تعد بلدان الشرق الأوسط من البلدان الرئيسية المستهدفة لمبيعات وتسويق دوائر صناعة التبغ , وذلك وفقا للجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان وللمؤسسة العالمية للرئة , وهاتان المؤسستان هما اللتان اشتركتا في إصدار الطبعة الرابعة من أطلس التبغ , ويتوقع الخبراء أن يلحق ضرر صحي واقتصادي فادح في ما يربو على 20 بلدا في إقليم شرق المتوسط , وفى الطبعة العربية الأولى لأطلس التبغ , والتي أطلقت اليوم في القاهرة , دعت المؤسستين اللتين أصدرتا الأطلس في الدعوة إلى ايلاء اهتمام فوري لهذه الأزمة الصحية الوشيكة , والتي ستتفاقم ما لم يتم تنفيذ التدخلات التي أثبتت فعاليتها . ففي مصر وحدها تشير التقديرات إلى أن ما يزيد على9.7 ملايين نسمة يدخنون التبغ , وفى كل عام يموت 50 ألف مصري بسبب أمراض ذات صلة بالتبغ , مما يجعل التبغ يحتل المرتبة الرابعة بين أكبر أسباب الوفيات وفى الوقت الحاضر يودى التبغ بحياة ما يقرب من 6 ملايين شخص كل عام وتشير التقديرات إلى أن هذا الرقم سيتجاوز 8 ملايين بحلول عام 2030 . دول هذا الإقليم من الدول القليلة التي لازالت معدلات انتشار التدخين فيها تتزايد , وقد نوه الخبراء أثناء المؤتمر الصحفي أن القدرة على دفع ثمن السجائر وهى أحد العوامل الرئيسية المساهمة في استهلاكه قد زادت في المدة من 2000 – 2010 لتصبح أكبر ما تكون في بلدان شرق المتوسط دونا سائر الإقليم . تواجه النساء والأطفال في إقليم شرق المتوسط خطرا داهما يلحق الضرر بسبب التبغ , ففي هذا الإقليم يتعاطى 14 بالمئة من الفتيان و9 بالمئة من الفتيات في الوقت الحاضر منتجات التبغ من السجائر وغيرها وتشمل هذه المنتجات الشيشة والتبغ غير القابل للتدخين. وتشير التقديرات إلى أن 11 بالمئة من الفتيات غير المدخنات في بلدان إقليم شرق المتوسط معرضات لخطر البدء بالتدخين خلال سنة واحدة , وفى الوقت الراهن فان 37.7 بالمئة من الرجال و0.5 بالمئة من النساء في مصر يدخنون . وقد صرح الدكتور جون ر. سفرين المدير التنفيذي للجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان " إن دوائر صناعة التبغ ترى في النساء والأطفال في البلدان النامية سوقا رائجا لتوسيع نطاق مبيعات منتجاتها المميتة " ويضيف الدكتور سفرين قائلا.. إن الإصدارة العربية التي ظهرت للمرة الأولى لأطلس التبغ هي أداة بالغة الأهمية لجميع من يرغب في الإقليم في إيقاف انتشار وباء التدخين القاتل بين أكثر المجموعات السكانية تأثرا في العالم " .