أعلن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، رئيس حزب ''الراية'' تحت التأسيس، وأحد مؤسسي تحالف ''الأمة'' الإسلامي، الذي يضم 7 أحزاب إسلامية، مساء أمس، أن التحالف سينافس على كل مقاعد البرلمان المصري في الانتخابات النيابية القادمة.. وطالب جميع أنصاره بالاحتشاد الدائم والاستمرار في مسيرتهم، قائلاً: "إن التحرك سيكون من ميدان التحرير إلى كافة الميادين".. ودعا الشيخ حازم أنصاره إلى النزول في مسيرات واعتصامات حاشدة في الشارع، احتجاجاً على حكم محكمة القضاء الإداري بوقف الانتخابات البرلمانية، واصفاً قرار المحكمة ب"المصيبة"، كما اعتبر أنه "مؤامرة واضحة"، وتوعد بالقضاء على المعارضة والتصدي ل"انقلاب عسكري" محتمل. وقال أبو إسماعيل"أدركوا اللحظة الفارقة، إنه "بعد قرار التأجيل (الانتخابات)، ظهرت إضرابات في أقسام الشرطة في عدد من المحافظات، وبدأت المؤامرة تنتشر، بعد ظهور الإعلامي توفيق عكاشة من جديد." وقال أبو إسماعيل متوعداً المعارضة: "سنقف أمامهم، ولن يكون للمعارضة مكان بعد اليوم." وتابع أبو إسماعيل"كنا مقبلين على انتخابات برلمانية، وكنا نسعى من خلالها أن تعود المؤسسات التشريعية والبرلمانية، بما يسمح لنا بتعديل الدستور." وشدد على أن أعضاء تحالف الأمة لن يتركوا الشارع مرة ثانية، بما في ذلك ميدان التحرير وكافة الميادين، وقال: "تركنا الشارع أملا في الاستقرار، أما إذا ظنوا أن الشارع سيكون كما كان في الأيام الماضية، فهذا لن يحدث، سنتواجد من اليوم في كافة الميادين بدءا من ميدان التحرير"، معترفا بأن قوى المعارضة بدأت تسحب الشارع من الإسلاميين، مشيرا إلى أن أبناء تحالف الأمة بدأوا في كل المحافظات إعداد قوائم الانتخابات برغم وقفها. وفي تصريح خاص للشباب يقول الشيخ جمال صابر- منسق حركة لازم حازم ورئيس حزب الأنصار-: لسنا من هواة النزول للشارع بلا مبرر، وعندما نزلنا إلي مدينة الإنتاج الإعلامي كان هناك مبررا لذلك، وفي الفترة الأخيرة عندما رأينا من خلال المشاهدات في الشارع أن رجال الأمن يتخلوا عن أماكنهم، وهناك نية للانقلاب على الشرعية، فكان لزاما علينا وعلى أي شخص محترم أن ننزل إلي الشارع ونرد الفوضى التي يريدها البعض، وهذه الفوضى كان سيتبعها أشياء أخرى لولا أن الإسلاميين قالوا أنهم سينزلون وعملنا الشرطة البيضاء، لأننا لن نسمح بهذه الفوضى، بعد أن انتخبنا لأول مرة رئيس فلن نسمح بإسقاط الشرعية، فالجميع قال نريد ديمقراطية وصناديق ومشينا وراءهم وفي كل مرة تأتي الصناديق بالإسلاميين لأن الشعب متدين، ولكنهم انقلبوا على الديمقراطية، فلو الأمر استدعى أن ننزل إلي الشارع فسوف نتواجد ولكن إذا قام الأمر بدوره فلن ننزل بطبيعة الأمر، وأؤكد أنها ليست ميليشيات مسلحة كما يصورها البعض ولكنها مثل اللجان الشعبية التي ظهرت أثناء الثورة، ولكن الإعلام يحاول أن يعمل " من الحبة قبة"، وهذه الشرطة البيضاء لن تقتصر على الإسلاميين وأدعو كل المصريين بما فيهم النصارى للانضمام إلينا لرد الفوضى والبلطجية.