ذهبت دراسة كندية حديثة إلى أن السيدات اللاتي يدخن قليلاً يضاعفن منمخاطر الموت المفاجئ حتى لو لم يتعد الأمر تدخين سيجارة واحدة باليوم. وقد تتبعت الدراسة صحة ما يقرب من 101,000 ممرضة أمريكية على مدار ثلاثينعاماً. وقد تبين أن المدخنات بمعدل متوسط أو ضعيف يكن أكثر عرضة لمشاكلالقلب المفاجئة عن السيدات من غير المدخنات. إلا أن من تبادر بالإقلاع عن التدخين تبدأ في ملاحظة تراجع تلك المخاطربمرور الأعوام كما أشارت الدراسة التي نشرت مؤخراً بجريدة جمعية القلبالأمريكية. في أثناء الدراسة كان هناك 315 حالة وفاة نتيجة توقف القلب المفاجئ. ويرى كاتب الدراسة د.روبيندر ساندو من جامعة ألبرتا أن "ما تقوله هذه الدراسة هو أهمية الإقلاع عن التدخين". عند الأشخاص الأقل من 35 عاما عادة ما يفسر توقف القلب المفاجئ بمشكلةوراثية بالقلب. أما الأشخاص الأكبر سناً, كما هو الحال مع أفراد تلكالعينة, فإن هذه المشكلة قد تكون أحد علامات أمراض الشريان التاجي بالقلبحيث تعاني شرايين القلب من انسداد نتيجة تراكم الدهون. من بين حالات الوفاة التي تحدث في هذه الدراسة كان هناك 75 حالة من بينالمدخنات و 148 حالة بين مدخنات سابقات و128حالة من بين سيدات لم يمارسنيوماً عادة التدخين. بعد أخذ عدة عوامل في الاعتبار مثل ارتفاع ضغط الدمزيادة الكولسترولوالتاريخ الأسري مع أمراض القلب, وجد الباحثون أن السيدات اللاتي يدخن كنأكثر عرضة للوفاة المبكرة حتى لو كان التدخين بمعدل متوسط إلى خفيف أي بين1-14 سيجارة باليوم. مع كل خمسة أعوام من التدخين تزيد الخطورة من الوفاة المبكرة بنسبة 8%. إلاأن السيدات اللاتي يقلعن عن هذه العادة السيئة فإن مخاطر الوفاة المبكرةتتراجع لتصل لنفس معدلات اللاتي لم يدخن يوماً بعد مرور 20 عاماً منالإقلاع عن التدخين. وترى إلين ماسون، الممرضة بقسم القلب بمؤسسة القلب البريطانية، أن "هذهالدراسة تشير إلي أهمية الإقلاع عن التدخين بالنسبة للسيدات. فإذا كانالأمر صعباًفعليهن باتباع استراتيجية طويلة الأجل وتكرار المحاولة دونيأس. " وتضيف: "تشير هذه الدراسة لحقيقة مساوئ التدخين حتى لو لم يتعد الأمرسيجارة أو اثنتين باليوم". وتحذر أن ما يقرب من خمس السيدات ببريطانياأصبحن من المدخنات.