نفى الدكتور عبد العزيز الشيباني رئيس قسم علوم الأرض في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن صحة ما تردد عن أن زلزالًا عنيفًا سيضرب منطقة الخليج الأسبوع المقبل، ووصف ماتردد حول هذا الموضوع ب "شائعات عارية عن الصحة، وقال إنها تفتقد المنطق العلمي". وأوضح الشيبانى في تصريح له اليوم أن ماتم تداوله في شبكات التواصل الاجتماعي ورسائل الجوال من تحذيرات صادرة عما يسمى "وكالة الجيولوجيا الأمريكية" تنذر منطقة الخليج بوقوع زلزال ضخم جدًا في الفترة بين 25 إلى 30 إبريل بقوة 10 درجات على مقياس ريختر هو مجرد شائعات، سواء من حيث الصياغة أو من حيث المحتوى العلمي. وكشف الشيباني عن عدم وجود منظمة معروفة باسم "وكالة الجيولوجيا الأمريكية"، و قال: كما أن صياغة النص ركيكة ولا تحمل أي دلائل علمية وتتعارض مع ما يصدر عادةً من الجهات العلمية والحكومية الموثوقة. وأكد الشيباني صعوبة تحديد وقت أو أماكن حدوث الزلازل، بالرغم من معرفة المختصين بوجود أماكن معينة على الأرض تعتبر مناطق زلزالية لأسباب جيولوجية. وأضاف أنه لا يمكن أيضا توقع قوة أي زلزال، مبينًا أنه لم يسجل في التاريخ حدوث زلزال بقوة 10 درجات على مقياس ريختر، وأن زلزالًا بهذا الحجم يحتاج إلى طاقة هائلة جدًا. في الوقت نفسه نبّه العالم السعودى الى أنه بالرغم من أن مايتردد هو مجرد شائعات، إلا أنه من الناحية العلمية، يجب أن نكون مستعدين لمثل هذا النوع من الكوارث، بخاصة أن السعودية ودول الخليج يمكن أن تتأثر بالزلازل التي تحدث في المناطق المجاورة، وهناك مناطق حول المملكة معروفة بنشاطها الزلزالي، مثل منطقة خليج العقبة، ومنطقة خليج عدن، ومضيق باب المندب، وبحر العرب، والجانب الشرقي للخليج العربي، ومنطقة جنوب غرب إيران، موضحًا أن هذه مناطق التقاء صفائح، والمملكة أو الجزيرة العربية في مأمن تام عن حدوث اهتزازات متفاوتة القوة. وقال الشيباني: إنه يجب عدم الركون إلى قلة الكوارث الطبيعية في منطقتنا، وألا نعتقد أننا في مأمن تام عن الزلازل، وإغفال الاستعداد والتدريب، ووضع الدراسات اللازمة، كما يجب أن يكون هناك اهتمام بمحطات رصد الزلازل، وتوعية الناس للتعامل معها ووضع معايير خاصة للبناء وأن تكون المنشآت المهمة كالمنشآت النفطية مثلاً جاهزة لهذه الكوارث وقد أفادت وكالة الأنباء الإماراتية بأن وكالة "المسح الجيولوجي الأميركية" نفت بشكل قاطع التقرير الذي نسب إليها حول تنبئها بتعرض دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج لزلزال ضخم في الفترة الواقعة ما بين 25 و30 من الشهر الجاري، وأكدت وكالة المسح الجيولوجي أنها لا تنشر إلا أخبار الزلازل التي تقع، وليس تلك المتوقعة، وأن تقنية الكشف عن وقوع الزلازل غير متوافرة حتى الآن. وكانت الإشاعات عن زلزال مرتقب مدمر قد أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب الزلزال الذي ضرب إيران الأسبوع الماضي والهزات الارتدادية التي وصلت إلى دول الخليج العربي لاسيما الإمارات. فبعد أن وظفها الكثيرون لخدمة ثوراتهم، "اهتزت" مواقع التواصل الاجتماعي هذه المرة على وقع كثرة تداول أخبار وإشاعات بشأن زلزال مرتقب كبير يضرب المشرق العربي، وصف بأنه لم يسبق له مثيل، وسيأتي على الأخضر واليابس نهاية الشهر الحالي. هذه المواقع استندت إلى تقرير نسب إلى وكالة "الجيولوجيا الأميركية" يتحدث عن صفيحة ضخمة في الأرض على عمق 20 كلم ستتحرك من جنوب شرق إيران باتجاه دول الخليج العربي والنتيجة: زلزال قوته التقديرية 10 درجات على مقياس ريختر! وبدأ هاجس الهزة الارتدادية أو ربما زلزال جديد يطفو على السطح بعد ضرب منطقة جنوب غرب إيران الأسبوع الماضي، مع العلم أنه لم يسبق أن وصل العلماء في بحوثهم فيما يخص علم هندسة الزلازل إلى إمكانية التكهن أو تحديد موعد أو مكان أي زلزال محتمل.