وردت للصفحة الصحية أسئلة عديدة من القراء تستفسر عن الفوائد الغذائية والصحية للعدس .. يجيب عن هذا السؤال الدكتور السيد حماد اخصائى التغذية الإكلينيكية بالمعهد القومي للتغذية فيقول .. العدس هو وقود الشتاء وكما يعرف بخصائصة العالية لاعطاء الاحساس بالدفء والقدرة على مقاومة البرد القارس في ليالي الشتاء في كل الأشكال والطرق التي يمكن تناوله بها وخاصة حساء العدس أو شوربة العدس وهو مثله مثل جميع البقوليات عالي في محتواه من البروتين و الكربوهيدرات أو النشويات والألياف وقليل في محتواه من الدهون وهو ما يجعله أيضا من أفضل الأغذية المتوازنة والتي تفي الجسم بالكثير من احتياجاته الغذائية من أملاح معدنية هامة ومجموعة فيتامينات ب التي تتميز بها جميع البقوليات وخاصة العدس الذي يمكن طهيه وتقديمه بطرق كثيرة ومتعددة كما يدخل في اعداد العديد من الأصناف والأطباق المختلفة مثل الكشري خاصة العدس كامل القشرة أو ما يعرف ب (أبو جبة) كما يمكن استخدامه منفردا كحساء او شوربة دافئة وهو ما يجعله بديلا جيدا للحوم خاصة في ظل ارتفاع أسعارها الجنونية ولكن يفضل أن نتناولها مع مصدر جيد لفيتامين ج مثل الخضروات الورقية وعصير الليمون وذلك لزيادة امتصاص البروتين والحديد الموجود فيها . ولأنه من الأغذية عالية الألياف قليلة السعرات غنية بالأملاح والفيتامينات خالية من الكوليسترول فهو يقع على رأس قائمة الغذاء الصحي الذي يصلح للاستخدام ضمن أنظمة الريجيم أو أنظمة انقاص الوزن وكذلك الأنظمة الغذائية لمرضى السكر ومرضى القلب وتصلب الشرايين ومرضى الكبد كمصدر جيد للبروتين كما أن احتواء البروتين الموجود به على الأحماض الأمينية متشعبة السلسلة بقدر جيد يجعله غذاء جيد للمرض المعرضين لحالات الغيبوبة الكبدية كما ان قلة محتواه من الصوديوم وارتفاع محتواه من البوتاسيوم يجعله غذاء جيد لمرضى ارتفاع ضغط الدم . ولارتفاع محتواه من الفيتامينات وخاصة مجموعة فيتامين ب وفيتامين أ و ج فهو يعتبر من أهم الأغذية التي ترفع من مناعة الجسم وتزيد من كفائته في مقاومة الأمراض ووجود هذه المواد المضادة للأكسدة به يجعل له دور كبير في مقاومة الشقوق الحرة التي تكون سببا مباشرا في الاصابة بالأورام السرطانية خاصة سرطان القولون . ولأنه مثل الفول والحمص فإن العدس يحتوي على مواد تسبب انتاج الغازات كما تحتوى على بعض الفيتات التى تؤثر على امتصاص وتمثيل بعض العناصر الغذائية الهامة مثل الكالسيوم والحديد ولتقليل ظاهرة انتاج الغازات وكذلك تقليل تأثير مادة الفيتات يفضل أن يتم نقع البقوليات عموما في الماء لفترة قد تصل الى 12 ساعة قبل طهيها والتخلص من ماء النقع بعد الغليان ولكن يعيب على هذه الطريقة أن بعض فيتامينات ( ب ) التي تذوب في الماء قد تفقد كذلك وبالتالي تقل القيمة الغذائية لها وقد يستعاض عنها بالتخلص من ماء النقع فقط . وعند الحديث عن القيمة الغذائية للعدس تحديدا فاننا سنجد ان كل مائة جرام جاف منه تعطي 340 سعر حراري مع العلم أن حجمه يتضاعف بعد الطهي كما يحتوي على 22,9 جم بروتين /100 جم وكذلك 60,5 جرام كربوهيدرات / 100 جم وعلى نسبة قليلة من الدهون لا تتعدى 1ر1 جم / 100جم . واذا اردنا الحديث عن محتواه من الأملاح المعدنية سنجد انها تحتوي على 41 ملجم صوديوم و765 ملجم بوتاسيوم و 330 مجم فسفور و50 مجم من الكالسيوم و 82 مجم ماغنسيوم و6,8 مجم من الحديد و 3,2 مجم من الزنك كما يحتوي على 15 ميكروجرام من فيتامين أ كما يحتوي على نسب متفاوتة من مجموعة فيتامين ب المركب .