اسلام اصبح نور .. هذه هي أحدث قصة فى التحول الجنسى ، لجأ لتلك الجراحة بعد أن ظهرت عليه سلوكيات و تصرفات هو أعتقد أنها توحى بأنه أنثى .. ثم فاجأ الجميع بإرتداء الملابس الحريمى ورفض أن يكون رجلاً . اسلام كان يعتقد أن المسألة قرار شخصى وميل ووجهة نظر .. رفض اللعب مع الأولاد وكان يفضل الجلوس مع البنات ، وكما قال في الصحف فإن الحكاية بالنسبة لأمه كانت تتوقف عند الميراث .. فهي رفضت تحويله لأنثى للحفاظ على الميراث لأن والده متوفى وإذا أجري جراحة وتحول رسميا إلى أنثى سيحصل أشقاء والده على نصيب فى الميراث لأنه الولد الوحيد ، ورغم عشرات التحاليل والشهادات الطبية التي أثبتت أنه " ذكر " ولا وجود لهرمونات الأنوثة في جسده بالنسبة التي يدعي شعوره بها .. لكنه صمم ومر بكل اجراءات عمليات التصحيح الجنسى علي مدي عامين ، ورغم عدم حصوله علي موافقة نقابة الأطباء .. لكنه واصل تعاطي أدوية هرمونية أوحت للجميع بأنه أنثي ووفر مبلغ 30 ألف جنيه وترك الإسكندرية وتوجه إلى القاهرة ثم خضع لعملية في عيادة مشبوهة تم القبض علي صاحبها مؤخراً .. والنتيجة " حالة في منتصف الطريق " .. جسده أنثوى لكن لا يمكنه الزواج . و غير اسلام هناك حالات أثارت ضجة فى المجتمع المصرى وصارت " رأى عام " ومنها سالى مرسى، إحدى حالات التحول الجنسى، والتى تعتبر بالنسبة للحكومة المصرية وأطبائها وأمام نفسها إمرأة، ولكن جامعة الأزهر حتى بعد مرور 20 عاماً تعتبرها رجلاً ، وقالت سالي ل " الشباب " أن عمرها حالياً 43 عامًا .. وأجرت عملية تغيير الجنس بينما كانت تدرس في عامها الرابع فى كلية الطب جامعة الأزهر، حيث يتم الفصل بين الجنسين وفقًا للتقاليد الإسلامية، لكن مسئولى الأزهر طردوها قائلين إنها لا يمكن أن تحضر فصول الرجال لأنها تنتحل صفة المرأة .. كما لا يمكنها الالتحاق بفصول النساء لأنها رجل. وكما يبدو أن الذين أجروا عمليات التحول الجنسى من ذكر إلى أنثى غير قادرين حتى الآن على التكيف مع المجتمع بسبب عدم تفهم الكثيرين إلى أن عمليات التحول هى عمليات طبية وعلمية غالباً ما تكون بسبب عيب خلقى يتعلق بخلل فى هرمونات الذكورة بالجسم .. ومع ذلك – بسبب حالات مثل اسلام - يتعامل مجتمعنا مع هذه الحالات بإعتبارها حالات شاذة . أخطر ما كشفته لنا صاحبة هذه القصة الخطيرة أن هناك حوالى 1500 حالة تحول من ذكر إلى أنثى أُجريت مؤخراً أُصيب بعضهن بالإكتئاب الشديد وصل إلى درجة الإنتحار بسبب عدم تفهم المجتمع لحالاتهن كما فشل البعض الآخر فى الإستمرار فى الحياة الطبيعية ، ووصل الأمر إلى أنها اكدت لنا أن أطباءها الذين تابعوا حالتها و من المفترض أن يفهمون حالتها طبياً و علمياً تأمروا عليها .. لدرجة أن أحدهم تزوجها ثم طلقها غيابياً و يحاول أن ينكر الزواج خوفاً من المجتمع، كلامنا عن نيرة أحمد والتي تقول " فى يوم ولادتى قال الطبيب لأمى إن الطفل ده مش هيبقى طبيعى ووالدى توفى بعد 8 سنوات من ولادتى ، وواجهنا المجتمع أنا و أمى على الرغم من انها متعلمة و من أنجح سيدات الأعمال فى مصر إلا أنها فضلت ألا تخبر الناس بحقيقة مأساتى لأن المجتمع لن يتقبلها و ستكون فضيحة لنا كعائلة لها مكانتها و وضعها الإجتماعى .. و عند سن البلوغ تحديداً عند فى الحادية عشر بدأت علامات الأنوثة تظهر ، وعندما وصلت إلى السنة الدراسية الثانية من المرحلة الإعدادية انقطعت عن المدرسة لأن ملامح الأنوثة بدأت تسبب لى حرجاً شديداً و الناس بدأت تتلخبط فى ملامحى .. و رغم حالتى النفسية السيئة استطعت أن أجتاز المرحلة الإعدادية و أدخل المدرسة الثانوية و قررت أن اكمل هذه المرحلة الدراسية من المنزل بعدها خرجت من الثانوية العامة و أشرفت على محطة البنزين التى نملكها و كنت أضطر أن أرتدى " ملابس واسعة " لأخفى ملامح الانوثة و .. بدأت أكتئب بشدة و اعيش على المهدئات و أدخل فى صراع نفسى شديد عندما بدأت أحس بالمشاعر ( اللى بتحس بيها أى بنت ) فجسمى بيقول حاجة و الأوراق الرسمية بتقول حاجة ثانية .. و سألت نفسى : هعيش طول عمرى كله كده ؟! وبدات رحلة العلاج كما تقول نيرة عند طبيب أمراض نفسية و كان رأيه محسوماً و قاطعاً بأننى لابد أن أقوم بعملية تحول من ذكر إلى أنثى ، لكن أهلى قرروا أن يبقى الوضع كما هو عليه خوفاً من الفضيحة و العار .. لذلك عرضونى على دكتور للأمراض التناسلية و أعطانى هرمونات ذكورة بكميات كبيرة أخذتها لمدة سنة .. مع أنه قال لى : الهرمونات مش هتجيب نتيجة بس هتطلع لى شعر و شنب ... و تستطرد نيرة قائلة " هرمونات الذكورة دمرتنى فقد اثرت على الشكل الخارجى لكنها لم تقض على مظاهر الأنوثة بعدها بدأت أشعر بآلام شديدة و أُصبت بالغدة الدرقية ... كما أكد لى الأطباء الذين تابعوا حالتى بعد ذلك أن هرمونات الذكورة أكبر غلطة حيث قضت على آمالى فى الإنجاب بعد ان دمرت المبيضين .. فمنعت نفسى عن أى علاج لمدة سنتين بعد أن بدأت أشعر بألم عضوى و جسدى و إحساساً دائماً بعدم الإتزان ، وفى عام 94 تمردت على حياتى لأننى لن أستطيع العيش بهذا الشكل .. فذهبت إلى أحد أساتذة الجراحة قال لى أن هرمونات الذكورة يمكن أن تسبب لى مرض السرطان التناسلى و أنه بالإمكان أن أجرى عملية تحول ناجحة لكن لن أنجب أطفالاً .. قررت بدون رجعة أن اقوم بإجراء العملية و قلت لأهلى أننى سأسافر إلى شرم الشيخ و دخلت المستشفى وخضعت للعملية بدون أن أخبر عائلتى ، واستمرت فترة المتابعة مع الأطباء بالمستشفى 5 شهور خلالها كنت أذهب للمستشفى و أعود للبيت بدون أن يشعر اهلى بما حدث .. لكن بعد مرور سنة من إجراء العملية بدأت أشعر بأننى أنثى طبيعية .. والجميع تقبل بعد ذلك الوضع الجديد ! .