شهدت أسعار المخللات ارتفاعا ملحوظا فى بعض المحلات مع بداية شهر رمضان ففى محل شهير بالمنيل وصل سعر كيس المخلل من الحجم العائلى إلى 20 جنيها وهو ضعف الثمن الأصلى بنحو ثلاث مرات . وفى المحلات الشعبية تتنوع أسعار المخللات ما بين المخلل البلدى المشكل من الجزر واللفت ومخلل الزيتون والبصل والفلفل . وقد أكد الدكتور محمود عمر رئيس مركز السموم بقصرالعينى على ضرورة مراعاة تناول المخللات من مصادرها المضمونة حيث تبين أن المخلل المصنوع بالطرق العشوائية يحوى كميات كبيرة من السموم والبكتيريا الضارة حيث يشكل مستعمرة خصبة لنمو الطفيليات وذلك لعدم اتباع الشروط الصحية فى عملية التخليل وأبسطها غسل الخضروات جيدا هذا بجانب إضافة مواد حافظة وألوان صناعية غير مصرح بها صحيا بل وتبين أيضا أن بعض ممن يقومون بصناعة المخللات يضعون فيها للأسف بوتاس وصودا وهذا ما يؤثر على المعدة ويزيد من السموم المتراكمة فيها . ومن ناحية أخرى كانت وزارة الصحة قد حذرت من استخدام الملح المجهول المصدر فى الأكل والتخليل خاصة ما يسمى بملح السياحات الذى يتم استخراجه من بيئات مائية ملوثة بمخلفات المصانع ويحمل مواد كيميائية ضارة جدا وللأسف يستخدمه صناع المخللات للتوفير ومن المفروض عرض المخللات قبل طرحها فى الأسواق على مركز تحليل متبقيات السموم والمبيدات فى وزراة الزراعة بحيث يتم التأكد من خلو المخلل من أية آثار ضارة . يقول محمد عفيفى صاحب صاحب سوبرماركت بالهرم : هناك " طرشجية " معتمدين وحاصلين على شهادات صحية ومضمونين وزبائنهم من أصحاب المحلات المحترمة خصوصا فى الأماكن الراقية . لكن فى المناطق الشعبية هناك طرشجية فى البيوت ونحن نشترى منهم بالبراميل ونبيع للمستهلك حسب الأسعار السائدة وطبعا نحن لا نركز فى مدى سلامة هذا المخلل من عدمه وطالما أن رائحته عادية وطعمة مقبول يبقى خلاص . ولكل هذه الأسباب ينصح خبراء التغذية بالتخليل فى البيت وباتباع الطرق الصحية بحيث نأكل مخلل مضمون وغير مغشوش ونستخدم فيه الملح الصالح للاستخام الآدمى وهناك مخللات منزلية سهلة وسريعة التحضير مثل الباذنجان بالخل والثوم والبقدونس وزيت الزيتون ، ومخل البصل بالملح والقرنفل والبهارات ومخلل الطماطم بالثوم والملح والقشطة والليمون ، إلى جانب مجموعة من المخللات المشكلة من الجزر والقرنبيط والخيار والفلفل وللفت .