هل تؤثر حالة القلق والتوتر التى تمر البلاد على سلوكياتنا الفردية ؟ ، وكيف يمكن التغلب على المشاكل التى تواجهنا فى حياتنا اليومية ؟ ، هل من الضرورى أن يقف الإنسان مع نفسه كل فترة ليعيد حسابات ، كل تلك الأسئلة وأكثر منها توجهنا بها للدكتور سالم عبد الجليل رئيس الإدراة المركزية لشئون الفتوى بوزارة الأوقاف لعلنا نجد الإجابة عليها . هل من الضرورة ان يقف الانسان مع نفسه كل فترة ؟ ليس كل فترة فنحن هنا شأننا شأن التجار ، ولا أحسب ان تاجرا لا يحاسب نفسه في كل يوم عما حقق من مكاسب او ما اصابه من خسائر ليستفيد من دروس يومه و اذا كانت الشركات الكبري اليوم تقوم بعمل حساب ختامي كل عام لمراجعة موقفها الإقتصادي فبالتأكيد انها تقوم بذلك بشكل جزئي ايضا اي علي فترات قصيرة، و هذا ما ينبغي ان يكون حال الأنسان عليه حيث لابد ان يقوم بخمس خطوات يومية لعمل وقفه مع نفسه ليعرف موقفه عند رب العزة سبحانه و تعالي ، الخطوة الأولي هي ما نسميها نحن المعاهدة بحيث يتعاهد مع نفسه و ربه في كل يوم بألا يقترف إثما و لا يفعل خطيئة و لا يقصر في واجب فهذا هو الأساس الذي يؤسس الأنسان نفسه عليه كل يوم ، تأتي بعد ذلك الخطوة الثانية و هي مراقبة هذه النفس و متابعتها علي عدم التقصير في المعاهدة و اذا ما تم التقصير بشكلا او بأخر ثم يأتي دور الخطوة الثالثة و هي المجاهدة اي يجاهد الواحد فينا نفسه آلا يقع في التقصير او الخطيئة ، اما الرابعة و هي دائمة هي خطوة المكاشفة و المحاسبة مع النفس ليري الأنسان اذا كان راضي عن ادائه في عمله و حياته و ترضيته لربه ام ان هناك تقصيرا و اذا وجد انه وفق فينسب الفضل لله سبحانه و تعالي و اذا لم يوفق فينسب ذلك الي نفسه و ادائه و عليه ان يعيد حساباته مرة اخري ، ثم تاتي الخطوة الأخيرة و هي خطوة المعاتبة للنفس او المعاقبة في حالة اذا ما استمرت في التقصير فلابد ان يعاقب الأنسان نفسه عقوبة رادعة و متناسبة مع طبيعة نفسه فإذا كان يحب الشهوات فعليه ان يحرم نفسه منها و هذا ما حدث مع سيدنا سليمان النبي نفسه عندما شغلته الخيل عند موعد الصلاة فعاقب نفسه بأن جعل هذه الخيل كلها لله سبحانه و تعالي و تكرر الأمر نفسه مع سيدنا عمر عندما كان يمر علي بساتينه فأعجب بها و شغلته عن واجباته فقرر ان يهبها جميعا لله و لم يستفد منها بواحدة و هذا نوع من العقوبة الرادعة التي تجعل النفس تستقيم علي منهج الله سبحانه و تعالي و تؤدي فرائضه علي اكمل وجه. المفروض ان العبادات تهذب النفس و السلوك و لكن هذا لم يحدث مع كل الناس.. فبماذا تفسر ذلك ؟ انا احسب ان الأنسان بالذات في مسألة القيم و الأخلاقيات و اداء العبادات مصاب بمرض موجود فينا جميعا بدرجات ، و هو ما يسمي بالأنفصام في الشخصية ، فالبعض منا قد يبكي في صلاته و يخشع فيها و يكثر من الصيام و الذكر و التسبيح و يؤدي كل فرائضه ، و مع ذلك نجده لا يتخلق بالاخلاق الكريمة و ليس عنده تسامح و لا اخاء و مودة و لا اخلاص و ايثار و هذه الأخلاقيات هي ما سببت الجهل و الخلط الذي نعاني منه الأن لانه لا فرائض بلا اخلاق و خلق كريم و سلوك قويم و لا قبول لنا الا بمراجعة انفسنا في مثل هذه السلوكيات ، فالمشكلة هنا في الفهم المغلوط للإسلام الذي شرعت عباداته لتزكية النفوس و حثها علي الخلق القويم ، و للأسف ان البعض يعتبر مجرد اتيان تلك الشعائر التعبيرية دون مراعاة لحقيقة مضمون هذه العبادات صلاة كانت ام صيام ام قراءة القرأن التي شرعت من الأساس لتهذيب النفس و يكفي و لكنها لا تقبل دون العمل الحقيقي بها هذا ما يغيب عن الناس ، و لهذا جاء في الاية الكريمة " ان الصلاة تنهي عن الفحشاء و المنكر " مما يفهم منه و هم فهم و قاعدة صحيحة تماما ان من لم تمنعه صلاته عن 1الفحشاء و المنكر فلا صلاة له و في الحيث القدسي " ليس كل مصلي قد صلي " لذلك انا اعيب علي اخواننا الذين يصلون و يصومون و يحجون لا يتخلقون بالأخلاق الحسنة و هذا ما ورد في حديث الأفلاس، و هذه القيم السلبية سوف تأكل الحسنات التي يقوم بها هؤلاء الناس الذين يفصلون بين شعائر العبادة و الخلق الحسن ، انا اقول ذلك و انا اعلم تماما انه لا يوجد انسان بلا اخطاء و لو شققنا عن اي قلب سنجد به هذا و ذاك فتلك هي طبيعة البشر و لكن علينا مجاهدة انفسنا لنشعر بوجود الله معنا. هل يريد الله بنا الخير و الشر ام انه يريد الخير فقط ؟ الأرادة نوعان الأولي ارادة كونية و الأخري شرعية ، الكونية هي التي ارادها الله لنا دون اي تدخل منا بمعني انه خلقني انسانا و ذكرا و ابن فلان و فلانة و مسلم و سأتزوج من فلانة و انجب منها ام لا انجب و هكذا فالأرادة الكونية هي تلك التي نحن مسيرين فيها دون ارادة منا ، اما الأرادة الشرعية فهي التي نحن مخيرين فيها و نأخذ بالاسباب اي اننا نختار فيها ان نكون مسلمين صالحين ساعين في الخير للغير و لأنفسنا و هذا اكبر دليل علي ان الله لا يريد بنا الا ان نفعل الخير و لكنه علي علم مسبق بمن سيختار طريق المعصية و ليس معني ذلك انه عز و جل كتبه عليه ، بالعكس هو اعطي له حرية الأختيار إلا انه اختار طريق الخطيئة بالرغم من انه كان امامه ان يختار العكس و هنا يأتي دور العقل الذي يحركنا في اتجاه الخير او الشر، و تلك هي ما نطلق عليها فلسفة الكتابة اي ان الله كتب علينا الشيء و لكنه لم يطلعنا عليه حتي لا يفعل الواحد فينا المعصية و يقول " و انا مالي ده ربنا اللي كتبه علي " هنا نقول له ربنا لم يكتب الشر و انما وهبك حرية الإختيار فاين دور العقل و الارادة و حتي اذا قدر لك فعل الشر الذي هو من الاساس خطأ بالأختيار فعليك بالتوبه منه و الإعتذار عنه . و هل يجوز الأعتذار عن الأخطاء القدرية ؟ نعم يجوز الأعتذار للقدر عن خطية وقعنا فيها و مثال علي ذلك سيدنا ادم عليه السلام آكل من الشجرة و عرف خطيئته فلم يقل يارب انت كتبت علي و انما قال "ربنا ظلمنا انفسنا و ان لم تغفر لنا و ترحمنا لكنا من الخاسرين " فغفر له ربه لأنه أكل من الشجرة باختياره و ارادته ، ثم جاء سيدنا موسي بعد مئات و ربما الاف السنين وكان يعاني من اذي بني اسرائيل ايذءا شديدا ليعتب علي سيدنا ادم و يطلب من الله ان يري قبره و بالمعجزة احيا الله ادم فقال له سيدنا موسي" يا ادم آلست انت الذي خلق الله بيديه و نفخ فيك من روحه و اسجد لك ملائكته 00 فلماذا اخرجتنا من الجنة و هبطت بنا الي للأرض "فسأله آدم عليه السلام " من انت ؟" فأجابه انا موسي فقال ادم " انت كريم الله الذي اتاه التوراه00 انت نبي بني اسرائيل" قال "نعم " فقال " يا موسي آلم تقرأ في التوارة التي انزلت عليك اني للأرض خلقت " و المعني هنا ان اقدارنا ممكن ان تقودنا للخطأ و علينا ان نتعتذر للقدر عن تلك الخطيئة و نتوب عنها ، يعني مثلا رابعة العدوية اعتذرت للقدر عن خطايا شبابها و قبل الله توبتها ، اما كون الأنسان يستمر في معصيته بحجة ان القدر كتب عليه ذلك فهذا لا يجوز لأن الله لا يأمر بالفحشاء و انما هو معنا في كل شيء يدفعنا للخير0 و كيف نشعر ان الله معنا ؟ هو يقينا معنا بالمعية و هناك نوعين من المعية العامة و الخاصة ، المعية العامة هي ان كلنا بلا استثناء نؤمن ان الله معنا و يطلع علينا ، اما المعية الخاصة فهي التي نشعر بها في توفيق الله عز و جل لنا في خطواتنا في الدنيا مثل ان اشعر انه يساندني و يمنحني من فضله و ينصرني و يقويني ، و هذا الشعور عادة ما يصل للأنسان له عندما يكون مطيعا لربه واثقا فيه متوكلا عليه، محبا له محافظا علي فروضه و اوامره كما في قوله تعالي " ان الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون و تلك هي المعية الخاصة التي تدل علي ان الله سينصر الذين اتقوا اما المعية العامة فقد ورد معناها في قوله تعالي " و هو معكم اينما كنتم " اي ان الله مع الجميع حتي الكفرة و العياذ بالله 0 اذن بماذا تفسر شعور البعض بالبعد عن الله بالرغم من انهم متدينون ؟ لا يوجد انسانا في الدنيا متدين عن حق و يشعر ان الله بعيدا عنه او انه بعيدا عن الله ، واذا قال ذلك فتدينه شكلي ليس اكثر ، فكيف لنا ان نصلي حق صلاة و لا نشعر بالقرب من الله و تلك التي قال عنها رسول الله( ص) ارحنا بها يا بلال 0 قال تعالي في سورة الفجر " يا ليتني قدمت لحياتي " فكيف لنا ان نستغل حياة الدنيا في الأعداد للقاء الله لقاءا نفرح به و نتطلع اليه ؟ فلننظر اولا الي التعبير الوارد في الأية الكريمة و هو قدمت لحياتي ، فأي حياة المقصودة هنا انها حياة الأخرة ، لذلك فعلي الناس ان تفهم ان الدنيا ما هي الا مرحلة نقدم بها طاعة حقيقية و معاملة طيبة و عملا صالحا و احسانا الي الأخرين نسعي به الي التقديم للحياة الأخرة ، و لكن بعض الناس انهاردة للأسف تقدم لحياة الدنيا عندما تسرق و تنهب و تأكل مال اليتيم و بعد ان تفعل كل ذلك تموت او تعيش دون ان تتمتع به بسبب مرض مثلا ، و بالتالي فالأنسان العاقل هو الذي علية ان يحافظ علي دنيته و اخرته و يسعي اليهما معا 0 اذا لماذا لا يتكلم مشايخ الفضائيات الا عن الموت فقط و كأن الله خلقنا لننتظره دون ان نسعي للدنيا ؟ سيدنا محمد عله الصلاة و السلام قال في حديثه الشريف حول هذا المعني "إذا قامت القيامة و في يد احدكم فسيلة فليزرعها " و الفسيلة هي صغيرة النخلة التي لن تأتي بثمرة الا بعد عمرا طويلا ، فمن الذي سيأكلها اذن اذا كانت القيامة ستقوم و ما الذي يمكننا ان نستدل عليه من هذا الحديث ،هو اننا لابد ان نحافظ علي معادلة هامة جدا في دنيانا و هي ان العمل للدنيا و العمل للاخرة يساويان مرضاة الله سبحانه و تعالي ، فالعمل و السعي له حتي لو كان في سبيل النفس فقط و ليس ابوين شيخين او زوجة و اطفال فهو يعد سعي في سبيل الله ، لأن العمل للأخرة لا يعني فقط صلاة و صيام و زكاه ، فالمهم هنا هو الأيمان بصحة ما نفعل سواء للدنيا او الأخرة 0 و كيف يكون ايماننا صحيحا ؟ الأيمان الصحيح يحتاج الي شيئين الأول عقيدة في القلب و تلك لا يطلع عليها الا الله وحده و الثاني هو السلوك الذي يترجم تلك العقيدة ، فلا ينفع ايمان و عقيدة بدون سلوك و لا سلوك دون عقيدة ، فالبوذيين مثلا و الهندوسيين عندهم قيم اخلاقية عالية جدا لكنه سلوك بلا ايمان لذلك عندما عرف الأيمان الصحيح قيل عنه " ما وقر في القلب و صدقه العقل" ، و بالتالي لا يمكن اطلاقا ان يكون العمل صحيحا الا بايمان سليم و فعلا طيبا و رضا بالمكتوب 0 اليس من المفروض ان الايمان الصحيح يجعلنا نرضي بما هو مكتوب علينا دون استياء او خوف من المستقبل ؟ بالتأكيد فلو علم الأنسان ان الله سبحانه و تعالي الطف و ارحم به من امه ، لرضي بقضاء الله و سعد به أيا ان كان ، فقد أسر رسول الله (ص) يوما مجموعة من الناس و كان من بينهم إمرأة و طفلها الرضيع و مع الزحام ضاع الطفل فظلت السيدة تبكي بحرقة شديدة و عندما وجدوا لها الطفل اشتد بكاءها ، فنظر رسول الله الي الصحابة و قال لهم هل يمكن ان تلقي هذة المرأة برضيعها في النار فقالوا ابدا يا رسول الله فقال ان الله عز و جل ارحم بعباده من تلك المرأة بوليدها ، لذلك علينا ان ندرك ان الله رسم لكل واحد فينا حياته بالأفضل ، و لكننا لا نري ذلك لأننا دائما نتطلع لما هو ليس لنا متصوريين انه الأفضل دون ان ندرك ان ما نراه نحن بعلمنا و قدراتنا المحدودة حسن قد يكون قبيحا و مؤذيا و فيه شقاءنا ، فالله سبحانه و تعالي يرسم لنا طريقنا بما هو اصلح ، فتجدي امرأة لم تتزوج مثلا تقول لو كنت تزوجت او انجبت كنت اصبحت اسعد حالا و هي لا تدرك ان الزواج و الأنجاب قد يكون فيه شقاءها ، او رجل يقول لو كنت اعمل في وظيفة اخري لكان حالي افضل مع العلم انه في الوظيفة الأخري هذه لربما خرج منها بمشكلة دمرت حياته و هكذا ، لذلك من الخطأ ان ندعي الله بالشيء المطلق بمعني الا نقول يارب ارزقني الولد فهذا لا يجوز انما لابد ان نقول اللهم ارزقني الذرية الصالحة و اخلف علي بالطيب و هذا معني قوله تعالي " الا يعلم من خلق " فالله بعلمه يعلم الأصلح لذلك فدائما في دعاءنا ندعي بان يرزقنا الله بما هو اصلح و نرضي باختيار الله و نؤمن بأن كل واحد فينا اخذ نصيبه 24 قيراط كاملا لكن توزيعهم هو الذي اختلف الاكتئاب و الذي يعد مرض العصر الأن دليل علي عدم الأيمان ! نعم فهو عرض من اعراض عدم الرضا ، فالأكتئاب يعني الحزن لعدم تحقيق شيئا ما و بالتالي فهو عرض لعدم الإيمان بالمكتوب و حتي لو كان هناك ايمان فهو ايمانا ضعيفا ، لأن الايمان الحقيقي و الكامل يعني ان اتفاءل بأن الغد سيكون افضل و يكفي انه يقربني من لقاء ربي الذي سأعيش عنده حياه افضل كثيرا مما انا فيه0 اخلاق الناس الأن00 هل تحتاج اعادة تشغيل او بلغة الكمبيوتر reastart؟ للأسف نعم و الدليل علي ذلك ما نراه و نسمع عنه اليوم من اشكال غريبة و مدهشة للجريمة ، فهذا يدل علي ضعف الأيمان و غياب القيم لان الاصل ان الانسان معرض للبلاء و الاختبار و ليس معني ذلك ان نكتئب و نحزن و المفروض و نرتكب المعصية او الجريمة ان الانسان العاقل هو الذي يؤثر في ازماته و لا يتأثر بها ، و هذا هو ما يحتاج الي اعادة تشغيل و هو ان نسعي لان يكون ايماننا ايمانا صحيحا. هل ساهمت بعض الفضائيات الدينية الموجودة الان في نشر الفكر السلفي و الوهابي ؟ ليست كلها فكل فضائية دينية تخضع لفكر القائمين عليها ، فهناك قنوات بالفعل متشددة جدا و تسعي لنشر الفكر السلفي مع ان ديننا العظيم ابسط من ذلك بكثير، و هناك ايضا قنوات تسعي لنشر الفكر الوسطي. بماذا تفسر اقبال الناس علي تلك القنوات المتشددة ؟ لسببين الاول ان البعض يعتقد ان المتشدد هو الأفقه و ان الذي يشدد عليهم هو الأعلم و هناك تدعيم لتلك الثقافة ، اما السبب الثاني ان معظم القائمين علي الفكر الوسطي هما المنتسبين للحكومة و بالتالي هناك شك في اصحاب هذه الكلمة لأنهم ينتسبوا للحكومة ، المشكلة انه في الوقت الذي انتشرت فيه كل تلك القنوات الدينية انتشر الفساد الأخلاقي ايضا ، و تفسير هذا ان تلك القنوات و خاصة المتشددة منها ركزت علي الثقافة الاسلامية غير المعتدلة و تركت التربية الصحيحة علي الدين ، فالدين عندنا اربع عناصر هم العقيدة و الأخلاق و العبادة و المعاملات ، و تلك القنوات ركزت علي العقيدة و العبادات و اهملت السلوك و المعاملات مما ساهم في نشر فساد الاخلاق. هل نجحت جماعات الأخوان في استقطاب عددا كبيرا من الأئمة لتوصيل فكرهم عن طريقهم ؟ غير صحيح فقد يعجب بعض الأئمة بنشاط الأخوان التنظيمي و لكنهم لم ينساقوا وراء فكرهم فكل الائمة المعينين في الاوقاف ازهريين ، و الأزهري مهما استماله نشاطا ما فهو في النهاية يحكمه الفكر الأزهري الذي تعلمه في افضل مؤسسة اسلامية و علينا ان ندعي دائم آلا يحكم علينا ظالم0 كيف يستجاب الدعاء ؟ بتحري العمل الحق و الكسب الحلال و الملبس الطيب و القول الصدق ، و ايضا يتحري الوقت الأمثل للدعاء ، فحقيقي ان الله تعالي يسمع الداعي في اي وقت من ليل او نهار ، و قال تعالي " و اذا سألك عبادي عني فإني قريب " و لكن هناك اوقاتا تكون مفضلة للدعاء و مخصوصة بالاستجابة و هي ليلة القدر و ليلة الجمعة و عند نزول الغيث و وقت السحر و بين الاذان و الاقامة و عند تلاوة القرأن و ختمه