أعلن الفنان هاني سلامة أن مشاركته في بطولة مسلسله الجديد "الداعية"، والمنتظر عرضه في شهر رمضان المقبل، أوقعته في عش الدبابير؛ وذلك بسبب الهجوم الشديد عليه مِن قِبل بعض الجماعات الإسلامية، حتى قبل عرض المسلسل. ونفى هاني سلامة خوفه من هذا الهجوم، لاقتناعه أنه من خلال هذا المسلسل يقدّم عملا تنويريا للمجتمع، وأن الهدف في النهاية هو أن تنهض مصر. وشدّد: "كنت أظنّ أن الهجوم والجدل حول المسلسل سوف يأتي بعد مشاهدة الناس له؛ لكني لم أتوقّع أن يأتي الهجوم بهذه السرعة وقبل أن يبدأ عرض المسلسل، وهو ما جعلني متأكّدا أنني دخلت عش الدبابير برجلي، ولكني لا أخاف؛ لأن لا أحد يحقّ له محاسبتي سوى الله تعالى". وبسؤاله هل راودك الخوف بسبب أدوارك هذا العام كراهب في السينما وداعية في التليفزيون؛ أجاب: "أنا على يقين أن أي عمل لا يحظى بالإجماع، ولكني أجد أن تناول النموذجَيْن؛ سواء الراهب أو الداعية، يعدّ جرأة ستجعلني أدخل منطقة شائكة، وإيماني بالعملين هو الذي دفعني لتجسيدهما، وفي النهاية الجمهور هو الحكم". وتمنّى سلامة أن يغيّر العملان شيئا في المجتمع، وأتبع: "أظنّ أنه سيكون هناك جدل مِن قِبل الجمهور حين يعرض العملين، ولن أندم حتى لو كانت النقاشات والانتقادات سلبية؛ لأن الفكرة هي كسر التابوهات، وليس انتصار النقاشات حول العملين". ووصف سلامة كل شخص يُقلّل من قيمة الفن بأنه فاشل، موضّحا: "مَن يرى أن الفن ذات قيمة قليلة فهو فاشل، ومِن يرى أن الأزمة بسبب الفن فهو فاشل، وأرجو من الجميع أن يكونوا على قدر المسئولية، وأن يكون الفنانون مؤمنين بأن لديهم أخطاءً يجب إصلاحها، ولا بد أن يتحلّى الجميع بذلك؛ لأن الهدف هو النهوض بمصر". يُذكَر أن الفنان هاني سلامة يقوم حاليا بالانتهاء من تصوير مسلسل "الداعية"، لكي يدخل به سباق رمضان الدرامي، ثم يرجع ليُكمل تصوير فيلمه الجديد "الراهب".