حث الدكتور محمد نبيل غنايم أستاذ الشريعة الإسلامية ومستشار الدراسات الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة ، على ضرورة ألا تؤثر الوسائل التكنولوجية الحديثة على الأوامر الالهية والشرعية .. فلا يجب أن تحل رسائل المحمول محل التواصل المباشر بين الأهل ، فصلة الرحم هى صلة مباشرة تأتى من خلال الزيارات التى يثاب عليها الإنسان خاصة عندما يلقى أخيه بابتسامة جميلة أو بهدية معينة أو بجلسة ود يتبادلان فيها الأخبار والتهانى والكلمات الطيبة ، والنبى صلى الله عليه وسلم يقول " لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابون أو لا أدلكم على شىء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ، فإن إفشاء السلام يأتى من خلال تبادل الزيارات وليس من خلال المحمول . ويقول الدكتور عبد الحميد الأطرش يستحيل أن تغنى وسائل الاتصال الحديثة عن التزاور الحقيقى بين الأهل والنبى صلى الله عليه وسلم قال " من سره أن يبسط له في رزقه أو ينسأ له في آثره فليصل رحمه) رواه البخاري. ، إذن الأصل هو الزيارة والتراحم حتى أن كل خطوة يخطوها الانسان فى صلة رحمه لها أجر وثواب عظيم ، ويقول صلى الله عليه وسلم أيضا في هذا الشأن "من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله تعالى ناداه منادٍ بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً " وللأسف الكثيرون الآن يكتفون برسائل المحمول ويتناهون عن زيارة أهلهم المقربين وهذا لا يصح حيث أن التليفون هو وسيلة مساعدة للإطمئنان فقط وليس وسيلة للتواصل الحقيقى .