أطلق مجهولون النار على طلاب جامعة النيل في أثناء تنظيمهم وقفه احتجاجية أمام مقر الجامعة بمدينة السادس من أكتوبر، اليوم الخميس، وقام المستشار القانوني للجامعة، وائل خاطر، نيابة عن الطلاب بتحرير محضر بالواقعة بقسم الشيخ زايد، يتهم فيه مدينة زويل بتأجير بلطجية للاعتداء عليهم. ولمعرفة تفاصيل أكثر عن الواقعة وأسباب أتهام طلاب"النيل" للعاملين بمدينة زويل باطلاق الأعيرة النارية عليهم، أتصلت"بوابة الشباب" بالمستشار الإعلامى لجامعة النيل، محمد سلطان، والذى قال: قام طلاب طلاب جامعة النيل بتنظيم وقفة احتجاجية سلمية، اعتراضا على عدم تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا باعادة ملكية أرض ومبانى جامعة النيل مرة أخرى لها، بعد استيلاء مدينة زويل عليها. وأوضح سلطان، اثناء تنظيم الوقفة من قبل طلاب"النيل"، علموا أن العاملين بمدينة زويل يريدون دخول احد المبانى وتنظيم ندوة فيها، هذا على حد قولهم، فقرر الطلاب المحتجون عدم الاحتكاك بموظفين مدينة زويل وأن يقتصر الأمر على تنظيم وقفتهم الاحتجاجية، إلا أن طلاب النيل فوجئوا بافراد شركة الأمن الخاصة التى أتت بها إدارة مدينة زويل بعد استيلاءها على الجامعة يقمون باطلاق العديد من الأعيرة النارية فى الهواء وذلك لإثارة الرعب والفزع لدى الطلاب المحتجين لتفريقهم. ويكمل المستشار الإعلامى، لكن هذا التصرف جاء بنتيجة عكسية فزاد من تمسك الطلاب بموقفهم، وإيمانهم بقضيتهم، وجعل هؤلاء البلطجية يفرون هاربين، هذا على حد قوله. وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وجارى البحث والتحرى والتحقيق من قبل الشرطة لتحديد هوية الأشخاص الذين استخدموا الأسلحة النارية ضد طلاب جامعة النيل صباح اليوم، هذا حسبما ذكر سلطان. ويطالب المحاسب القانوني احمد مشرفة احد اولياء امور بجامعة النيل المسؤلين بالدولة والدكتور محمد غنيم وزير التعليم العالي وضع نهاية للتصعيد بين الطرفين وتسليم المقر لاصحابة كما جاء في صحيح الحكم القضائي ، واشار الي انه اذا استمر هذا الوضع فان ردود افعال الطلبة من الصعب التكهن بها خاصة وان مدينة زيل تبادر باستفزاز طلبة النيل بشتي الطرق من كلاب بوليسية وفرق الامن الخاص والصواعق ثم طلقات النار. وأشار محمود جبر من جامعة النيل ان ماسمع كان احدي طلقات مصدرها مسدسا للصوت لارهاب الطلبة. وقد اتهمت جامعة النيل مدينة زويل العلمية بمحاولة تعطيل تنفيذ الحكم القضائي النهائي بتسليم المباني التي تسيطر عليها. وأضاف بيان صادر عن جامعة النيل اليوم الخميس، أن مدينة زويل أرسلت إلى وزارة التعليم العالي بياناً بإجمالي ما أنفقته على المنشآت التي تخص جامعة النيل ضم العديد من المغالطات والمفاجآت. وضم البيان الرسمي توضيحا لمغالطات في "جامعة النيل"، من بينها أن اجمالى الأموال التي تم صرفها بلغ 113 مليون جنيه وليس 250 أو 300 مليون كما رددت مدينة زويل مراراً في بيانات وتصريحات نشرتها وسائل الإعلام. وتضم قائمة الأموال الواردة في البيان معدات مستوردة لمعمل النانو تكنولوجي وصلت إلى ميناء السويس منذ أيام قليلة قيمتها نحو 67 مليون جنيه, ولازالت في الكراتين بما يعنى سهولة نقلها تنفيذا للحكم القضائي. وجاء فى تفاصيل الأموال التي تم انفاقها من أموال المتبرعين نصف مليون جنيه لتجهيز مركز رياضي “جمانيزيوم” و 1.4 مليون جنيه لتشجير وتجميل المباني من الخارج و703 آلاف جنيه لتجهيز مركز خدمة الطلاب و1.5 مليون جينه للشبكات وتكنولوجيا المعلومات كما أنفقت بعض الأموال لتجهيز فرع للبنك التجاري الدولي وتعاقدت معه على استعارة الفرع لمدة 9 سنوات، وقد انسحب البنك منذ فترة حتى لا يقع في دوامة المشاكل القانونية الخاصة بمدينة زويل. وأنفقت مدينة زويل أيضا 3 ملايين جنيه على فرش وتجهيز المكاتب وقاعات الدروس و180 ألف جنيه لتجهيز العيادة الطبية و3.2 مليون جنيه على تجهيز قاعة المحاضرات الرئيسية كما أنفقت 17.8 مليون جنيه تجهيزات لمركز النانو وإنشاء غرفة نظيفة به وتزويده بخزان نيتروجين. من جانبها أكدت جامعة النيل أنها أعلنت ولازالت تعلن أنها مستعدة لإستضافة باحثي وأساتذة مدينة زويل حتى تقيم مبانيها الخاصة عملاً بحق الباحثين والطلاب في عدم إهدار حقوقهم وجهودهم وتضييع وقتهم وهو ما تجاهلته مدينة زويل بالنسبة لطلاب وباحثي جامعة النيل على مدار عامين كاملين. يذكر أن طلبة جامعة النيل وأولياء أمورهم وأساتذهم أعتصموا سلميا لمدة اكثر من 180 يوما فى سابقة غير معهودة فى تاريخ الجامعات بالعالم دفاعا عن حقهم فى التعلم والبحث والدراسة فى الجامعة التى أختاروها ،والتى حصلت على كل الموافقات الرسمية والقانونية وعملت لمدة خمس سنوات متصلة إلى أن فوجئت بهجمة شرسة عليها مدعومة للأسف من بعض أطراف رسمية مسئوله وأخرى إعلامية مضلله بل وسعى غامض الى تحطيمها بعيدا عن اى قانون أوعقل أو منطق.