لم تتوقف الإشتباكات التى اندلعت أمس بين المتظاهرين وقوات الأمن على الرغم من إلتزام الداخلية بأقصى درجات ضبط النفس حسب بيانها الأخير .. حيث يصر العشرات من مثيرى الشغب على الإندساس وسط المتظاهرين لإشعال الموقف فتهدأ الإشتباكات لفترة من الوقت ثم سرعان ما تشتعل مرة أخرى خاصة فى شارع الشيخ ريحان وشارع يوسف الجندى. وكانت قوات الأمن المركزى قد اقتحمت ميدان التحرير فى ساعة مبكرة من صباح اليوم لمطاردة المتظاهرين وفض تجمعاتهم وأطلقت وابلا من الغازات المسيلة للدموع كما ألقت القبض على نحو 20 متظاهرا ممن يستببون فى إشعال الموقف يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه القوى الثورية رفضها لأحداث العنف كما نفت مسئوليتها عن كل ما يحدث فى محيط وزارة الداخلية وشارع محمد محمود الآن. .. .. وأصدرت وزارة الصحة بيانا أكدت فيه ارتفاع أعداد المصابين إلى 44 مصابا تلقى أغلبهم العلاج فى مستشفى المينرة العام فى حين تم تحويل عدد من المصابين إلى مسشتفى قصر العينى وجاء بالبيان أن الإصابات تتراوح ما بين كسور وجروح قطعية بالرأس وطلقات خرطوش. وفى الإطار نفسه أعلنت وزارة الداخلية ارتفاع حصيلة المصابين إلى 20 مجندا و8 ضباط وقد بدأت النيابة العامة التحقيق فى الأحداث. .. .. وأسفرت أحداث العنف عن احتراق مبنى تابع لمدرسة "القربية" بشارع يوسف الجندى ومبنى آخر مجاور وكانت قوات الأمن المركزى قد استغلت هذا المبنى فى الرد على المتظاهرين مما دفع العشرات من المتظاهرين لإلقاء قنابل المولوتوف وهو ما أدى لإشتعال النيران به. كما اندلعت حرائق محدودة فى مبانى مجلس الشورى وبنك باركليز لكن تم إخمادها سريعا. واليوم عادت مشاهد أحداث محمد محمود الأولى مرة أخرى كما عاد مشهد باعة الكمامات والخوزات ومشاهد زجاجات الخل والمستشفيات الميدانية إلى هذا المكان فى إشارة إلى إحياء ذكرى هذه المأساة بنفس الطريقة المأساوية. .. وعادت مشاهد الفوضى إلى ميدان التحرير مجددا بعد انسحاب عساكر المرور وسيطرة بعض البلطجية على مداخل التحرير لدرجة أنهم قاموا بتعطيل حركة السيارات وإغلاق جزء من الميدان صباحا كما امتلأت ساحات محمد محمود بالعشرات من الصبية والباعة الجائلين وعناصر مشكوك فى سلوكها. .. وقام المتظاهرون بتعليق لافتة عند مدخل شارع محمد محمود تحمل عبارة "ممنوع دخول الإخوان" وسط حالة من الفوضى والمشاحنات التى تحدث بين المتظاهرين أنفسهم. .. هذا ويتدفق إلى شارع محمد محمود الآن عددا من المسيرات فى إطار فعاليات إحياء الذكرى الأولى لهذه الأحداث ويهتف المتظاهرون بسقوط النظام مطالبين بالقصاص العادل لشهداء الثورة.