أعلن الدكتور عماد عبدالغفور تأسيس حزب الوطن السلفي ، ليصبح ثاني حزب سلفي يمثل كتلة كبيرة من السلفيين .. وأكد عبدالغفور أن الحزب سوف ينافس في الانتخابات البرلمانية القادمة ، ويبق السؤال الآن : هل تغيرت خريطة تواجد السلفيين في الشارع المصري ؟! وهل سوف يؤثر ذلك علي حصتهم في الانتخابات القادمة ؟! . وفي تصريح خاص لبوابة الشباب أكد الدكتور عبدالرحيم علي خبير الجماعات الاسلامية أن خريطة القوي السياسية كلها تغيرت في مصر خاصة وأن التيار السلفي كان يمثله حزب واحد هو حزب النور وكان تحت لواءه كل التيارات السلفية المصرية بما فيها السلفية الجهادية والدعوة السلفية ومجموعة القاهرة بقيادة محمد عبدالمقصود ، ولكن الفترة السابقة شهدت تدخلات من المهندس خيرت الشاطر خاصة وأنه بعد الاخفاقات المتتالية للأخوان سواء في الحكومة او المحافظات فان الخريطة كلها كانت سوف تؤدي الي حصول السلفيين علي 40 % من أصوات الناخبين خاصة وأن عدد كبير من ناخبي التيار الاسلامي سوف يعطون أصواتهم الي السلفيين وبالتالي سوف يكون لهم الحق في رئاسة الوزراء ورئاسة مجلس الشعب اذا حصلوا علي هذه النسبة فكان لابد من تدخل فوري من خيرت الشاطر ليقف دون ذلك فقام بتعيين عماد عبدالغفور مستشار للرئيس وأقنعه بتشكيل حزب جديد ليكون اتجاه لقسم السلفيين بالتعاون مع حازم صلاح أبو اسماعيل خاصة وأنه سبق ذلك محاولات واسعة من الأخوان الي تصدير فكر للشارع بالتطرف السلفي وموقفهم من الأقباط والمرأة ، و مع بدء السلفيين الجلوس مع السفارة الأمريكية وسفارات الاتحاد الأوروبي بدأ يصل اليهم كلام مباشر عما يفعله الأخوان فظهر الاتجاه الجديد لحزب النور في التفاوض مع جبهة الانقاذ لأنهم يدركون جيدا أنه لو فشلت التجربة الاسلامية في مصر سوف تفشل في العالم كله ، وهم من أنصار كن متواجداً ولكن لا تحكم ، بمعني أن يكون فكرك في المكان وليس شخصك ، علي عكس الأخوان الذي تأكدت القوي الدولية في العالم أنهم صداميين وعندما جلسوا مع السلفيين وجدوهم شريكاً اسلامياً أكثر مرونة من الأخوان وليسوا صداميين أو يرغبون في السيطرة علي كل شيء ، ولذلك تفاوضوا مع جبهة الانقاذ ، وأعتقد بنسبة 100 % اذا نجح حزب النور في الحصول علي 20 % من مقاعد البرلمان القادم سوف يتحالف مع مقاعد القوي الوطنية لتضييع فوصة تشكيل الحكومة علي الأخوان وبالتالي فان المنافسة بين سلفيي حزب النور والأخوان الفترة القادمة سوف تكون علنية ويشهدها الجميع .