيس النيابة، أن جميع القتلى فى أحداث مكتب إرشاد المقطم لقوا مصرعهم بسبب الرصاص الحى. وأضافت التحقيقات أن بعض من أعضاء الجماعة الذين كانوا موجودين بالمقر هربوا فور إقتحامه من قبل المتظاهرين ماعدا شخص واحد تمكن المتظاهرين من الإمساك به. ناشدت النيابة العامة فى بيان رسمى كافة أبناء الشعب المصرى والمواطنين الشرفاء بإرسال أى صور أو مقاطع فيديو تحتوى على مظاهر عنف أو اشتباكات أو أعمال تخريب للمنشآت العامة أو الخاصىة أو أى أعمال بلطجة فى أى مكان بجمهورية مصر العربية. كما تضمنت المناشدة كذلك إرسال أى فيديو أو تصريح به تحريض على أعمال شغب أو عنف أو ائتلاف للمتلكات العامة أو الخاصة، وغيرها من الجرائم التى يحاسب عليها القانون، وحددت النيابة العامة عنوان بريد إليكترونى؛ لإرسال مقاطع الفيديو أو الصور عبر الرابط التالي: http://www.facebook.com/messages/Public.Prosecutor.Egypt ودعت حملة "تمرد" عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" المتظاهرين إلى عدم التظاهر أو التواجد فى المقطم قائلة: "المقطم وجميع المبانى الحكومية لا تساوى قطرة من دمك وجودك هناك لا معنى له ولا فائدة فيه للثورة اتق الله فى أمك وأبوك وابعد عن المقطم". وأضافت الحملة: "لا تكرر خطأك.. لا مهاجمة لسفارات أو داخلية أو عسكر، فأى عنف يؤدى إلى تفريغ الميدان من المتظاهرين فورا.. السلمية هى سر نزول الملايين التى خلعت مبارك". وأكدت أن ما يرعب النظام هو نزول الملايين للميادين والشوارع وإصرارها على عدم مغادرتها قبل رحيل النظام وليس العنف. وقال أحمد عارف، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، في تصريحات اليوم، "قام البلطجية بحصار المركز العام للجماعة طوال الليل، وأطلقوا الرصاص الحي واستخدموا الأسلحة الآلية وقنابل المولوتوف". وأوضح المتحدث باسم «الإخوان»، أن تقاعس الشرطة عن التدخل يأتي رغم مناشدات المحاصرين المتكررة طوال ساعات الليل، وفي ضوء الاحتمالات المتزايدة لوقوع ضحايا جددا نتيجة هذا الحصار، والهجوم الإجرامي على الممتلكات العامة والخاصة، والتي يتعين على الشرطة أن تقوم بحمايتها، لأن هذا دورها وواجبها. .