بكتب الكلام ده وكلي إيمان بأن ما يخرج من القلب يصل إلى القلب.. حبيت أتكلم النهارده على حاجة مهمة أوي في حياتنا.. الصراع بين اليأس والأمل كتير من شبابنا محبط ويائس يمكن عشان فشل في تجربة ما أو ظروفه الحالية مش مساعداه أو عنده أسباب نفسيه هو بس اللي عارفها، أو كل دول مع بعض.. أنا عارف تماما إن كل الأسباب دي بتخلي الواحد معندوش أي طاقة إنه يتحمس ويفكر ويشتغل وينجح.. بس الأمل الوحيد اللي لازم مايروحش من بالك ثانية واحدة وتخليه قدام عنيك طول الوقت إن في ناس ظروفهم كانت أصعب منك واتحدوا الظروف وانتصروا عليها وحققوا أحلامهم وطلعوا السلم واحده.. واحده ، بالصبر والاجتهاد، وقبل كل ده بالإيمان بأن "الله لا يضيع أجر من أحسن عملا"، ثم رضى الأم والأب. هناك بعض العوامل التي تؤثر في صعودك أو هبوطك لا تستهون بها زي : قلبك مثلا، واللي شايله للناس طول ما جواك ضغينة لحد، أو تشغل نفسك دائما ب "لماذا فلان أعلى مني دائما؟؟" لأ، عن إذنك، تفكر لحظة صادقة مع نفسك في كيف "نجح فلان" وتمنى له المزيد وادعيله لأن "ولك مثلها" وده كلام ربنا. زي مثلا معرفتك بقيمة الوقت . اسئل نفسك سؤال : عندك كام سنة وعملت فيهم ايه؟؟ كمية الوقت اللي بيروح منك وانت مش حاسس على الخروج والفسح والتدخين وما يتبعه وجلسات النميمة، كل ده وقت غيرك استفاد بيه وقعد يفكر ينجح إزاي، إنت كنت قاعد في كافيه بالخمس ساعات، وهو بيفكر إزاي يجتهد في كل دقيقة بتمر عليه ويسعى لتحقيق حلمه وإنت شاغلك البنت دي والبنت دي والخروجة دي والسفر ده وفجأة يمر بك الوقت كالبرق وتجد حولك كل من اهتم وعلم علما جيدا بقيمة الوقت، تجده شخص ناجح، وكل واحد ماهتمش ده هتلاقيه لسه مكانه ، ده لو مكانش رجع ميت خطوة للوراء. إنما خد بالك: بمنتهى السهولة إنك تقوم تاني لو فشلت أو العمر تأخر بك أو توهم نفسك بذلك، فقط عليك أن تتذكر أشخاص عانوا من الفقر والبرد والجوع وتخطوا كل هذا ونجحوا، أذا أنت تستطيع أن تتذكر أشخاص ذوي احتياجات خاصة نجحوا واصبحوا أبطال مشرفين لبلدهم، إذا أنت تستطيع أن تتذكر أشخاص نجحوا وظهروا في السن المتقدم، إذا أنت تستطيع تذكر أشخاص فشلوا مرة واثنين وعشرة والآن على القمة.. إذا أنت تستطيع تذكر أشخاص حاربتهم الدنيا كي لا ينجحوا لكنهم عاندوا وصمموا على النجاح، إذا أنت تستطيع ودائما تنظر لنفسك نظرة القوة فأنت بالفعل فأنت بالفعل قوي.. خلقنا ربنا أقوياء، والضعف بيجي من الشيطان، لأنه هو اللي بيدخلك كل أفكار اليأس والإحباط، فكل لما يقولك : ياعم إنت فاكر نفسك هتبقى حاجة، افتكر إنه قالها لكل اللي ناجحين دلوقتي، بس محدش فيهم سمعوا أو ركز معاه، بل بالعكس قالوله أيوه إحنا هنبقى حاجة وحاجة كبيرة كمان. وعندي رجاء خاص: وهو الابتعاد عن أصدقاء السوء، ساعات بتفتكرهم أصدقاء الحق وتحبهم وتصدقهم، لكن جرب كده إنهم يعرفوا إنك هتبعد عنهم عشان هتشغل نفسك بنجاحك وهتشتغل وتحقق نفسك؟؟ هم أول ناس هيغلطوا فيك، ولما تلاقي واحد فيهم قالك "ربنا معاك روح واشتغل وماتسألش علينا خالص ياعم المهم نشوفك ناجح ومشغول دايما"، هو ده الصديق اللي ارجوك تخدوا صديق ولا تتنازل عن صداقته . أنا طولت عليكم، أنا كتبت الكلام ده لأني رحبت بفكرة شريف بديع النور الصحفي المحترم وكتبت هذه المعاني من قلبي ويعلم الله مدى حبي وحرصي وخوفي على أي شاب طموح يتملكه اليأس لأني مريت بالتجربة في وعارف إيه الأدوات اللي ممكن تحارب بيها اليأس، وكلامي ده طالع مني كشاب عدى التجربة وليس كفنان. في نهاية كلامي أتمنى وأدعوا الله أن يحقق آمال شبابنا ويشتغلوا فيما يرغبون ويتزوجون بمن يحلمون وأن ضاقت الدنيا بهم يذكرون أنها ضاقت بمن قبلهم ولكن البقاء للي هيصبر ويحمد ربنا على الضراء قبل السراء ويجتهد ويرضى أمه وأبوه مهما كبر، فأنت لا تزال طفل في أعينهم فلا تستكبر إنك تسمع كلامهم والله، والله، والله، يعلمون ما أنت لا تعلمه ويشعرون قبل ما تشعر أن، فلا تستهون بآرائهم ولا نقول: أنتم جيل ونحن جيل آخر، الصح صح في أي جيل، وفي أي زمن. اعلم جيدا أن بعض يقرأوا هذا الكلام يقولون "ياعم إنت هتعيش الدور وتعمل فيها عم أبو المواعظ" ولكن يكفيني لو شاب واحد فقط أو فتاة واحدة فقط حسوا كلامي وقرروا أن يبدأوا الجولة الأولى مع اليأس.