تأهل نادي تشيلسي الإنجليزي إلى المباراة النهائية في كأس العالم للأندية باليابان عقب تغلبه الخميس على مونتيري المكسيكي بثلاثة أهداف مقابل واحد على ملعب يوكاهاما. وأنهى تشيلسي الشوط الأول متقدمياً بهدف للإسباني خوان ماتا في الدقيقة (17)، ثم ضاعف مواطنه فرناندو توريس النتيحة بهدف ثان مع بداية شوط المباراة الثاني في الدقيقة (46)، قبل أن يكمل دارفين شافيز الثلاثية بهدف بالخطأ في مرماه في الدقيقة (48). ونجح مونتيري في تسجيل هدفه الوحيد في الوقت بدل الضائع عن طريق ألدو دي نيجريس. وبذلك يصعد تشيلسي للنهائي لملاقاة كورنثيانز البرازيلي، السبت المقبل، في حين سيواجه الأهلي مونتيري على الميدالية البرونزية. وتعتبر هذه هي المرة الثالثة للإسباني رافائيل بنيتيز التي يبلغ فيها نهائي مونديال الأندية بعدما خسر نسخة 2005 مع ليفربول الإنجليزي، وفاز بلقب 2010 مع إنتر ميلان الإيطالي. وقد تعامل رافاييل بنيتيز المدير الفني لتشيلسي مع المباراة بجدية، وهو ما ظهر جليا من خلال التشكيلة القوية التي بدأ بها المباراة حيث اعتمد كالعادة على طريقة 4-2-3-1، وأشرك فرناندو توريس في مركز رأس الحربة ومن خلفه الثلاثي ادين هازارد وخوان ماتا وأوسكار، ودفع بالبرازيلي ديفيد لويز في منتصف الملعب كلاعب ارتكاز "على غير العادة" بجوار النيجيري اوبي ميكيل، بينما لم يشهد خط الدفاع تغييرا كبيرا في ظل وجود كول وايفانوفيتش وكاهيل وازبليكويتا. لم تختلف الطريقة الفنية التي اعتمد عليها فيكتور مانويل المدير الفني لفريق مونتيري حيث أشرك اللاعب دي نيجريس كمهاجم صريح، مدعوما بكل من كاردوزو وديجلادو ومانويل رويز وذلك أملا في مبادلة تشيلسي الهجمات. تحكم تشيلسي في إيقاع اللعب منذ بداية المباراة، وقرر الضغط على منافسه وشن هجمات مكثفة لإحراز هدف مبكر تحبط من معنويات وحماس الفريق المكسيكي، وقد نجح في ذلك بفضل تحركات ماتا واوسكار الذكية. وكاد الدولي البلجيكي هازارد أن يتقدم "للبلوز" بعد مرور 7 دقائق فقط بعدما تسلم تمريرة بينية متقنة من لويز لينفرد بالحارس اوروزكو لكنه سدد بجوار القائم الأيسر بسنتيمترات. واصل الفريق اللندني ضغطه المكثف على الفريق المكسيكي، وهو ما أثمر عن تقدمه بالهدف الأول من هجمة منظمة حيث مرر البرازيلي أوسكار إلى اشلي كول الذي أرسل كرة متقنة إلى خوان ماتا المتمركز جيدا في منطقة الجزاء قبل أن يسدد الأخير بهدوء في الشباك بعد مرور 17 دقيقة ليتقدم تشيلسي بهدف نظيف. واصل تشيلسي سيطرته على مجريات الأمور خاصة بعد إحراز الهدف الأول، لكنه قلل من هجماته ووفر لاعبوه مجهودهم البدني للمباراة النهائية بعدما اتضح لهم اتساع الفجوة بينهم وبين منافسهم الذي فشل في شن هجمات خطيرة لتهديد مرمى الحارس بيتر تشيك الذي بدا وكأنه في نزه. أدرك لاعبو الفريق اللندني خطورة التعويل على تقدمهم بهدف يتيم، وإمكانية استقبال هدف التعادل بواسطة كرة ثابتة أو ضربة ركنية، وهو ما دفعهم إلى بداية الشوط الثاني بهجوم كاسح وقوة ضاربة مستغلين غياب التركيز المكسيكي في الدقائق الأولى. وبالفعل، ضمن الفريق الانجليزي تفوقه وتأهله للمباراة النهائية بإحرازه هدفين في دقيقتين، تسبب فيهما فرناندو توريس الذي انطلق في الدقيقة 46 ليتوج هجمة منظمة ختمها بتسديدة قوية اصطدمت بأحد اللاعبين لتغير اتجاهها قبل أن تسكن شباك الحارس أوروزكو. وعاد "النينو" لينطلق في الجبهة اليمنى في الدقيقة 47 برشاقة ليمرر كرة عرضية بمهارة عالية "بوجه القدم" ليقابلها البرازيلي اوسكار بتسديدة قبل أن يكملها تشافيز مدافع مونتيري المكسيكي في مرماه عن طريق الخطأ ليتقدم "البلوز" بثلاثية نظيفة. استسلم فريق مونتيري للواقع، واقتصرت محاولاته على إحراز هدف لحفظ الوجه بالإضافة إلى تجنب استقبال أهدافا أخرى لتلافي الحرج وهو ما نجح فيه خاصة بعد اكتفاء تشيلسي بما حققه. وبدأ بنيتيز في إخراج بعض لاعبيه لمنحهم راحة وإعطاء الفرصة حيث سحب كل من لويز وماتا وتوريس على التوالي ليشرك كل من لامبارد وفريرا وموسيس. وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة، نجح اللاعب الدولي المكسيمي دي نيجريس في إحراز هدف مونتيري الوحيد بعدما انفرد بالحارس تشيك وسدد بمهارة في الشباك الانجليزية، ولتنتهي المباراة 3-1. الفيديو