صرحت المستشارة تهاني الجبالي اليوم أن أحداث العنف تؤكد أن هناك مخططاً إخوانياً للانقلاب على جهاز الأمن، وإثارة غضب الرأى العام عليه حتى يتمكنوا من أخونة الوزارة، وإقامة دولة بوليسية إخوانية جديدة مثلما حدث في القضاء.. مؤكدة أنها وغيرها وسبق أن حذروا من أخونة وزارة الداخلية.. وأضافت تهاني الجبالي أن الإخوان سيطروا بالفعل على وزارة الداخلية، ودمجوا عناصر إخوانية فى زى شرطة بين رجال الأمن لتنفيذ ما حدث أمام الاتحادية، واللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات الأسبق، صرح قبل ذلك بأن جماعة الإخوان المسلمين تمتلك تنظيماً سرياً مسلحاً، وأعتقد أن هذا التنظيم هو من نزل إلى محيط قصر الاتحادية واشتبك مع المعتصمين، وهدم خيامهم. وفي تصريح خاص للشباب يقول د. عبد الرحيم علي- المتخصص في شئون الحركات الإسلامية-: الجماعة لديها ميليشياتها، ومدربين على استخدام السلاح والخرطوش وعلى الدفاع عن النفس، وتسمي مجموعات الدفع، وهي مجموعات مجهزة للدفاع عن الجماعة وأعضاءها أو بعض المهام الخاصة، وحصلوا على تدريبات في غزة وذهبوا إليها عبر الأنفاق، وظهر من هؤلاء مجموعات في أحداث الاتحادية، وفي تأديب بعض المعارضين مثل محمد أبو حامد وحمدي الفخراني، فيتم استخدامهم حاليا لترهيب المعارضين، بجانب الجهاز الأمني الذي تملكه الجماعة، فأستطيع أن أقول أن الجماعة لديها وزارة داخلية وجهاز استخبارات وجيش، فنحن نتحدث عن دولة داخل دولة، وليس المهم عدد هؤلاء، فالكارثة أكبر من ذلك، والغريب أننا في كل مظاهرة للمدنيين والليبراليين يظهر الطرف الثالث، ولكن في مليونية قندهار أو الشريعة لا يظهر هذا الطرف. أما عن رد جماعة الإخوان على ذلك فيقول د. محمود غزلان- القيادي بجماعة الإخوان-: دائما نرد على هذه الشائعات بالقول إذا كان لدي الجماعة ميليشيات لما كان سقط منا 10 شهداء في أحداث الاتحادية والطرف الآخر سقط منهم شهيد واحد وبسبب إصابة من عندهم، بجانب أن للإخوان 1500 جريح، كما أنه يوجد 30 مقر لنا تم اقتحامه وحرقه ولم نستطع الدفاع عنهم، وكل ذلك دون أن تمتد يدنا بأذى لأي قوى سياسية، فلو كان لدينا ميليشيات لكنا حمينا أنفسنا وردينا على أي أذى، فكل هذا الكلام غير صحيح، ولكننا تعودنا على الشائعات في الفترة الأخيرة، والتي طالت الجميع، ونتعرض لحملات شرسة. وقد تحدث من قبل لبوابة الشباب المهندس بلال وهب- أحد شباب الجماعة- عن اتهاماتهم بتكوين ميليشيات وقال: من حقنا أن نحمي مقراتنا، فلو أحد اقتحم بيت أي شخص يجب أن يصده ويدافع عن بيته، فلماذا يصادر البعض على أننا نقوم بحماية مقراتنا، ولكن الأهم من ذلك أننا نقوم بحماية تلك المقرات بدون أسلحة أو أقنعة سوداء، أما عن فكرة أننا قمنا بتكوين ميليشيات لحماية مصالح الجماعة أمر عار تماما من الصحة واختلاق للأوهام، وهذا الكلام يردده البعض تقريبا منذ 80 عاما، وحتى الآن، ولكن أي عاقل سيري أنه لا توجد أي عمليات أو أي استخدام للعنف من طرفنا، ولكن دائما يتم استدراج الجماعة في تلك المهارات، فالجماعة دائما لديها إيمان بالسلمية، كما أنه لا يوجد ما يثبت أن الجماعة انتهجت أي نهج عنف حتى يقول عنا أننا ميليشيات مسلحة تخدم مصلحة الجماعة، ومن لديه أي معلومات عن أسماء وأشخاص فيما يسمونه ميليشيات فليتقدم به للنائب العام فورا. أما عن د. أحمد عارف- المتحدث باسم جماعة الإخوان- فاكتفي بالقول: هل يعقل هذا الكلام، فلا يعقل أن نصل بالأمور لهذا الشكل وهذه الاتهامات، فكل ما يقال عن ذلك كلام لا قيمة له ولا حتى يستحق الرد عليه، فيجب أن ينظر الجميع للأمام وأن نهتم بالمستقبل أكثر من الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة.