معاناة يعيشها الفلسطينيون في القدس.. والعرب يكتفون بالمظاهرات والتنديد.. وإسرائيل لا تجد من يردعها وتسير في استكمال مشوار تهويد القدس.. هذا هو الحال الذي نعيشه الآن.. وذلك بعد اقتحام اليهود للمسجد الأقصى.. ويواجه أهل القدس التهجير والمعاناة...وفي تصريح خاص للشباب يشرح رائد شنيورة- الشاب الفلسطيني- ما يحدث في القدس قائلا: القدس يحميها الله فقط، فقد أصبحت على مشارف الانهيار العظيم، وعمليات التهويد مستمرة وبشكل سريع، وعمليات تهجير السكان الفلسطينيين العرب مستمرة بشكل قاسي جداً، والمقدسيين يدافعون عن المدينة وهم عُزَل، أما عن اقتحام المسجد الأقصى فهي حالات دائما يفتعلها المستوطنين بشكل متعمد ليقيسوا رد فعل الفلسطينيين والعرب، ولكن كله في النهاية يكتفي بالاستنكار والشجب لا أكثر، وإسرائيل تحاول أن تلفت انتباه الفلسطينيين في الداخل لأهمية القدس حتى تحدث بلبلة، ويقوموا بتوسيع عمليات الاستيطان، وفي القدس أصبح يسكنها النسبة الأكبر يهود، وكان هناك نية كبيرة لاندلاع انتفاضة كبيرة خصوصا بعد وفاة 3 من الأسرى المضربين عن الطعام، وكانت القيادة الإسرائيلية خائفة بشكل كبير من رد فعل الفلسطينيين من مقتل الأسرى، ولكن للأسف في النهاية القصة كانت "جعجعة" وخمدت نيران الاشتعال مبكرا، فيكفي أن الفلسطينيين متمركزين الآن وفقط في 22% من أرض فلسطين، والقدس الآن مقسمة "قدس شرقية" وهي تخضع لحكم السلطة الفلسطينية و"قدس غربي" وهي تحت حكم الاحتلال، وهناك جزء من المقدسيين يحملوا هويات فلسطينية، وآخرين يحملون هويات إسرائيلية، والمسجد الأقصى في الجزء الغربي من المدينة، وهذا سبب تمسك إسرائيل بهذا الجزء من القدس، والفلسطينيين الذين يعيشون في هذا الجزء محرومين من أبسط الحقوق الإنسانية، وشبه أموات ولكنهم صامدون، ويصطدمون يوميا بالمستوطنين، وفي صراع مباشر مع الموت ونشرت الأممالمتحدة أول تقرير موسع لها بشأن القدسالشرقية أكدت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي يعمق العزلة الاقتصادية لهذه المنطقة. وذكر التقرير أن 77% من الأسر العربية في القدس تعيش تحت خط الفقر مقابل 25% من الأسر اليهودية. وعلاوة على ذلك يعيش 84% من الأطفال الفلسطينيين هناك تحت خط الفقر مقابل 45 % من الأطفال اليهود. التقرير أكد أنه على إسرائيل أن تعمل المزيد من أجل القدسالشرقية، مشيراً إلى أن القيود الإسرائيلية على حركة الأفراد والبضائع من الضفة الغربيةالمحتلة عرقلت التنمية في القدسالشرقية. ومن جانبها، تقول إسرائيل إن القيود التي فرض الكثير منها خلال الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة ضرورية لدواع أمنية. وأشار التقرير أيضاً إلى أن المقدسيين العرب يدفعون مستحقاتهم الضريبية دون الحصول على خدمات كافية، مشيراً إلى أنه بينما يشكل الفلسطينيون نحو ثلث إجمالي سكان المدينة فإن سبعة في المئة فقط من إنفاق البلدية يخصص للقدس الشرقية التي تقطنها أغلبية عربية. وأوصى التقرير الأممي بأنه في حين أن التوصل لحل للصراع لا يزال بعيد المنال ينبغي على المستثمرين ورجال الأعمال الفلسطينيين أن يأخذوا بزمام المبادرة في رسم استراتيجية للتنمية لتحسين الوضع في القدسالشرقية.